بيئة

التيتان الثمين مادة تحمي البيئة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يسعى معماريون لتوظيف مادة التيتان التي تستعمل في الصناعات الطبية الى البناء النظيف.


اعتدال سلامه من برلين: لم يعد هدف الكثير من الالمان الذين يؤمنون بوجوب حماية الطبيعة من التلوث وما يسبب من مخاطر على البشرية، اللجوء فقط الى وسائل تقنية كالاعتماد على الطاقة المتجددة، بل الهدف المهم أيضا اليوم هو التقليل من استهلاك المواد الاصطناعية التي توجد في معظم الصناعات، لانهم يعتبرون ذلك امرا لا بد من سلوكه اذا ما ارادوا حقا حماية البيئة. لذا نرى اليوم توجهات كثيرة ايضا في قطاع البناء للاعتماد على مواد للبناء يكون لها فائدتين التقليل من استخدام المواد غير الطبيعية والاستغناء قدر الامكان عن مواد تلحق الضرر بالبيئة. وعثر بعض المهندسين المعماريين على مادة التيتان لتحل محل الحديد والالمينيوم.

فالتيتان اليوم مادة تبنى عليها الكثير من الاحلام، واول من استخدمها كان المعماري الاميركي المعروف فرانك غيري، الذي ادخلها في بناء متحف غوغنهايم في مدينة بيلباو الاسبانية، ومنذ ذلك الحين يحلم الخبير المعماري كما الكثير من زملائه من مهندسي العمارة بتوظيف هذا المادة واستخداماتها، حيث ان التيتان ذو اللون الرمادي الداكن في الطبيعية يتحول باتجاه اللون المائل الى الزرقة او الى الاحمر، وذلك حسب اوضاع الطقس والمناخ.

وهذا المعدن الثمين الذي كان استخدامه محصورا حتى اليوم في صناعة الحلى وتقنيات الفضاء، وطبيا في صناعة الاعضاء الاصطناعية لجسم الانسان كالقدم او اليد، يتمتع بمزايا كبيرة جدا، منها انه اكثر تحملا للحرارة من الالمنيوم، واقسى من الفولاذ، لذا فانه حل محل هذه المادتين في بعض المباني الجديدة التي بينت في السنين الاخيرة في المانيا، فوزنه يعادل النصف فقط كما وانه لا يصدأ، بل ليس له عمر كما يقول المثل او على الاقل يبقى طيلة بقاء الاسمنت الذي يقع تحته.

واليوم يتم استخدام التيتان الذي من المتوقع ان يزداد اللجوء اليه في المستقبل في مختلف انحاء العالم ايضا، وتمت الاستعانة به في بناء متحف الفنون الجديد في دنفر الاميركية وبناء دار الاوبرا الجديدة في بيكين. وفي عام 2004 تم الانتهاء من اول بناء يغطي التيتان واجهاته الخارجية وذلك في مدينة كرونبيرغ بالقرب من فرانفكورت الالمانية.

ومن مزايا التيتان انه محصن ضد تأثيرات التلوث البيئي ولا يحتوي على مواد مضرة ويحمي من تلوث الهواء في المدن والبيئة ومركبات الكبريت في المناطق الصناعية. ولانه من المعادن النبيلة فان اقترانه مع المعادن المختلفة لا يتسارع تآكله، لذا فان استخدامه في البناء يعد الافضل على الرغم من ارتفاع ثمنه، فهو في البلدان الباردة مثل اوروبا وغيرها يحفظ الحرارة الداخلية في اوقات الشتاء، كما ويمكن تدوير هذه المادة مائة في المائة واعادة استخدامها وكانها مادة جديدة.

ووزن التيتان هو اقل ب60 في المائة من وزن الحديد الصلب ونصف وزن النحاس و1،7 اقل من وزن الالمينيوم، ومثل هذا المعدن الخفيف يشكل ثقلا قليلا على هيكل البناء،وهذا يجعله ايضا سهل التثبيت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تيتانه
تتن -

العراق مايحتاج التيتان عدنا اكبر مصدر للتيتان من جماعة الائتلاف التيتانيوهاي نعمة كبيرة للعراقيين لايفرطون بيها

تيتانه
تتن -

العراق مايحتاج التيتان عدنا اكبر مصدر للتيتان من جماعة الائتلاف التيتانيوهاي نعمة كبيرة للعراقيين لايفرطون بيها