بيئة

الانسان صنع فراشه من الأعشاب منذ 77000 سنة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

منذ آلاف السنين تعامل الانسان مع الطبيعة بثقة وصنع منها حتى فراشه الذي ينام عليه.

نهى احمد من سان خوسيه: تثبت الاكتشافات الكثيرة حتى الان بان الانسان الاول ومنذ بداية تعامله مع الطبيعية ادرك فوائدها له ولمحيطه، فاستغلها افضل استغلال. اذ اكتشف علماء جيولوجيا يهتمون بالعصور الحجرية بان الانسان الاول قد صنّع فراشه للنوم من الاعشاب واعشاب طبية الخضراءمنذ 77000 سنة، ما يدل على انه كان يبحث ايضا على راحته في النوم.

فحسب دراسة نشرتها مجلة ساينس الاميريكية عثر العالمان لين وادلي من جامعة ويتواترستاند في جوهانسبرغ في جنوب افريقيا مع فريق علماء دوليين على بقايا فراش صنع من المواد الطبيعية،وذلك بينما كانوا يحفرون في مغارة احجار في سيبودو بقرية طوازولو ناتال شمال دوربين في جنوب افريقيا.

وكما دل الاكتشاف فان الانسان الاول صنع فراشه من طبقتين مختلفتين من النباتات واوراق الشجر الخضراء وليست اليابسة منها شجر السفرجل والغار الذي يعد من الاشجار المفيدة للجسم وله رائحة مريحة. وكانت الطبقات مكثفة ومضغوطة بشكل جيد من اجل سد الفراغات بين الاعشاب والاوراق لمنع دخول الحشرات.

واختار الانسان الاول الاعشاب الخضراء التي تكون مازالت محتفظة برائحتها لانها تعتبر سما للحشرات.
ومن بقايا من هذه النباتات ايضا نبتة عرّفت باسم نبتة كريبتوكاريا وهي نبتة من عائلة اللاوريل التي تستخدم في الطب التقليدي، وتحتوي ورقتها على مادة كيميائية تمنع اقتراب الحشرات والبعوض.

ويعيد العالم وادلي اختيار الانسان الاول في سيبودو لهذه الاوراق من اجل صنع فراشه الى معرفته لفوائد النباتات وكيفية استخدامها الطبي. ويعتقد انه كان يجمع الحبوب والنبتة من مكان ما بالقرب من نهر تونغاتي.

وبناء على ما عثر عليه الفريق في المغارة فان توضيب مكان من اجل النوم وحتى تنظيم غرفة للنوم كان امرا مهما في التصرفات والتربية عند الانسان، وهذا يوفر معلومات نادرة عن الانسان الاول الذي عاش في جنوب افريقيا.

ويعتقد البروفسور ايضا ان الانسان الاول، وبسبب معرفته بفوائد هذه الاعشاب كان يستهدف البحث عنها، ليس فقط من اجل صنع فراشه بل ايضا من اجل احراق انواع معينة امام المكان الذي يسكنه فيه لابعاد الحشرات، وهذا الاستخدام لم يتم الكشف عنه الا قبل فترة وجيزة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف