بيئة

المياه قذائف حروب العقد المقبل في الشرق الأوسط

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

منطقتا الشرق الأوسط وآسيا ستشهدان حروباً على المياه في السنوات العشر المقبلة.

أحمد عباس: تشير دراسة لوكالة المخابرات المركزية الأميركية إلى أن السنوات العشر المقبلة ستشهد حروباً بسبب المياه وخصوصاً في منطقتي الشروق الأوسط وآسيا، نتيجة شحة المياة والاختلافات السياسية في بنية الأنطمة الحاكمة هناك، بما صار يعرف بدول المنبع والمنصب. كما في الدول التي تتقاسم نهر الفرات، النيل ونهر الأردن وبعض الأنهار المشتركة في كل من الهند والصين.

وترجّح الدراسة إلى أن المياه سوف تكون أداةً بيد الأرهابيين والأصوليين، ولم تعط للأسف الحلول الناجعة للتغلب على هذه المسألة الكونية الخطيرة، لكنها توصي بترشيد استهلاك المياه. ويعاني الشرق الأوسط من شحة المياه أصلاً بسبب الجفاف وعدم السعي إلى توفير مصادر بديلة للأنهار، إضافة إلى استعمال الوسائل القديمة في الزراعة التي تهدر المخزون المائي بشكل مستمر. اللافت، هو أن الدراسة لا تتفائل كثيراً في حال استعمال الطرق الحديثة في الري، ما يعني خطورة وجدية المشكلة في الشرق الأوسط تحديداً. وتشير الدراسة التي أعدت بطريقة سرية، معتمدة تحليل بنية أنظمة الدول التي تعاني من شحة المياه ووسائل بحث وتقصٍ عن المخزون المائي إلى أن زيادة نسبة نشوب الحروب بسبب المياه سوف ترتفع إلى 40 بالمائة حتى عام 2030.

تنوب المياه عن النفط باثارة الحروب والمنازعات، ما يلقي تبعات أزمة عالمية اقتصادية جديدة، إلى جانب كوارث الفيضانات نتيجة الاحتباس الحراري. سوف تظل الأرض بسبب شحة المياه في عين الخطر دائماً، إن لم تعالج المشكلة سياسياً واجتماعياً عن طريق التوجيه التربوي واشاعة ثقافة بيئية تؤدي إلى ترشيد استعمال الطاقة والمياه، وإلى ايجاد طرق تكنلوجية للعثور على مصادر مائية بديلة تؤمّن المياه الصالح للشرب ومياه الري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف