إدانة ممرض ألماني قتل مسنين

كمبتن (ألمانيا) : أدين ممرض ألماني يوم الاثنين بتهمة قتل 28 من المرضى المسنين باعطائهم خليطا مميتا من الحقن وقضت المحكمة عليه بالسجن مدى الحياة في أسوأ سلسلة من حوادث القتل في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
وأدانت محكمة اتحادية في بلدة كمبتن في جنوب ألمانيا الممرض (28 عاما) الذي قال انه أعطى المرضى المسنين الحقن المميتة لاشفاقه عليهم باثنتي عشرة تهمة بالقتل وخمس عشرة تهمة بالقتل الخطأ وبتهمة واحدة للقتل بدافع الرأفة.
وأقر المتهم الذي أدين أيضا بتهمة منفصلة هي الشروع في القتل الخطأ في بداية المحاكمة بأنه أعطى المرضى في قسم الامراض الباطنة في مستشفى سونثوف خليطا مميتا من الادوية التي سرقها من مستودع المستشفى.
لكن الممرض الذي يتمتع بطول القامة وقوة البنيان والذي لم يعرف سوى باسم ستيفن ل. نفى تهمة أن يكون قد تصرف عن سوء نية متعمد.
وقال الممرض ان حوادث القتل التي لم ينج منها سوى اثنين من المرضى بدأت في شهر يناير كانون الثاني من عام 2003 ولم يلق القبض عليه الا في صيف عام 2004 عندما بدأت الشرطة التحقيق في سرقة كمية من الادوية من مستودع المستشفى كما طلبت منه ادارة المستشفى أن يبرر تكرار وفيات المرضى خلال نوبات عمله تحديدا.
واعترف الممرض بأنه قتل المرضى لانه لم يتحمل رؤيتهم "يهزلون بسرعة". وقال انه سرق كميات من دواء مهدئ واخر لارتخاء العضلات اللذين يسببان الوفاة في حالة خلطهما معا وحقن المرضى بالمزيج القاتل.
وقال المدعي العام بيتر كوخ في مرافعته الختامية أمام المحاكمة التي بدأت في شهر فبراير شباط "كان (المتهم) يمارس القتل كما لو كان يتعامل مع خط لتجميع المنتجات."
وأصدر القاضي هاري ريخنر حكمه على المتهم الذي اتسم رد فعله على الحكم بالهدوء بألا يسمح له بالافراج المشروط بعد مرور 15 عاما نظرا لفداحة الجرم الذي ارتكبه. كما فرض القاضي عليه حظرا بعدم العمل بمهنة التمريض مطلقا مرة أخرى.
وقال القاضي "الممرض كان على علم بأن تلك الادوية مميتة." وأضاف "لم يتصرف حسب ارشادات الطبيب بل كان يتصرف من تلقاء نفسه