صحة

موت عائلة أندونسية كاملة بمرض انفلونزا الطيور

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


منظمة الصحة العالمية تعيد حساباتها،
موت عائلة أندونسية كاملة بمرض انفلونزا الطيور

إيلاف - الرياض : تلقت منظمة الصحة العالمية نبأ وفاة أفراد عائلة أندونيسية جراء إصابتها بمرض إنفلونزا الطيور بما يشبه الذعر، إذ يعني ذلك إمكانية انتقال العدوى بين البشر، وطلبت المنظمة على الفور من الشركة السويسرية للدواءRoche Holding AG أن تنقل شحنات من دواء Tamiflu إلى أندونيسيا.

نظرياً يمكن للفيروس أن ينتقل من شخصٍ لآخر عن طريق العطاس أو السعال أو تناول الطعام، رغم أن العلماء لم تأكد هذا بعد، إنما هذا الاحتمال جعلهم على أهبة الاستعداد لمواجهته ونقل المخزون الاحتياطي العالمي للمرة الأولى, كما ذكر المسؤولون. ولا يتوقع اتخاذ اجراءاتٍ أكثر في إمداد الطوارئ حتى الآن, حسب المنظمة, التي دعت هذا التحذير جزءاً من اجراءات التشغيل القياسية الخاصة بها, حينما تنشأ حالة كالحالة الموجودة في أندونيسيا الآن.

دِك ثومبسن، المتحدث باسم منظمة الصحة قال: "ليست لدينا النية في شحن جميع المخزون الاحتياطي, إذ رأينا أن هذا يمثل اختباراً."، بينما في ذات الوقت، أعلنت إندونيسيا وفاة ثلاث أشخاص آخرين كانوا أصيبوا بالمرض, في حين تكافح البلاد ارتفاع نسبة الإصابة بين البشر. (يذكر أن عدد المصابين في إندونيسيا وصل إلى 48 مصاباً مع 36 حالة وفاة, وهي ثاني أكبر بلد يتعرض للإصابة بعد فيتنام التي وصلت فيها حالات الوفاة إلى 42 حالة).

حالة تأهب :
بعد أن تلقى المسؤولون في منظمة الصحة العالمية نبأ وفاة أفراد العائلة جراء الإصابة بالمرض طلبت المنظمة من الشركة السويسرية للدواء Roche Holding AG أن تنقل شحنات من دواء Tamiflu إلى أندونيسيا.
وقال مسؤول في المنظمة أن شركة Roche ستبقى في حال تأهب للأسبوعين القادمين أو ضعف مدة حضانة الفيروس التي أُعلنت في الحالة الأخيرة من الإصابة بـ H5N1.
وذكر المتحدث باسم شركة Roche باشي دير أن مخزون الطوارئ الاحتياطي - الذي يتكون من 3 ملايين جرعة معالجة - جاهز للشحن في حال طُلِب ذلك.
وقال نيومان كاندن المسؤول في وزارة الصحة الإندونيسية أن مختبرات منظمة الصحة العالمية في هونغ كونغ أثبتت وجود خمس إصابات بشرية بانفلونزا الطيور, وصلت ثلاث منها إلى الوفاة. وكانت هذه الحالات الخمس قد تم الكشف عليها في مختبرات محلية وأثبتت الإصابة, حسب قوله.
وتم نقل 9500 جرعة علاج وقائية من Tamiflu من المخزون الاحتياطي التابع لمنظمة الصحة العالمية بالإضافة إلى جهاز للحماية إلى أندونيسيا يوم الجمعة. وقالت المتحدثة باسم المنظمة في جنيف ماريا تشنغ أن الأقراص ستُسلم إلى الحكومة الإندونيسية.

قصة العائلة:
ذكر المسؤولون في المنظمة، أن التنبيه بشأن المخزون الاحتياطي وصلهم الاثنين الماضي حينما احتار الخبراء في سبب وفاة ستة أشخاص من سبعة من عائلة إندونيسية في شمال سومطرة بعد إصابتهم بفيروس H5N1, بينما دُفن الثامن دون أن تُجرى له اختبارات الكشف.
وعلى الرغم من انتقال الوفاة بين أفراد هذه العائلة, إلا أن الخبراء يقولون أن الفيروس لا يتحول إلى شكلٍ يمكنه من الانتقال بسهولة بين البشر. ولم ير العلماء سوى حالاتٍ نادرة من انتقال فيروس انفلونزا الطيور بين أفراد العائلة.
وقالت تشنغ: "إذا كان الفيروس يتشكل في صورة تمكنه من الانتقال بين البشر لكنا رأينا حالاتٍ أخرى من غير أفراد العائلة. لا يستطيع الفيروس الانتقال بين أفراد العائلة."
وفي القرية التي شهدت حالات الوفاة بين أفراد العائلة الواحدة لم يشاهد أحد أياً من مسؤولي الصحة يزور المكان, حيث تجري أعداد وفيرة من الدجاج بين المنازل وفي الحقول الغنية بثمار البرتقال والليمون.

عدوى البشر..هل هي ممكنة؟
أخفق الخبراء في إيجاد رابط بين أفراد العائلة المصابة والاتصال المباشر بالطيور المصابة, كما أن نتيجة اختبارات الدواجن في القرية جاءت سلبية. وفي الوقت نفسه, لم يصب أي فرد آخر من أفراد القرية.
وإلى الآن, فإن معظم الإصابات البشرية بالمرض كانت تابعة للاتصال المباشر بالدواجن المصابة. ولكن هناك دليل على أن بعض الحالات تنتقل بين الأشخاص المقربين جداً. ولم يتأكد العلماء بعد من كيفية حصول ذلك, ولكنهم يرون نظرياً أن الفيروس قد ينتقل من شخصٍ لآخر من طريق العطاس أو السعال أو تناول الطعام.
كما اعتقد بعضهم أن بعض الأشخاص قابلين وراثياً للإصابة بالمرض, إذ سجلت منظمة الصحة العالمية حالات أربع عائلات أصيبت حتى الآن, وكان واضحاً أن الذين يرتبطون برباط الدم المباشر - ليس الأزواج - هم الذين يصابون بالمرض.

درهم وقاية:
تسبب مرض انفلونزا الطيور بوفاة 124 شخصاً حول العالم حتى الآن منذ أن استوطن الفيروس سوق الدواجن الآسيوية في أواخر 2003.
ويعود ارتفاع عدد حالات الإصابة بانفلونزا الطيور بين البشر في إندونيسيا، هذا العام، إلى ضعف الوعي بين الناس وضعف الجهود المبذولة من قبل الحكومة الإندونيسية. فقد رفعت استجابة الحكومة الضعيفة من مخاوف انتشار المرض, إذ أنها تتحرك ببطءٍ شديد ودون فعالية في احتواء المرض، في حين رُحِّب بالاجراءات التي اتخذتها فيتنام - التي أصابها انفلونزا الطيور إصاباتٍ بالغة - من تطعيمٍ جماعي للدواجن بالإضافة إلى اجراءاتٍ أخرى. كما لم يُعلن عن أي إصابة بشرية منذ نوفمبر الماضي.
كما رفضت إندونيسيا - التي تضم 17000 جزيرة - أن تنفذ مذابح جماعية للطيور المصابة مُعللة هذا بأنها لا تستطيع أن تتحمل تعويض المزارعين. كما أن اجراءات الأمن الحيوي مفقودة عملياً في أنحاء الريف المأهول بأعدادٍ كبيرة من السكان الذين يقومون بتربية مئات الملايين من الدجاج.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف