صحة

السعودية للقضاء على الأمراض المسببة للعمى

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مسفرغرم الله الغامدي- الرياض: قال الامير عبدالعزيز بن احمد بن عبدالعزيز عضو مجلس الامناء بالوكالة الدولية لمكافحة العمى ورئيس المكتب الاقليمي للوكالة بشرق المتوسط / امباكت / ان المملكة العربية السعودية قطعت شوطا كبيرا في مواجهة الامراض المسببة للعمى ومن بينها / اعتلال الشبكية السكري / مشددا على ان الحكومة السعودية لاتألوا جهدا في القيام بكل مايلزم من اجل مواجهة الامراض المسببة للعمى مبكرا وقبل ان يستفحل خطرها.

واوضح الامير عبد العزيز في ان ترسيخ العمل الجماعي والشراكات على كافة المستويات وتوعية وتثقيف المرضى والمجتمعات ستؤدي حتما الى تقليل نسبة الاصابة بالامراض المسببة للعمى. وقال في كلمته خلال اجتماع منظمة الصحة العالمية والحلقة العلمية التخطيطية الاقليمية لوضع استراتيجية اقليمية لدول شرق المتوسط لتوقي ومكافحة العمى الناتج عن الاصابة باعتلال الشبكية السكري التي بدأت في القاهرة اليوم وتستمر حتى يوم الخميس القادم ان المبادرة العالمية / الرؤية 2020: الحق في الابصار / تهدف الى القضاء على الاسباب الرئيسية المؤدية للعمى الممكن تلافيه من اجل ان يتمتع كل فرد في مختلف العالم بحقه في الابصار من خلال نظام دائم شامل لرعاية العيون كجزء لايتجزأ من الانظمة الصحية الوطنية والاقليمية والدولية.

ورحب بجميع المشاركين في هذه الحلقة واعرب عن شكره لاصحاب المعالي الوزراء الذين دعموا خلال السنوات الماضية برامج ونشاطات مكافحة العمى ولعل آخرها ما قدموه من دعم من اجل اصدار القرار الخاص بمكافحة العمى خلال انعقاد اجتماعات جمعية الصحة العالمية التاسعة والخمسين في مايو الماضي بمقر منظمة الصحة العالمية بجنيف.

واشار الامير عبدالعزيز بن احمد بن عبدالعزيز الى ان العام الماضي شهد اقامة الحلقة التخطيطية العالمية لوضع استراتيجية لتوقي ومكافحة العمى الناتج عن اعتلال الشبكية السكري في نوفمبر 2005 بجنيف كما شهد العام الحالي حلقة العمل الخليجية حول اعتلال الشبكة نتيجة داء السكري في يونيو 2006 التي أقيمت في دولة قطر الشقيقة واليوم نشهد اكتمال عقد هذه الحلقات باقامة الحلقة العلمية التخطيطية الاقليمية لوضع استراتيجية اقليمية لدول شرق المتوسط لتوقي ومكافحة العمى الناتج عن اعتلال الشبكية السكري الامر الذي يعكس اهتماما مضطردا بهذه المشكلة التي يؤمل ان تثبت الدراسات والمسوحات والبحوث خلال السنوات القريبة القادمة بان مثل هذه الحلقات جاءت في وقتها المناسب وانها ساهمت مساهمة فعالة في الحد من انتشار المرض والقضاء عليه متغلبة على كافة الصعوبات والعقبات التي تواجهنا في تطبيق الخطط الخاصة بمكافحة العمى.

وقال ان الاصابة بداء السكري تتزايد بشكل مستمر وستتزايد بلاشك الاصابة بالاعاقة البصرية الناتجة عن اعتلال الشبكية لمرضى السكري خاصة بعدما ارتفعت بالفعل نسبة الاصابة باعتلال الشبكية بسبب السكري لتصبح السبب الخامس الشائع للاعاقة البصرية بواقع 8ر4 في المائة من اجمالي الاصابة بالاعاقة البصرية لافتا سموه الى ان داء السكري في دول شرق المتوسط يتجه للارتفاع وهذا من شأن ان يؤدي الى زيادة الاصابة باعتلال الشبكية واستفحالها كسبب اساسي وعائق رئيسي لتحقق اهداف المبادرة.

واوضح الامير عبدالعزيز بن احمد بن عبدالعزيز عضو مجلس الامناء بالوكالة الدولية لمكافحة العمى ورئيس المكتب الاقليمي للوكالة بشرق المتوسط / امباكت / في كلمته ان البيانات المستمدة من اطلس الاتحاد الدولي للسكري الصادر عام 2003م اشارت الى ان اربع دول من دول شرق المتوسط وهي دولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة الكويت وسلطنة عمان تقع ضمن اعلى عشر دول فيما يتعلق بنسبة انتشار مرض السكري ومن المتوقع ان تظل ثلاثة منها على هذا المستوى حتى عام 2025م فيما تقع دولتان من دول اقليم شرق المتوسط ضمن قائمة اعلى عشر دول من حيث عدد المرضى المصابين بالسكري وهما مصر وباكستان وستبقى الدولتان في تلك القائمة حتى 2025 بل ربما تحتلان مراكز اعلى بسبب ازدياد المرضى بهما مقارنة بالدول الاخرى في نفس القائمة.

وشدد على ان مثل هذا الوضع الصحي يحتاج بكل تأكيد الى وضع استراتيجية متقدمة من اجل اكتشاف المرض مبكرا وفي الوقت المناسب لعلاجه والتحكم فيه والعلاج الوحيد لمرض اعتلال الشبكية يتمثل باكتشافه المبكر للحفاظ على حدة البصر قبل تفاقم المشكلة. واشار الى انه في السنوات الاخيرة بعد اطلاق المبادرة العالمية / البصر 2020م الحق في الابصار/ في عام 1999 اصبح مرض اعتلال الشبكية من ضمن اهم الاسباب المؤدية للعمى بالرغم من انه لم يكن قبل ذلك ضمن الخمسة امراض التي تحتل الاهمية القصوى في ترتيب الامراض المسببة للعمى ممايعني ان مشكلة المرض في تزايد ويصبح هناك ضرورات لوضع المشكلة محل اهتمام كافة الجهات المعنية والاسراع بوضع الحلول المناسبة التي تكفل لنا الحد من انتشار المرض.

واكد الامير عبدالعزيز بن احمد بن عبدالعزيز في كلمته ان انتشار مرض السكري يمثل تحديا حقيقيا امام اصرارنا على السعي من اجل القضاء على الاسباب المؤدية للعمى وتحقيق اهدافنا الخاصة بتوفير الرعاية الصحية لكل فرد من مواطني الاقليم ولكافة شعوب العالم. وقال ان العشرين عاما التي تمر على الاصابة بداء السكري فان حوالي 100 في المائة من مرضى النوع الاول منه واكثر من 60 في المائة من مرضى النوع الثاني تظهر لديهم درجة من اعتلال الشبكية بينما يتراوح انتشار مرض الشبكية الحاد مابين 3 في المائة الى 10 في المائة من اعاقة بصرية حادة وهذا التحدي يجعلنا اكثر حرصا على محاولة اكتشاف المرض وتطويق مضاعفاته بالتعاون التقني فيما بين بلدان الاقليم في مجال التدريب والتدبير العلاجي والبحوث الميدانية.

واعتبر الامير عبد العزيز بن احمدان ترسيخ العمل الجماعي والشراكات على كافة المستويات وتوعية وتثقيف المرضى والمجتمعات ستؤدي حتما الى تقليل نسبة الاصابة بالمرض ومضاعفاته ..معربا عن امله في ان تكون هذه الحلقة العلمية خطوة اخرى تضاف الى خطوات قطعت من اجل حمل رسالتنا لمساعدة الشعوب بالتخلص من ظروفها المرضية التي اختلفت اسبابها مساهمين بتوفير سبل العيش الكريمة لكل فرد.

وقال الامير عبدالعزيز بن احمد بن عبدالعزيز ان مجتمع طب العيون وبالتعاون الدائم مع شركائه معني تماما بتوفير الرعاية والعناية والعلاج والاستفادة من كل الامكانيات المتاحة والعمل على توفير غير المتاح قدر الاستطاعة كل ذلك املا في تكوين نموذج طبي مشرف لنفخر بوجودنا في المجتمع الطبي المحلي والاقليمي والدولي..واعرب عن امله في المساهمة فعليا في مساعدة كافة المحتاجين والتخفيف من معاناة مرضى العيون وان تحول كل تجمعاتنا الطبية الى مواثيق عمل تؤمن بانها ستوفر لنا مناخا واقعيا للقضاء على الاسباب المؤدية للعمى مستقبلا.

من جانبه رحب الدكتور حسين الجزائري المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لاقليم الشرق المتوسط في كلمته امام الحلقة العلمية الاقليمية حول وضع استراتيجية اقليمية لاتقاء ومكافحة العمى الناجم عن اعتلال الشبكية السكري بمشاركة الجميع في هذه الحلقة مشيرا ان مرض السكري يمثل احدى اكبر المشكلات التي تواجه الصحة العاملة في شتى انحاء العالم وان انتشار المرض يأخذ في الازدياد والاتساع بعدما بلغ عدد المصابين به اكثر من 230 مليونا في مختلف دول العالم ويتوقع ان يصل هذا الرقم الى 350 مليونا بحلول العام 2025م.

وقال الجزائري انه يتوقع ان يتضاعف عدد المصابين بالسكري الى الضعفين في افريقيا واقليم شرق المتوسط كما ان اعتلال الشبكية السكري يعد من اكثر مضاعفات الاصابة بالمرض شيوعا في الوقت الحالي ويعد سببا من اسباب فقدان البصر وخاصة لدى الفئة العمرية الموافقة لسن العمل في البلدان الصناعية لافتا الى ان احتمالات وصول المصابين بالداء السكري الى مرحلة العمى ستزيد عن 25 ضعفا من الاحتمالات المماثلة بين غير المصابين بالسكري في نفس العمر والجنس.

واكد المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لاقليم الشرق المتوسط ان اعتلال الشبكية السكري مرض ذو علاقة بالعديد من الاجهزة لانه مرض عديم الاعراض حتى مراحله المتأخرة التي ينتهي منها الى العمى مبينا ان 33 بالمائة من مجموع المصابين بالسكري معرضون لمعاناة شكل من اشكال اعتلال الشبكية وان ثلث هؤلاء على الاقل معرضون لمضاعفات تهدد بصرهم.

ومضى قائلا ان لاعتلال الشبكية صلة مباشرة بطول مدة الاصابة بالسكري وتزايد حالات العمى الناجمة عنه مشددا على ان التعرف المبكر على اعتلال الشبكية السكري سيساهم في انقاذ الاف المرضى من الاصابة بالعمى وضعف الابصار عن طريق برامج ناجعة للكشف المبكر عن المرض تساهم في تلافي مشكلة ضعف الوعي بل وفقدانه والتي تساهم في تدهور حالات الاصابة المبكرة به.

ودعا الدكتور الجزائري الى ضرورة تحقيق النظام الفعال للكشف عن اعتلال الشبكية السكري ومعالجته عن طريق التعاون الوثيق بين كافة اعضاء الفريق المعني بتقديم الرعاية السكرية المطلوبة معتبرا انها اولوية من الاولويات التي تحتاج الىالاهتمام العاجل بها. وختم الدكتور حسين الجزائري كلمته بتقديم جزيل الشكر والعرفان الي الامير عبدالعزيز بن احمد بن عبدالعزيز على دعمه القيم لمشاريع مكافحة العمى في المنطقة والعالم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف