الهيدروجين يقود الارض نحو عصر مستقبل الطاقة النظيفة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تمثل ذرات الهيدروجين نسبة 90 بالمئة، من إجمالي الذرات الموجودة في الكون، وتشكل الوقود الذي تعمل به الشمس والنجوم جميعاً، والهيدروجين ليس ساماً وغير محدود الكمية، لأنه يدخل في التكوين الكيميائي لكل شيء موجود على وجه التقريب، ولاسيما الماء الذي يعد غنياً بالهيدروجين. ففي ساعة واحدة تسقط على الأرض كمية من الأمطار أو الثلوج تكفي لسد احتياجاتنا من الطاقة عشرات الآلاف من الساعات. الامر الذي يجعل من "الهيدروجين " المرشح الاول لعصر مستقبل الطاقة النظيفة.
مروة كريديةمن بو ظبي:يعتبر جيمس ج. بروفنزانو رئيس منظمة "الهواء النقي الآن" ان الهيدروجين من شأنه ان يكون مصدرا للطاقة النظيفة والمتجددة، بوصفه العلاج لأمراض كوكبنا المعتل، بالتأكيد على أن لدى العلماء والباحثين الكثير من الأسباب للتبشير بعصر الهيدروجين الموشك على البزوغ، والذي ربما تفصلنا عنه عقود قليلة فحسب، ومن المتوقع أن يحل الهيدروجين مع منتصف القرن الحادي والعشرين بديلاً للنفط، بوصفه عملة العالم الأساس للطاقة الجاهزة تحت الطلب، وهذا الاحتمال يحمل معه أملاً كبيراً للإنسانية برمتها، ففي عالمٍ هيدروجيني الطاقة، سيختفي الصراع الدموي الناجم عن التوزيع الجيوبولوتيكي للطاقة، وسيختفي الهواء الملوث الذي يخيم فوق العديد من مراكز العالم الحضرية، وستختفي مشاكل الجهاز التنفسي، وغير ذلك من الأمراض المرتبطة بالتلوث الناجم عن الاحتراق، وسيأفل السبب الرئيس لظاهرتي الاحتباس الحراري، والتغير المناخي.
وفي دراسة مشتركة نُشرت له مؤخرا بالتعاون مع جيوفري ب.هولند الحائز على جائزة إيمي عن البرنامج الوثائقي "الطاقة المتجددة: مصير الطاقة النظيفة للأرض" يتصدى لمجموعة من الافتراضات العلمية التي تُرشّح غاز الهيدروجين ليكون بديلاً للنفط، ومنها: هل نريد خياراً لطاقة لا تنطوي على انبعاثات ملوثة؟
وهل نأمل في أن تكون غير سامة؟ وهل نتمنى أن تكون غير محدودة كمياً، بحيث لا تنفد أبداً؟ هل نريد أن تكون تلك الطاقة متوافرة على نطاق واسع، بحيث يستفيد منها كل سكان العالم بالتساوي؟ هل نريد وقوداً نستطيع استعماله بشكل آمن في منازلنا؟ ماذا عن وقود ينتج المادة الخام التي تعيد إنتاجه؟
ويرى ان هناك عدد لقليل من بدائل الطاقة المقترحة ليجد: إنه "الهيدروجين."
تمثل ذرات الهيدروجين نسبة 90 بالمئة، من إجمالي الذرات الموجودة في الكون، وتشكل الوقود الذي تعمل به الشمس والنجوم جميعاً، والهيدروجين ليس ساماً وغير محدود الكمية، لأنه يدخل في التكوين الكيميائي لكل شيء موجود على وجه التقريب، ولاسيما الماء الذي يعد غنياً بالهيدروجين. ففي ساعة واحدة تسقط على الأرض كمية من الأمطار أو الثلوج تكفي لسد احتياجاتنا من الطاقة عشرات الآلاف من الساعات.
يمكن حرق الهيدروجين للحصول على الطاقة، إما بمفرده، أو في محرك احتراق، ويمكن استخدامه أيضاً في ما يعرف بخلية الوقود التي هي بمثابة أداة تعمل بطريقة إلكتروكيميائية على تحطيم ذرات الهيدروجين إلى بروتونات وإلكترونات، ينتج عنها في النهاية الكهرباء، إضافة إلى الماء والحرارة كناتجين ثانويين، ولا يؤدي تحول الهيدروجين إلى كهرباء في خلية الوقود إلى أي تلوث، وقد شرع الباحثون في تطوير طرق لاستخدام خلايا الوقود لتلبية معظم احتياجات العالم من الطاقة، حيث يتم تصميم تلك الخلايا حالياً لتشغيل الهواتف الخليوية، والحواسيب المحمولة، وقاطرات السكك الحديدية، والسفن بأنواعها كافة، وكل نوع من محركات العربات بما في ذلك الشاحنات وحافلات الركاب. وربما يتم استخدامها مستقبلاً في الطائرات.
وبينما يبدو المأمول عظيماً، إلا أن هناك تحديات ما تزال في الطريق، ذلك أن عملية تحويل البينة التحتية للطاقة في العالم، من تلك المعتمدة على الوقود الأحفوري إلى أخرى تعتمد على الهيدروجين ستسغرق سنوات وربما عقود من الزمن، بيد أن بشائر عصر الهيدروحين، بدأت تلوح في الأفق.