اكثر من مليار شخص يعانون من زيادة الوزن في العالم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: بات عدد الكبار الذين يعانون من زيادة الوزن في العالم اكثر ممن يعانون من سوء التغذية، كما تفيد ارقام منظمة الصحة العالمية التي قالت ان اكثر من مليار من البالغين باتوا اليوم يعانون من زيادة في الوزن مقابل 800 مليون شخص يعانون من الجوع.
ويبلغ عدد المصابين بالسمنة في العالم 300 مليون شخص بالغ على الاقل. واذا كانت نسبة المصابين بالسمنة تقل عن 5% في الصين واليابان وبعض البلدان الافريقية، فانها تتجاوز 75% في بعض المناطق المدنية في جزر ساموا في المحيط الهادىء.
وحتى في الصين، تصل نسبة انتشار السمنة في بعض المدن الى 20%، وفق ارقام منظمة الصحة العالمية. ويعتبر الشخص سمينا عندما يكون مؤشر قسمة وزنه (بالكيلوغرامات) على مربع طوله (بالمتر) اكبر من 30. ويكون وزنه زائدا عندما يكون المؤشر بين 25 و30.
ويعاني 30% من البالغين في الولايات المتحدة من السمنة، اي 60 مليون شخص. وفي اوروبا، تاتي بريطانيا في المقدمة مع 23% ثم المانيا مع 12% وايطاليا 8%، وفق دراسة نشرتها السلطات البريطانية مطلع تشرين الاول/اكتوبر استنادا الى معطيات منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
وفي فرنسا يعاني 5.9 ملايين شخص من السمنة، بزيادة 3،2 مليون عن العدد المسجل قبل تسع سنوات. وتنتشر السمنة بين الاطفال، حيث يقدر عدد الاطفال دون الخامسة الذين يعانون من زيادة الوزن في العالم بنحو 22 مليونا، وفق منظمة الصحة العالمية.
وفي الولايات المتحدة، حذر معهد الطب الاميركي من ان طفلا من كل خمسة سيصبح مصابا بالسمنة سنة 2010، اذا لم يتم التدخل بصورة عاجلة. كما تنتشر السمنة بين الاطفال بصورة مقلقة في الاتحاد الاوروبي حيث يعتبر اكثر من 14 مليون طفل زائدي الوزن، وبينهم 3 ملايين يعانون من السمنة.
ويزداد عدد الاشخاص الزائدي الوزن بمعدل 400 الف شخص سنويا في الاتحاد الاوروبي، حيث يعتبر اكثر من 200 مليون من البالغين، اي قرابة 45% من السكان، زائدي الوزن، وفق جمعية "تاسك فورس" لمكافحة السمنة التي يوجد مقرها في لندن.
وفي البرتغال، يعتبر اكثر من 30% من الاطفال والفتية بين سن 9 و16 سنة مصابين بالسمنة، اي اكثر بثلاث مرات عما كانت عليه الحال قبل عشر سنوات، كما حذر وزير الصحة البرتغالي انتونيو كوريا دو كامبوس، معربا عن خشيته من ان يصبح 50% من سكان البرتغال مصابين بالسمنة سنة 2025 اذا لم يتم التدخل لوقف هذا الاتجاه.
ووصلت المشكلة الى الدول النامية كذلك. ففي تايلاند ارتفعت نسبة انتشار السمنة بين الاطفال من 5 الى 12 عاما من 12.2% الى 15.6% خلال سنتين، وفق منظمة الصحة العالمية.
وتصل نسبة السمنة الى مستويات قريبة من المستوى الوبائي في حين تنتقل العادات الغذائية ونمط الحياة الخاملة التي يعيشها سكان الدول الغربية الغنية الى باقي العالم، كما اكد خبراء خلال المؤتمر الدولي العاشر حول السمنة الذي عقد في سيدني في ايلول/سبتمبر.
ويعزو الخبراء سبب ذلك الى تناول اغذية غنية بالسكريات والدهون "السيئة" المشبعة، وعدم القيام بنشاطات رياضية، في حين باتت السمنة احد الاسباب الرئيسية للامراض المزمنة كالسكري وامراض القلب والشرايين وضغط الشرايين والسكتات الدماغية والجلطات وبعض انواع السرطان.
وبات السكري الذي لم يكن يصيب سوى الكبار في العمر في القرن العشرين، يصيب اليوم اطفالا مصابين بالسمنة قبل سن البلوغ، وفق منظمة الصحة العالمية.
ويعاني 85% من مرضى السكري من السكري الذي يصيب الكبار. و90% من هؤلاء يعانون من السمنة او زيادة الوزن، وفق المنظمة التي حذرت من اتساع انتشار هذا المرض في الدول النامية.