صحة

تقنية جديدة لـتجميد سرطان الرئة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن:بدأ الاطباء في استخدام تقنية جديدة لعلاج سرطان الرئة، عبر تجميد الخلايا في درجة حرارة تصل الى سالب 190درجة، وذلك للمرضى الذين ليس بامكانهم الخضوع لعمليات جراحية. في العادة تهدف الجراحات الى وقف انتشار السرطان، لكن هذا الامر ليس ممكنا تماما خاصة إذا كان المرضى شديدي الضعف. وقد نجح الاطباء في مستشفى "هيرفيلد" في "ميدل اسكس" ببريطانيا في محاولاتهم لتجميد الخلايا السرطانية ووضعها في كرة مثلجة. واسهمت هذه التقنية في علاج 16 مريضا. ووصفت حالة سبعة من هؤلاء الذين خضعوا لهذه التجربة قبل عام بأنها جيدة ، حيث تأكد انهم تعافوا من السرطان.

وقال الدكتور عمر مايوند الذي اجرى هذه التجارب ان حوالي الفين من مرضى السرطان سيكونون مؤهلين للخضوع لهذا العلاج سنويا. ويضيف :" ان استئصال الرئة قد يكون الخيار الافضل في المراحل المبكرة من السرطان، الا ان ذلك قد يتسبب في مشاكل صحية خطيرة لحوالي عشرين بالمئة من المرضي الذين قد يعانون من مشاكل حادة في التنفس".

فرصة اخرى
تتضمن التقنية الجديدة عمل فتحة طولها 12 سم في الصدر حتى يمكن ادخال جهاز خاص الى منطقة الورم الخبيث. ويستخدم النتروجين السائل في تجميد الورم لجعله يتحلل مع الجسم خلال فترة تتراوح بين ثلاثة الى ستة اشهر، وهو امر يعتقد العلماء انه ليس خطيرا وان المرضى يحققون نتائجا جيدة. والطريقة الجديدة اقل خطرا ، ولا تستغرق زمنا كالذي تستغرقه الجراحات العادية لازالة الرئة، كما ان المرضى يحتاجون لفترة نقاهة اقل حيث ان بامكانهم مغادرة المستشفى خلال اربعة ايام. وعملية تجميد الخلايا ليست تقنية جديدة، وهي مستخدمة عادة في جراجات اخرى، لكن فريق اطباء مستشفى "هيرفيلد" يعتقد ان الطريقة تستخدم للمرة الاولى لعلاج سرطان الرئة، ويقولون ان النتائج التي حققتها تعتبر مشجعة للغاية، كما انها لا تحدث اضرارا كبيرة بالرئة.

ابحاث جديدة
ويقول الدكتور مايوند ان المريض المثالي لهذه الطريقة هو ذلك اصيب بسرطان الرئة في مراحله المبكرة، ويعاني من مشاكل في وظائف الرئة. وتصف الدكتورة سو منيج لي اخصائية امراض سرطان الرئة في مركز ابحاث السرطان البريطاني التقنية الجديدة بأنها تقدم املا جديدا للمرضي الذين لا تسمح حالتهم باجراء جراحة خاصة اذا كان الورم السرطاني اكبر مما هو متوقع. الا ان لي تقول ان هناك حاجة لاجراء المزيد من الابحاث والتجارب لتأكيد نجاعة هذه الوسيلة، قبل التوصية بادراجها ضمن الحلول المقترحة لمرضى السرطان. يذكر ان هناك حوالي 37 الف بريطاني يعانون من سرطان الرئة

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف