صحة

حوار سرطان الثدي تشارك فيه هيفا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اقيم امس يوم حواري حول سرطان الثدي تحت عنوان (ما يريد الاخصائيون ان تعرفه النساء) تحدث خلاله عدد من الاخصائيين الطبيين والاجتماعيين حول حملة بريست فريند التي تسعى الى تشجيع المرأة التي تم تشخيص اصابتها بسرطان الثدي في اختيار صديق ليساعدها على الحصول على المعلومات الصحيحة. وتشرح الحملة اهمية وجود الصديق الى جانب المصابة ودوره الداعم للمريضة وتكمن مسؤولياته في التأكد ان المريضة حصلت على تشخيص كامل ومفصل عن حالتها، وانها فهمت بقدر المستطاع المعلومات المتوفرة عن نوع سرطان الثدي الذي اصابها لكي تسنح لها افضل فرصة لتنال نتيجة ايجابية من العلاج.
استهل اللقاء بكلمة للاعلامية روى الاطرش ثم تحدثت لينا حداد، وهي شفيت من سرطان الثدي، عن تجربتها واهمية الحصول على معلومات حول هذا المرض وكيفية مواجهتها لوضعها. وتناولت طرق العلاج التي خضعت لها، ان بالنسبة للاشعاعات التي خضعت لها او استئصال الغدد المصابة وصولا الى العلاج الكيماوي.
ونصحت المصابات ب عدم الاستهتار بالوجع والمرض وقيام المرأة بفحص ثدييها مرتين في الشهر لان من المهم جدا اكتشاف المرض مبكرا، إذ ان علاجه يكون اسهل، مشددة على اهمية اجراء الفحوصات الشعاعية والصور الخاصة لاكتشافها.
وتحدثت رئيسة جمعية وعينا مواجهة (فيرفاس) آن فرنجية عن اهمية ودور جمعيات مساندة المرضى التي نشأت بعد اصابة احدى المريضات بالمرض التي تعالجت في فرنسا، حيث زارتها ممثلات عن جمعية فيرفاس الفرنسية، وساعدتها في تخطي المرحلة الاولى من المرض، وعند شفائها وعودتها الى لبنان انشأت الجمعية في لبنان وبدأت نشاطها مع سيدات مريضات وتأمين الدعم المعنوي لمواجهة المرضى.
شمس الدين
ثم تحدث رئيس قسم امراض الدم وعلم الاورام وسجل الاورام في المركز الطبي التابع لمستشفى الجامعة الاميركية البروفسور علي شمس الدين عن سرطان الثدي وعرض لاخر ما توصلت اليه الابحاث حول السرطان، مشددا على اهمية معرفة المريض واخباره بنوعية مرضه، مؤكدا على اهمية توعية المريض عن المرض، مشيرا الى ان السرطان لم يعد مرضا قاتلا وانما مرضا مزمنا، موضحا ان نسبة الشفاء منه تتراوح بين 70 الى 80 بالمئة، منتقدا عدم وجود احصاءات حول نسب الوفاة بمرض السرطان نظرا لان شهادات الوفاة تذكر ان السبب هو هبوط حاد في القلب دون تحديد السبب.
واكد شمس الدين ان لبنان هو افضل بلد في توفير الادوية المتعلقة بالامراض السرطانية، داعيا الى ترشيد استعمال الادوية من قبل الاطباء، مشيدا بالخطة الصحية التي وضعها الوزير خليفة بإعطاء بطاقة صحية لكل مريض وربطهم بمستشفى بيروت الحكومي. وشرح لاجراءات العلاج ولا سيما صور الثدي.
وتحدث شمس الدين عن مرض السرطان وقدرة الخلايا السرطانية على الانتشار في الجسم من خلال الدم. وتطرق الى سرطان الثدي وهو اكثر نوع يصيب النساء ويمثل 1/3 الامراض السرطانية التي تصيب النساء يبدأ بالثدي وينتشر في الجسم. ولفت الى ان اعلى نسب حدوث سرطان الثدي هي في اميركا وانكلترا، ايطاليا، فرنسا والاكثر انخفاضا هي في اليابان. اما في لبنان فزادت النسبة خلال خمس سنوات 80 في المئة يمثل منها سرطان الثدي 43 في المئة، لافتا الى ان لبنان يقترب من البلدان المتطورة في نسب اكتشاف سرطان الثدي.
ولفت شمس الدين الى ان متوسط عمر المصابين في لبنان هي 52 عاما وهناك 43 في المئة من هذه الاصابات تحت سن الاثنين والخمسين، فيما ان متوسط عمر المصابين في اميركا واوروبا هو 63 عاما.
وإذ اشار الى ان من اسباب حدوث السرطان هو الزواج المتأخر وانخفاض نسبة الانجاب، اوضح ان نسبة عدد النساء التي تعيش بعد خمس سنوات من التشخيص المبكر يبلغ اكثر من 80%.
بعد ذلك، عقدت شركة هوفمان - لاروش مؤتمرا صحافيا لاطلاق كتاب بريست فريند لمساعدة مرضى السرطان في اطار الحملة العالمية لمحاربة سرطان الثدي، يعود ريع هذا الكتاب في لبنان الى مجموعة مساندة المرضى فير فاس ومؤسسة مي جلاد الخيرية لمرضى السرطان. وتشارك الفنانة هيفاء وهبي في حملة التوعية من خلال كتاب سرطان الثدي وصداقته المميزة ويضم صورا مميزة لثلاثين شخصية مشهورة من بينهم هيفا وهبي. ويضم كذلك شهادات مؤثرة لمشاهير عالميين حول الدعم الذي قدموه او تلقوه عند الاصابة بسرطان الثدي.
واملت الفنانة هيفاء وهبي ان تساهم مشاركتها في هذه الحملة في نشر الرسالة الرئيسية وهي تنبيه النساء من سرطان الثدي عبر المعاينة الذاتية المنتظمة واجراء الصورة الشعاعية للثدي بشكل سنوي ابتداء من سن الاربعين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف