صحة

تعاطي الماريوانا بكثرة مرتبط بسرطان المثانة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك: أفادت نتائج دراسة أجريت على رجال في منتصف العمر في منشأتين تابعتين لادارة المحاربين القدامى في الولايات المتحدة أن مدخني الماريوانا ربما يخاطرون باصابتهم بسرطان المثانة.

وكتبت الدكتورة مارثا كيه تريس من كلية جورجيا الطبية في اوجوستا وزملاء لها في دورية (المسالك البولية) الطبية ان تدخين الماريوانا "قد يكون محفزا قويا اكثر حتى" من تدخين السجائر للاصابة بالمرض الخبيث.

وأشارت مارثا وفريقها الى ان الاصابة بالسرطان في الرأس والعنق والرئة ارتبطت باستخدام الماريوانا وأن ثمة دليل على أن هذه السرطانات المرتبطة بالماريوانا ربما تحدث في سن مبكرة.

ولتحديد ما اذا كان استخدام الماريوانا قد يكون ايضا مرتبطا بسرطان المثانة قيمت تريس وزملاؤها 52 رجلا مصابين بالمرض جميعهم اقل من 60 عاما اضافة الى 104 شخصا متوافقين معهم في العمر كعينة ضابطة.

ومن بين الرجال المصابين بسرطان المثانة كان 88.5 في المئة مدخنين معتادين للماريوانا مقارنة بنسبة 69.2 في المئة في العينة الضابطة.

ووجد الباحثون كذلك أن متوسط كمية الماريوانا المستخدمة كانت اعلى في الرجال المصابين بسرطان المثانة. وسجلت المجموعة المصابة بالسرطان متوسط 48 عاما من تدخين الماريوانا للمريض -فعلى سبيل المثال دخن الافراد ما يعادل سيجارة ماريوانا في اليوم لمدة 48 عاما او سيجارتين في اليوم لمدة 24 عاما وهكذا- فيما سجلت المجموعة الضابطة متوسط 28.5 عاما.

وكان تدخين التبغ ايضا كثيفا بين الخاضعين للدراسة حيث فاقت نسبة الرجال مدخني التبغ في كلا المجموعتين 90 في المئة وهو ما يجعل من المستحيل التعرف على اية صلة بين السجائر ومخاطر الاصابة بالسرطان.

وذكر الباحثون ان الماريوانا قد تكون محفزا اكثر للاصابة بالسرطان من التبغ في ضوء عمرها النصفي الاطول (ما يصل الى 60 ساعة مقابل 12 للسجائر) وكون الماريوانا تدخن بدون مرشح وتبقى فترة اطول في الرئتين.

وأضاف الباحثون ايضا ان الماريوانا تقلل قابلية انقباض وانبساط المثانة وهو ما قد يزيد احتباس البول ومن ثم تعرض المثانة بصورة أكبر لمكونات الماريوانا.

ونصحوا بأن المرضى الاصغر سنا الذين لديهم أعراض قد تكون لسرطان المثانة والذين لا يعدون عادة في خطر كبير "يتعين سؤالهم عن تاريخ استخدام الماريوانا." وخلص الباحثون الى انه اذا ما اجابوا بالايجاب فقد يكون من المستحسن اجراء مزيد من الفحوص.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف