صحة

التشيكيون يعانون من العقم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الياس توما من براغ : ذكرت المصادر الصحية التشيكية أن كل سادس ثنائي تشيكي أي رجل وامرأة يعاني من مرض العقم وان هذه المشكلة ستزداد تدهورا إلى درجة انه يتم التقدير بأن عدد الذين سيصابون بالعقم خلال العشرين عاما القادمة سيتضاعف وان كل ثالث ثنائي تشيكي سيحتاج إلى مساعدة الأطباء .
وقال الأستاذ الطبيب تونكو مارديشيتيش من مصح برونتال الذي يتخصص بمسالة المساعدة على التكاثر بان هناك عدة عوامل تلعب دورا في زيادة العقم منها الوسط البيئي غير الصحي وأسلوب الحياة المتبع وحالة التوتر التي تفوق المعدل المقبول إضافة إلى تأخير الإنجاب حتى وقت متأخر ولاسيما بسبب الرغبة بتحقيق الارتقاء المهني .
ويضيف لقد كان العمر المتوسطي للنساء اللواتي يضعن مولدوهن الأول في عام 1991 21 عاما أما في عام 2002 فقد ارتفع المعدل إلى 27 عاما في حين ارتفع الآن أيضا أكثر من ذلك مع أن التأخير في الإنجاب يحمل معه اخطارا بالنسبة للنساء .
من جهته يؤكد الدكتور دافيد رومبيك بان أسباب العقم هي متساوية تقريبا بين الرجال والنساء وان المسؤولية عن العقم تقع على عاتق 40 % من النساء وعلى عاتق 40% من الرجال أما نسبة 20% فليست واضحة بعد
ويؤكد رومبيك أن معظم أنواع العقم يمكن معالجتها وان التقنيات الموجودة لدى المراكز المتخصصة في هذا المجال يمكن لها أن تساعد حتى العقم الموجود لدى الرجال الذين لا يحتوى السائل المنوي لديهم على الحيوانات المنوية النشطة وذات النوعية الجيدة وأكد أن عدد الحيوانات المنوية قد تراجع خلال الخمسين عاما الماضية إلى النصف في تشيكيا لدى الرجال .
ورأى أن ذلك ناجم عن سوء الوسط الطبيعي وانه في كل عام ينخفض عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال بنحو 2 % غير أن ذلك لا يعني أن الرجال بعد 25 عاما سيصبحون جميعا مصابون بالعقم لان الطبيعة تساعد دائما في ذلك .
وتشير معطيات وزارة الصحة التشيكية إلى أن نحو 2500 طفل يلدون سنويا عن طريق التلقيح الاصطناعي أي نحو 3 % من عدد الولادات بشكل عام وانه يوجد في تشيكيا 24 مركزا لهذا الغرض يزورها سنويا عشرات الآلاف من الرجال والنساء يخضع منهم في النهاية للعلاج نحو 10الاف ثنائي أي رجل وامرأة
ويؤكد الأطباء التشيك المتخصصون في هذا المجال أن الآمل بحدوث عملية الإنجاب هي بنسبة 85 %غير انه بدءا من سن الأربعين وما فوق لا ينصح بالتلقيح الاصطناعي لان المخاطر تزداد بالنسبة للأمهات وللأطفال على حد سواء .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف