مطالب باستراتيجية لمواجهة السكري في العالم

بهاء حمزة من دبي : طالب خبراء صحة دوليون بضرورة التعاون بين جميع الأطراف المعنية في القطاعين العام والخاص والعمل على مواجهة الانتشار المتسارع للسكري والبدانة في العالم بصفة عامة ومنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص حيث أن دول الخليج العربي على وجه الخصوص تتكلف يومياً مبالغ طائلة بسبب افتقارها إلى برامج المراقبة والوقاية من السكري مشيرين الى أنه ليس بإمكان أي عيادة أو مستشفى أو مؤسسة اجتماعية أن تحل مشكلة السكري بمفردها وأن الحل الوحيد لمواجهته يتمثل في اتباع استراتيجية متعددة الاختصاصات تغطي جميع جوانب هذا الاضطراب الصحي وتطبيقها على كل مستويات الرعاية الصحية في البلد المعني.
وأجمع الخبراء على المشاركون في "مؤتمر السكري" الذي أنهى أعماله امس على هامش فعاليا معرض ومؤتمر" الصحة العربي، وأوضح الدكتور م. الخطيب المستشار الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أنه لا يمكن حتى التفكير في برنامج وطني شامل لمكافحة السكري في غياب نظام مراقبة ومتابعة جيد.
وأشار الدكتور آر. ماثيوز من مركز أكسفورد للسكري في المملكة المتحدة الى أن العالم يواجه وباء البدانة الذي أكثر ما يتجلى في ارتفاع عدد الأطفال البدناء في غالبية البلدان المتقدمة مثلما بدأ يهدد أقرانهم في البلدان النامية.
من جانبه نوه سايمون بيج مدير المشاريع في معهد آي آي آر الشرق الأوسط الى أن أهمية مؤتمر السكري تنبع من أنه يوفر بيئة تثقيفية وتعليمية تتيح للأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية من خلال تبادل الخبرات الشخصية والإكلينيكية والالتقاء مع كبار الخبراء العالميين الذين كانت ولا تزال لهم مساهمات كبيرة في هذا المجال.
وصمم برنامج المؤتمر بطريقة تتيح مشاركة جميع المشتغلين في مجال علاج السكري بما فيهم أخصائيو أمراض القلب والسكري والغدد الصم وخبراء التغذية والأطباء العامون وأخصائيو الأطفال والممرضون المختصون بأمراض السكري وأخصائيو العلوم الصيدلانية.
وكانت فعاليات المؤتمر قد تضمنت ندوات وعروضا وموضوعات تتعلق بالبدانة ومقاومة الأنسولين والوقاية وكيفية إدارة السكري النوع الثاني إضافة إلى سكري وبدانة الأطفال والشباب واستخدام أدوية السكري الفمية.