اعتقال المدير التنفيذي ل"غرينبيس إنترناشونال" أثناء تسلقه منصة نفط في القطب الشمالي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
غرينلاند: اعتقلت البحرية الدانمركية "كومي نايدو"، المدير التنفيذي ل"غرينبيس انترناشيونال"، بعد نجاحه في تسلق احدى منصات التنقيب عن النفط العائدة لشركة "كيرن للطاقة" والواقعة في منطقة محظورة في مياه القطب الشمالي على بعد 120 كلم عن شاطئ غرينلاند.
وكان "نايدو" قد توجه فجر اليوم على متن زورق مطاطي سريع الى منصة التنقيب المذكورة، متخطيا بنجاح احدى السفن الحربية التابعة للبحرية الدانمركية والتي تطوق المكان منذ عدة أسابيع، ثم قام بتسلق سلّم بعلو 30 مترا يقع على الجهة الخارجية لاحدى دعامات المنصة العملاقة.
وتأتي خطوة "نايدو" هذه بعد أسبوع من استصدار شركة "كيرن للطاقة" المالكة للمنصة من احدى المحاكم الدانمركية انذارا قضائيا ضد "غرينبيس"، يقضي بفرض غرامة عليها بقيمة 50 ألف يورو عن كل يوم تقوم فيه باختراق المنطقة المحظورة. واستصدرت "كيرن" هذا القرار بعد اعتقال 20 ناشطا وناشطة من "غرينبيس" قاموا بتعطيل عمل المنصة. وبصفته رأس المنظمة العالمية، تطوع "نايدو" شخصيا لتسلق المنصة حاملا عريضة بتواقيع 50 ألف مناصر/ة من حول العالم، يطالبون شركة "كيرن" بتقديم شرح مفصل حول كيفية معالجتها لتفجر أنابيب النفط الواقعة في المياه العميقة في القطب الشمالي.
وكان "نايدو" صرح قبل انطلاقه في مهمته بأن "الذروة النفطية في المحيط المتجمد هي تهديد خطير جدا للمناخ ولهذه البيئة الجميلة والهشة، لدرجة شعرت فيها أن ليس من خيار أمام "غرينبيس" سوى العودة الى هنا، فتطوعت للقيام بذلك بنفسي. لدى "كيرن" ما تخفيه، وسوف لن تنشر خطتها الرامية لتنظيف التسرب النفطي هنا في المتجمد، لأنه أمر غير ممكن الحدوث. سوف أتسلق تلك المنصة لأعطيهم أسماء 50 ألف شخص قاموا بمراسلتهم عبر الايميل لمطالبتهم بنشر تلك الخطة، ولن أغادر حتى أحصل عليها بين يدي".
وتابع "نايدو" قائلا "يتساءل الناس لماذا أهتم كرجل أفريقي بما يحدث في القطب الشمالي، لكن العلماء يشيرون الى أن تصاعد الاحتباس الحراري هنا له تبعات مصيرية وكبيرة على الناس المهمشين حول العالم. وهذا يعود الى أن الاحتباس الحراري في القطب الشمالي سيؤدي الى تغييرد راماتيكي في المناخ على بعد آلاف الأميال من هذه المنطقة".
وكانت "غرينبيس" قد وجهت مطالبات متكررة الى شركة "كيرن" لنشر خطتها الرامية الى معالجة التسرب النفطي، كما قامت بزيارة الى مقر الشركة الشهر الماضي لهذا الغرض. لكن الشركة ادعت أن سلطات "غرينلاند" تمنعها من نشر الخطة، في وقت أجرت فيه غرينبيس استشارات قانونية خلصت الى أنه بامكان "كيرن" نشر الخطة بسهولة لو أرادت ذلك حقا. ويعد نشر خطة كهذه أمرا طبيعيا في مجال التنقيب عن النفط، كما أن المبادئ التوجيهية ل"مجلس النفط البحري والغاز في القطب الشمالي" تنص بوضوح على ضرورة وجود آليات للاستجابة لأي تسرب نفطي محتمل قبل البدء بعمليات التنقيب، وتشير الى أن على المشغلين اتاحة الخطة للجمهور من اجل مناقشتها والتعقيب عليها.