الشمس والرياح مصادر طاقة المستقبل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تتجه دول أوربية عدة لزيادة الاعتماد على الطاقة مصادرالطاقة البديلة خاصة الشمس والرياح.
اعتدال سلامه من برلين: مع ان اهتمام المانيا بمسألة انتاج الطاقة المتجددة يعود الى منتصف الثمانينات من القرن الماضي فقط، الا ان انتشار هذه الطاقة بشكل كبير يعود الى
ومع ان الطاقة المتجددة مازالت غير متوفرة للجميع بسبب ارتفاع تكاليفها، لكن تخطت حتى الان ال7 في المائة من اجمالي انتاج الكهرباء، وكانت النسبة عام 2004 حوالي 3 في المائة. وتعدى عدد المنازل المتعمدة على الطاقة المتجددة المليون منزل من اجل التدفئة وتسخين المياه والاضاءة وتشغيل اجهزة كهربائية.
ومن المدن الالمانية الاكثر اعتمادا على الطاقة الشمسية مدينة فرايبورغ، لذا تعتبر الرائدة في تطوير هذا النوع من الطاقة مقارنة مع مدن المانية اخرى. فهي تضيء عدة منشآت فيها مثل برج محطة القطارات الرئيسية ومدرستين ثانويتين، وفيها محطة انتاج قدرتها 75 الف كيلواط ساعي، وكل ذلك بهدف تخفيض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون.
ولقد لاقت قضية انتاج الطاقة المتجددة من الرياح والشمس في المانيا استحسانا لدى بعض الدول العربية التي يزداد طلبها على الطاقة، وتشير بيانات الوكالة الدولية للطاقة انه من المتوقع ان يرتفع استهلاك هذه البلدان من الطاقة المتجددة الى اكثر من ضعفي ا لمعدل الحالي بحلول عام 2020 ما شجع العديد من المعاهد والمؤسسات العلمية ووزارة الانماء والتعاون الاقتصادي الالمانية للتعاون في مجال استغلال طاقة الشمس والرياح وهي وفيرة لدى البلدان العربية.
ومن اهم مشاريع الطاقة المتجددة التي نفذتها المانيا في مصر محطة ضخمة لتوليد الطاقة في منطقة زعفرانة على البحر الاحمر، ووصلت استطاعة المرحلة الاولى الى 20 ميغاواط من الكهرباء سنويا، ما خفف من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون بحوالي 70 الف طن الذي ينتج عن استهلاك المازوت الثقيل ويلحق اضرارا جسيمة بالبيئة. وسبق ذلك ان اقامت المانيا اول مشروع لانتاج الطاقة المتجددة من الشمس يقوم حاليا بانارة قرية اولاد الشيخ الواقعة بين القاهرة والاسكندرية في صحراء النطرون.
يشير تقرير لوزارة الطاقة الاتحادية الى ان نمو قطاع الطاقة المتجددة من الشمس والرياح في السنوات الماضية بشكل ملحوظ في العالم، وفي المانيا ايضا. ويعود سبب ذلك الى زيادة التلوث البيئي الذي تسببهالمصادر الكلاسيكية المعتمدة لانتاج الطاقة والى انخفاض تكاليف تجهيزات الطاقة المتجددة بنسبة 20 في المائة مقارنة باسعار مطلع ثمانينات القرن الماضي، وعلى هذا الاساس تنصب سنويا في المانيا مئات المراوح المنتجة للكهرباء من طاقة الرياح.