بيئة

تحذير من "تسونامي" في حوض دجلة، والسيول تجتاح شمال العراق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مياه السيول تجتاح الموصل

حذر مسؤولون محليونمن ارتفاع مناسيب المياه في حوض دجلة، ومن تسونامي" ستصل بغداد، فيما دفعت الجهات المسؤولةكمية إضافية من المياه باتجاه مسار النهر، لتخفيف الضغط الحاصل على سد الموصل.

بغداد: قال مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، في حديث لـوكالة أنباء "السومرية نيوز" إن "القوات الأمنية المتواجدة في المحافظة حذرت الأهالي من الساكنين قرب حوض دجلة وضفتيه".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن أسمه، أن "مناسيب مياه دجلة ارتفعت فوق معدلاتها الطبيعية بنحو لافت للعيان"، دون توضيح المزيد من التفاصيل.

من جانبه أكد مصدر في دائرة الري بمحافظة صلاح الدين، في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "الموضوع مرتبط بالطاقة التخزينية لسد الموصل"، مشيراً إلى أنه "تم إطلاق كمية أكبر من المياه باتجاه مسار النهر لتخفيف الضغط الحاصل على سد الموصل".

وأضاف أن "الضغط المائي وصل قضاء الشرقاط (120 كم شمال تكريت)"، متوقعاً أن "يصل إلى العاصمة بغداد صباحاً".

وأعلنت هيئة الأنواء الجوية التابعة لوزارة النقل العراقية، في 18 نيسان الجاري، أن العراق سيتعرض إلى أمطار تتخللها عواصف رعدية، وتوقعت هبوب غبار كثيف يومي الخميس والجمعة الماضيين.

وشهد الأسبوع الماضي، تساقط أمطار كثيفة في مناطق عديدة من البلاد.

وينبع نهر دجلة، وطوله 1718 كلم، من مرتفعات جنوب شرق هضبة الأناضول في تركيا، ويمر في سوريا لمسافة 45 كم فقط، في ضواحي مدينة القامشلي، ليدخل بعد ذلك أراضي العراق عند بلدة فيش خابور التابعة لمحافظة دهوك، وتصب في النهر مجموعة كبيرة من الروافد المنتشرة في أراضي تركيا وإيران والعراق أهمها وأطولها الخابور، والزاب الكبير، والزاب الصغير، والعظيم، ونهر ديالى، وينتهي دجلة بالتقائه جنوب العراق بنهر الفرات مكونين شط العرب الذي يصب بدوره في الخليج.

وتبلغ الطاقة التصميمية لخزان البحيرة في سد الموصل بين 8 و11 مليار متر مكعب من المياه، وهو يعتبر أكبر خزان في العراق، ويستخدم للزراعة وتربية الأسماك وتوليد الطاقة الكهربائية عبر محطة كهرومائية بالقرب منه، لكنه يعاني من مشاكل عديدة.

وبدأت مشكلة سد الموصل بعد الانتهاء من إنشائه عام 1986 عندما بدأت عمليات تقوية الأسس عبر حشوها بالكونكريت عن طريق الحقن يومياً بسبب تآكل الأرضية التي أنشئ عليها والتي تعتبر غير صالحة لإنشاء السدود.

وكان وزير الموارد المائية السابق، عبد اللطيف جمال رشيد، قال في حديث لـ"السومرية نيوز"، يوم 31 آب 2010، إن العراق يخسر سنوياً 500 مليون دولار بسبب مشكلة سد الموصل، عازياً السبب إلى عدم القدرة على استثمار السد في تخزين المياه بطاقته القصوى مما يحتم على العراق تخفيض توليد الطاقة الكهربائية من مياهه إلى النصف، إضافة إلى قلة الثروة السمكية وتقليص الأراضي الزراعية.

وأضاف رشيد أن الوزارة تدرس حالياً عرضين من قبل شركة تريدي الإيطالية وشركة باور الألمانية، لمعالجة مشكلة السد بشكل نهائي من بين عروض عدة كانت قد تقدمت لحل هذه المشكلة، لبدء تنفيذ المشروع خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكداً أن الوزارة خصصت المبالغ اللازمة له وهي تبلغ مليارات من الدولارات.

وحذرت الولايات المتحدة عامي 2006 و2007 من خطر انهيار سد الموصل، الأمر الذي قد يعرض المدينة، وهي ثاني أكبر مدن العراق، ويسكنها أكثر من مليون وسبعمائة ألف شخص، إلى موجة من المياه يبلغ ارتفاعها 20 متراً.

يذكر أن سد الموصل،450 كم شمال بغداد، أنشأ من قبل شركة ألمانية إيطالية مشتركة، على بعد 30 كم شمال غرب مدينة الموصل، ويبلغ ارتفاعه 113 متراً، فيما قدرت الشركة عمره بنحو 80 عاماً، ويقع على مجرى نهر دجلة ويعتبر أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط.

والتسونامي مجموعة من الأمواج العاتية تنشأ من تحرك مساحة كبيرة من المياه، وينشأ أيضا من الزلازل، والتحركات العظيمة سواء على سطح المياه أم تحتها، وبعض الانفجارات البركانية وتلك الحاصلة تحت سطح الماء، والانهيارات الأرضية والزلازل المائية، ونتيجة لذلك الكم الهائل من المياه والطاقة الناجمة عن التحرك، تكون آثار التسونامي مدمرة، كما حدث في اليابان مؤخراً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف