الفحص قبل الزواج لمعرفة الأمراض الوراثية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: اكدت دكتورة كويتية متخصصة في امراض فقر دم حوض البحر المتوسط "الثلاسيميا" بوزارة الصحة مها جاسم بورسلى اهمية توعية المجتمع بضرورة الفحص قبل الزواج مشيرة الى انه بفضل التقدم العلمى والطبى يمكن فحص كل من يرغب لمعرفة اذا كان يحمل الجينات المسببة لبعض الامراض الوراثية ومنها هذا المرض.
وقالت رئيس مسجل قسم الاطفال فى مستشفى البنك الوطني في مستشفى الصباحبعد مشاركتها في المؤتمر الدولى السابع لمرض انيميا البحر المتوسط بعنوان "افاق جديدة لعلاج مرض انيميا البحر المتوسط والعلاج الجيني" الذى اختتم اعماله امس ان الاهداف المرجوة من تطبيق الفحص الطبى قبل الزواج هى الحد من انتشار المرض وايجاد جيل خال من (الثلاسيميا). واضافت ان الفحص قبل الزواج ايضا يقلل الاعباء المالية والضغط على المستشفيات وانجاب اطفال اصحاء.
وقالت بورسلي ان نسبة من يحملون مرض (الثلاسيميا) فى منطقة الشرق الاوسط تصل الى 10 فى المائة مشيرة الى ان الكويت تجرى الدراسات فى هذا المجال للحد من الزيادة فى نسبة الذين يصابون بهذا المرض الذى يضر بالعديد من الاجهزة فى جسم الانسان. واشادت بجهود وزارة الصحة فيما يتعلق بسرعة اتمام الاجراءات المتعلقة بصرف وتسجيل الادوية الجديدة الخاصة بعلاج (الثلاسيميا) وذلك حرصا على صحة المواطن والمقيم ومتابعة كل ما هو جديد في عالم الادوية والطب الحديث.
وذكرت ان مرض انيميا البحر المتوسط مرض وراثى يصيب الاشخاص الذين يكون لديهم قابلية لانتاج خلاية دم حمراء فعالة موضحة ان المرض يسبب العديد من الامراض لاعضاء الجسم.
وحول انتقال المرض الى الاطفال قالت ان الفحص قبل الزواج يحد من مرض الثلاسيميا مشيرة الى ان الكثير من الامهات لا يعلمون انهم مصابون بهذا المرض وعندما تتزوج شخص لديه نفس المرض فان قابلية اصابة الاطفال بهذا المرض موجودة.
وتابعت بورسلي ان مرض (الثلاسيميا) يبدأ في الفترة الاولى من عمر الانسان حيث يتضح بعد 6 اشهر من الولادة ويستمر مدى الحياة.
وحول اهداف رابطة (الثلاسيميا) في الكويت قالت ان الرابطة تسعى الى تحقيق وتطوير الرعاية لمرضى الثلاسيميا اضافة الى التوعية والتعليم بطبيعة المرض واكتشاف افاق جديدة للعلاج موءكدة سعى الرابطة الى عمل احصائية جديدة لحصر اعداد المرضى المصابين الجدد والقدماء في اطار جهودها المبذولة للتصدي لمضاعفات المرض.
واضافت ان الرابطة سعت منذ نشاتها في عام 1993 الى خدمة المرضى المصابين ب(الثلاسيميا) واهاليهم من المواطنين والمقيمين على السواء لتخفيف المعاناة التى يعيشها المريض مبينة ان الرابطة تسعى الى خلق وتوطيد العلاقات بين المصابين وعائلاتهم والهيئة الطبية والاطلاع على مستجدات العلاج والابحاث العلمية من خلال الاتصال بالمراكز العلمية المتخصصة.
وحول اعراض (الثلاسيميا) قالت ان اعراضه تظهر على المريض خلال السنة الاولى من العمر ونتيجة لتكسر كريات الدم الحمراء المبكر تظهر أعراض فقر الدم شديدة على النحو شحوب في البشرة مع اصفرار احيانا وتاخر فى النمو وضعف الشهية وتكرار الاصابة بالالتهابات.
وعن الموءتمر ذكرت الدكتورة بورسلي انه نوقشت العديد من القضايا المهمة منها زراعة النخاع والعلاجات والادوية الجديدة لمرض انيميا البحر المتوسط مشيرة الى انها ستتوفر في الكويت قريبا.
واوضحت ان المؤتمر الذي شارك فيه الكثير من الاطباء من الدول العربية والاجنبية تطرق الى العلاج الجيني وعلاج المضاعفات اضافة الى جلسات العمل التي عقدت بين الاطباء ومرضى (الثلاسيميا).