حقول الصبار في الصحراء المغربية برّاد طبيعي ومنفعة اقتصادية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تشكل حقول الصبار وسيلة تبريد في الصحراء المغربية إضافة لمنافعها الاقتصادية.
أحمد عباس من الصحراء المغربية: للطبيعية آلية عمل شاملة ومنظمة، من بينها خاصية التوازن البيئي التي تحمي الحياة من مخاطر الاختلال الطبيعي، وتساعد الإنسان على الإستفادة من مميزاتها، ومن المؤسف تجاهل هذه الخاصية الذاتية للطبيعة وعدم التعايش معها، في هذا الحال ينشأ الصدام ملقياً تبعات وخيمة مثل مشكلة طبقة الأوزون وشحة المياه والتصحر.
ينمو الصبار في مستعمرات كثيفة متعايشاً مع نبتة " الدغموس"، يبدو هذا التعايش مصيرياً لا مفر منه لكليهما. اذ تقول الخبرة المحلية ان الصبار لا يعيش من دون النبتة هذه. في تجربة مشتركة مع المكسيك التي تشتهر بالصبار بأنواع كثيرة، استضافت عمالة إقليم "طنطان" بعض الخبراء الزراعيين المكسيكيين في العام 2003، الذين قدّموا ورشات عمل زراعية حول كيفية الاستفادة من الصبار في الطبيعة وفي التصنيع. مثلاً، عمل سلطات غذائية من الصبار، ودهون للتدليك، كما قامت وزارة الفلاحة المغربية في حملة لزراعة وتكثير الصبار وللأسف لم تنجح بسبب عدم معرفة خاصية زراعة الصبار وتجاهل الساكنة لهذه النبتة وانتهاك الماشية لهذه الحقول. توفّر حقول الصبار غطاء بيئياً في خاصية الحزام الأخضر. يقول السيد اسلامة ماء العينين الهامل، الكاتب العام في بلدية"طنطان". ان الصحراويين يثمنون نبتة الصبار مرتبطين بها اجتماعياً وروحياً، إذ تقام المهرجانات السنوية وسط حقول الصبار في فصل الصيف، فتجتمع العوائل، وتزداد أواصر الصداقة المشهورة أصلاً في التقاليد الصحراوية، ويعتبر الصبار محميّة طبيعية ذات فوائد جمّة على تلطيف المناخ الصحراوي القاسي، كما له منفعة اقتصادية كبيرة، ما يساعد في تنشيط السوق المحلي، وفي خلق فرص عمل. وفعلاً، أرتفع سعر الصبار بعد معرفة فوائده من قبل الشركات العالمية. يجب العمل معاً محلياً ودولياً على تسويق الصبار بشكل صناعي يعود بالفائدة على الساكنة". يستخلص العسل الممتاز من أزهار نبتة "الدغموس" الصحراوية، والتي تعيش قرب الصبار في وحدة بيئية رائعة، في مثال للتوازن الطبيعي، وهو عسل ذو فوائد صحية كثيرة. وتقديراً للصبار، يقوم الصحراويون بتسيّج مستعمرات الصبار منعاً للماشيىة التي تسبب تدميره. كما تعيش السناجب هناك، وطيور الحجل، وبعض الحيوانات والطيور البرية المهدّدة بالانقراض نتيجة الصيد الجائر.
أحمد عبّاس من "تدركيت" بالصحراء المغربية
التعليقات
معقل الصبار بالمغرب
rachid -معقل الصبار بالمغرب هو منطقة أيت باعمران وحاضرتها مدينة سيدي إفني وقيمة الصبار المنحدر من أيت باعمران هي الأفضل والأجود والأكثر ثمنا في كل أسواق المغرب..في أكادير والدارالبيضاء تكاد تجد الصبار أو ما يسمى أيضا بالهَندي القادم من أيت باعمران نظرا للطلب الكبير عليه لمذاقه الذي لا يضاهى
تكيف الصبار
الحسنية بونجرة -للصبار قدرة عجيبة على تحمل المعيشة في الصحراء فهو يستطيع البقاء حياً لسنين فيشمس الصحراء الحارقة بدون ماء ويمتاز بالاتي:الصبار إما لا يمتلك أوراق أو أوراقهُ ضامرة حتى يقلل نسبة تبخر المياه ويستعيض عن ذلك بإجراء التمثيل الضوئي في الجذوع.الصبار مغطى بالأشواك التي تقلل من تعرضهِ للشمس وتحميهِ من الحيوانات التي تقتات عليه، باستثناء الجمل فهو حيوان صحراوي متكيف لأكل النباتات الشوكية ويستطيع أكلهُ مع أشواكهِ ثم يستخرجها لاحقاً من فمهِ.جذوع الصبار تعمل كمخزن للمياة فتتضخم في حالة وفرة المياه لتخزنها وبها ثنايا لتنكمش في حالة استهلاك تلك المياه في فترة الجفاف الطويلة.جسمه كله مغطى بطبقة شمعية تقلل تبخر المياه منهُ وفي حالة سقوط الأمطار تنزلق المياه على الطبقة الشمعية إلى الأرض فلا تتبخر بل تمتصها الجذور.غالبية أشكال الصبار أسطوانية أو دائرية، وهذا يقلل حجم السطح بالنسبة إلى الحجم الكلي مما يقلل التبخر مع الحفاظ على السعة العالية لتخزين المياه.بعضها له جذور عميقة لتصل إلى المياه الجوفية والبعض الآخر له جذور تنمو بسرعة فائقة وتمتد أفقياً لمسافات شاسعة عند هطول الأمطار لتجميع المياه. ويوجد نوع من الصبار العملاق يستطيع أمتصاص 3000 لتر من المياه في عشرة أيام.نسبة الأملاح عالية في الجذور لتساعد على امتصاص المياه لأختلاف الضغط الأزموزي.يستطيع الصبار امتصاص الرطوبة من الندى أو الرطوبة من على خلال سوقه.الفتحات في سطحه التي تسمح بتبادل الهواء قليلة جداً لتقليل تبخر المياه. وهذه لا تفتح إلا مساءاً لامتصاص ثاني أوكسيد الكربون حين تكون نسبة الرطوبة عالية والحرارة منخفضة ومعدل التبخر منخفض. فالصبار له القدرة علي تخزين ثاني أوكسيد الكربون على هيئة مركباتكيميائية ليستخدمهُ في عملية التمثيل الضوئي عند سطوع الشمس في نهار اليوم التالي.الصبار نبات شوكي أوراقه التي نراها شوكية جدا. وتسمى كل ورقة "لوح صبر" نظرا لثقلها فهي سميكة وكثيفة. للصبر ثمار تؤكل في الصيف وهي لذيذة الطعم وان كان تقشير هذه الثمار يتطلب الكثير من الحذر نظرا لكون الثمار شوكية أيضا وشوك الصبر صغير جدا ولا يكاد يرى بالعين المجردة ويلقط بسرعة بالجلد. تسمى ثمرة تين شوكي (صبر) تسمى كوز صبر وهنا تبدو كما نراها قبل قطفها. لب الثمر حلو المذاق ولكن البذور بداخله كبيرة الحجم نسبياً. تباع الثمار على مفارق الطرق والأسواق العامة