صحة

الامم المتحدة تدعو لانشاء صندوق عالمي لمكافحة السرطان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


بانكوك :قال مسؤول رفيع بالامم المتحدة يوم الثلاثاء ان هناك حاجة لانشاء صندوق عالمي جديد لمكافحة مرض السرطان الذي يسبب وفيات أكثر من أمراض نقص المناعة المكتسب (الايدز) والسل والملاريا مجتمعة ويهدد بأن يصل الى معدلات الوباء خلال العقد القادم.
وقال مسعود سميع من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لرويترز "لابد أن يكون هناك تحالف عالمي وصندوق عالمي لمحاربة هذا المرض."
وأضاف على هامش مؤتمر للسرطان عقد في بانكوك ونظمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة "هذا مرض مرعب وقضية معقدة لدرجة تجعل من الصعب محاربته بمجرد عدة ملايين من الدولارات." وتزعمت الوكالة جهودا لمحاربة المرض استنادا الى خبرتها في العلاج بالاشعاع.
وتسبب السرطان في وفاة 7.6 مليون شخص في أنحاء العام عام 2005 ويأتي اجتماع الخبراء من منطقتي الشرق الاوسط واسيا والمحيط الهادي في اطار حملة تشنها وكالة الطاقة الذرية للتوعية ولجمع الاموال اللازمة لمحاربة المرض.
وتقول منظمة الصحة العالمية ان من المتوقع أن يسبب السرطان وهو ثاني اكبر مرض يسبب الوفاة في العالم بعد أمراض القلب وفاة ما يصل الى عشرة ملايين شخص بحلول عام 2015.
وأغلب حالات الاصابة الجديدة بالسرطان موجودة حاليا في الدول ذات الدخول المنخفضة والمتوسطة في افريقيا واسيا حيث يجري تشخيص 70 في المئة من الحالات بعد فوات الاوان بحيث يتعذر علاجها بسبب نقص الموارد.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد حالات الاصابة الجديدة بالسرطان في جنوب شرق اسيا 60 في المئة ليصل الى 2.1 مليون حالة بحلول عام 2020 وبأكثر من 50 في المئة لتصل الى نحو خمسة ملايين حالة في منطقة غرب المحيط الهادي.
ولكن سميع قال انه ليس هناك فحوص للنساء لمعرفة ما اذا كن مصابات بسرطان الثدي أو عنق الرحم بالرغم من أن هذين النوعين يسهل علاجهما اذا تم اكتشافهما مبكرا.
ولا يتوفر العلاج بالاشعاع والذي يستخدم بشكل فعال في اكثر من 50 في المئة من مرضى السرطان في الدول ذات الدخل المرتفع للملايين في اسيا وافريقيا حيث تعتزم الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقد مؤتمر اخر للسرطان في كيب تاون بجنوب افريقيا في الاسبوع المقبل.
وتقدر الوكالة أن منطقة اسيا والمحيط الهادي تحتاج الى أربعة الاف جهاز للعلاج بالاشعاع لمعالجة مرضاها ولكن لا يتوفر سوى 1200 جهاز.
ونظرا لخبرة الوكالة في العلاج بالاشعاع فقد أعلنت عن قيام برنامج العمل من أجل علاج السرطان عام 2004 وتستغل نصيبها في جائزة نوبل للسلام عام 2005 في تمويل برامج التدريب والتوعية.
ولكن سميع قال ان هناك حاجة لعدة مليارات من الدولارات لبناء منشات علاج السرطان وتدريب العاملين وشراء المعدات في العالم النامي.
وأردف قائلا "السرطان يتسبب في وفاة عدد اكبر مما يتسبب فيه الايدز والسل والملاريا على مستوى العالم ولكن ليس هناك اهتمام كاف لانه ينظر اليه على أنه مرض الاثرياء والمسنين. مرض الاوروبيين والامريكيين ولكن ليس هنا."
وقال في اشارة الى الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا المدعوم من الامم المتحدة "هدفنا هو أن نتمكن من انشاء صندوق عالمي خلال فترة بين خمس الى عشر سنوات قادمة للسيطرة على السرطان."
وخصص صندوق مكافحة الايدز والسل والملاريا وهو مشاركة بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني 6.8 مليار دولار لمحاربة الامراض الثلاثة في 136 دولة.
وتلقى برنامج العمل من أجل علاج السرطان 2.5 مليون دولار من التبرعات ولكن سميع يتمنى أن ينضم المزيد من المتبرعين في الوقت الذي تضع فيه الدول خططها الخاصة لمكافحة السرطان.
وتشارك سريلانكا وفيتنام واليمن وتنزانيا والبانيا ونيكاراجوا في برنامج نموذجي تأمل الوكالة أن يظهر لدول أخرى كيفية تقييم خطر السرطان ووضع استراتيجية لمحاربة المرض.
ومضى سميع يقول "نريد أن ننبه صناع القرارات في الدول منخفضة الدخل أن عليهم التخطيط للسرطان والا سيواجهون وباء هائلا

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف