التلوث البترولي أمام شواطيء الاسكندرية يدمر البيئة البحرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فتحي الشيخ من القاهرة: حدد التقرير اكثر المناطق تضررا بغرب الاسكندرية ابتداء من سيدي عبد الرحمن غربا إلى سيدي كرير شرقا حيث تزداد كثافة التلوث في هذه المنطقة، وتعد هذه المنطقة قريبة من ميناء الاسكندرية، الذي شهد حادث تسرب مواد بترولية من احد السفن في الشهور الماضية، اثر جنوح سفينة لإحدي شركات البترول تسببت في تلوث مياه البحر بطول 35 مترا بالسولار والزيت بخلاف الملوثات الأخري التي تلقيها الشركات القريبه من البحر بخليج المكس وخليج أبي قير وميناء الأسكندريه والدخيله.
وتعد السفن احد اهم مصادر تلوث البحار،وتشير التقارير أن البحر المتوسط رغم صغر مساحته، فإنه يستخدم ممراً لـ 30% من مجموع ناقلات النفط العالمي، وتصل كمية الوقود التي تمر عبر مياهه إلى نحو350 مليون طن في السنة، بعضه عبارة عن وقود خام يتم نقله من الخليج العربي، وشمال أفريقيا ومصر إلى أوروبا، والبعض الآخر مشتقات بترولية منتجة من المصافي.
في هذا السياق أكد لإيلاف الدكتور ممدوح فهمي، مدير المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية، أن البحر المتوسط يعد من اكثر بحار العالم تلوثا بالمواد البترولية،حيث تصل نسبة التلوث بالبترول ومشتقاته فيه إلى خمسة أضعاف التلوث في البحار الأخرى، لانه يلوث البحر سنوياً ما يقرب من 2مليون طن من البترول، الناتج عن نشاط النقل والاستكشاف والتنقيب وتسرب الزيت من الناقلات، إضافة إلى إلقاء بعض النفايات والمخلفات البترولية من ناقلات البترول أثناء سيرها في عرض البحر، ويتركز تأثير هذه الملوثات لأنه بحر شبه مغلق، بسبب عدم اتصاله مع بحار أخرى، إلا من خلال مضيق جبل طارق مع المحيط الأطلسي وقناة السويس مع البحر الأحمر وقناة البوسفور مع البحر الأسود.
المواد البترولية ليست هي الوحيدة التي تسبب تلوث في البحر المتوسط، بل هناك تقارير متعددة رصدت التلوث في البحر المتوسط، اخرها كان منذ اقل من ثلاث شهور، وجاء به ان هناك 500 طن من النفايات البلاستيكية الشديدة الصغر، والتي تأتي خطورتها نتيجة عدم تحللها وكذلك انها تتسبب سنويا في موت مليون طائر بحرى ومائة ألف من الثدييات والسلاحف البحرية إثر التهامها لمواد بلاستيكية أو وقوعها فى شباك مكونة من أجزاء وبقايا مواد بلاستيكية وتتغذي عليه العوالق التي تعد مصدر غذاء للاسماك، وبهذا هناك خطورة شديدة على دورة الحياة البحرية كما يؤكد الدكتور عبد الوهاب مشيرا لضرورة وجود مجهودات على مستوي الاقليميى لمكافحة هذا التلوث.
المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالاسكندرية من جانبه يقوم بجهوده كما يؤكد مدير المعهد الدكتور ممدوح فهمي، وهو ما يشرحه بقوله : نقوم بعمل خطة لرصد ومتابعة التلوث وتأثيره على الثروة البحرية، ووضع تصور شامل لمصادر التلوث وكمياته وكيفية مواجهته،وهناك تنسيق من جانب الدول العربية المطلة على البحر المتوسط للمشاركة في الحد من التلوث البترولي بالبيئة البحرية، اما بالنسبة لمصر هناك اجراءات قانونية تتخذ ضد سفينة أو شركة تتسبب في حدوث تلوث نفطي.