الزواج المبكر لتجنب سرطان الثدي
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واجرى الدراسة الدكتور جمال زيدان رئيس قسم أمراض السرطان في مستشفى زيف في مدينة صفد، واستمرت عشر سنوات، فحص خلالها حالات 400 امرأة عربية في إسرائيل مصابات بسرطان الثدي.
ولاحظ زيدان الزيادة الكبيرة في حالات الإصابة بهذا السرطان بين النساء العربيات في إسرائيل، رغم أن هذا المرض لم يكن معروفا على نطاق واسع بينهن قبل 40 عاما، بل أن نسبة المصابات في هذا الوسط بسرطان الثدي كانت الأقل في العالم، وخلال أربعين عاما ارتفعت نسبة المصابات بهذا السرطان لتصل إلى 500%.
وكشف زيدان عن إحصاءات ذات دلالة، ففي عام 1968 مثلا تم الكشف عن 70 إصابة بسرطان الثدي من بين مائة ألف امرأة يهودية في إسرائيل، وعن 9 إصابات من بين مائة ألف امرأة عربية في إسرائيل، وفي العام 2005 ارتفعت الإصابات بنسبة 500% في الوسط العربي وبنسبة 24% في الوسط اليهودي، وهذا العام تسجل 44 إصابة بسرطان الثدي من كل مائة ألف امرأة عربية و78 إصابة من كل مائة ألف امرأة يهودية.
ولكن ما السبب في هذا الارتفاع؟ والاختلاف بين اليهوديات والعربيات في نسبة الإصابة؟
الدكتور زيدان أعاد ذلك إلى التغييرات في أساليب الحياة في الوسط العربي، مشيرا إلى انه كلما ارتفع مستوى الحياة، ازدادت عدد الإصابات بسرطان الثدي، ومن الأسباب لذلك حسب رأيه، الزيادة في استهلاك الأغذية المجمدة واللحوم، والتقليل من تناول الأغذية الطبيعية والنباتية، وشيوع الأعمال الجسمانية لخفيفة، مقابل الأعمال الشاقة في الزراعة مثلا.
ولفت زيدان إلى أن جيل الزواج للفتيات العربيات ارتفع، مما أدى إلى ارتفاع جيل ولادة الابن البكر أيضا، الأمر الذي رأى فيه عاملا مساعدة لإمكانيات الإصابة بسرطان الثدي، وكذلك ميل المرأة العربية إلى إرضاع ابنها من الزجاجة وليس من ثدييها كما في السابق، مؤكدا أن الرضاعة لفترة طويلة تبعد الإصابة بسرطان الثدي.
وخلص زيدان، استنادا لدراسته أن اتباع أساليب حياة غربية من قبل المرأة العربية زاد أخطار واحتمالات الإصابة بسرطان الثدي لديها، مشيرا إلى أن نتائج دراسته تقرع ناقوس الخطر ليس بالنسبة للمرأة فقط، ولكن لجميع أفراد المجتمع، الذين شاعت بينهم أنماط حياة المجتمعات الغربية غير الصحية.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف