صحة

العالم لم يحسم بعد معركته مع الايدز

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عنان يدعوا الى مزيد من الجهود للحد من انتشار المرض

العالم لم يحسم بعد معركته مع الايدز


ايلاف: حث السكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان الاربعاءزعماء العالم والقطاع الخاص والمجتمع المدني على تنسيق الجهود للحد من انتشار مرض نقص المناعة المكتسبة، الايدز. وشدد عنان في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة الذي حضره عدد من رؤساء الدول والحكومات والوزراء على اهمية تنسيق وتوحيد الجهود بين الجميع للقضاء على هذا المرض.

وكان عنان قد اشار في التقرير الذي صدر عنه الثلاثاء في تقييمه للاوضاع الى ارتفاع نسبة اصابة النساء بالمرض في العالم لا سيما في الهند وجنوب الصحراء الافريقية كما قدر عدد المصابين بالايدز في العالم بحوالي 39 مليون شخص منهم 440 الف شخص يعيشون في منطقة الشرق الاوسط. واضاف ان الوباء ينتشر بسرعة في السودان والجزائر وليبيا والمغرب ومصر والسعودية مشيرا الى ان عدد المصابين في ليبيا ارتفع بمعدل 10 اضعاف منذ بداية القرن الحالي بسبب عدم الوقاية في استخدام الحقن.

يذكر ان الاجتماع الذي بدا الاربعاء ويستمر ثلاثة ايام يهدف الى تقييم ما تم تحقيقه خلال السنوات الخمس الماضية لملاقاة الاهداف التي حددها اعلان الامم المتحدة لمحاربة الايدز والذي وضع في عام 2001 .

تقرير وكالة مكافحة الايدز

قالت الامم المتحدة انه بعد مرور 25 عاما على ظهور مرض نقص المناعة المكتسب، الايدز،فان العالم لا يزال يواجه قصورا في معركته ضده بسبب وجود فجوات عميقة في الوقاية والعلاج. وقالت وكالة مكافحة الايدز التابعة للامم المتحدة انه "بالرغم من بعض الانجازات الملحوظة فان مواجهة الايدز حتى الان أبعد ما تكون عن أن تكون كافية."

وقالت الوكالة في تقريرها المؤلف من 630 صفحة انه منذ ان وضع اطباء اميركيون تشخيصا لمرض الايدز وفيروس (اتش اي في) المسبب له في يونيو حزيران عام 1981 انتشر المرض انتشارا واسعا من بضع مناطق الى اغلب دول العالم فاصاب 65 مليون نسمة من سكانه واودى بحياة 25 مليونا.

وقدم الباحثون أطنانا من الوثائق بشأن كيفية الوقاية من المرض وعلاجه استنادا على معلومات من 126 دولة منذ ديسمبر كانون الاول عام 1995.

ولكن مبادرات مكافحة الايدز ونتائجها تباينت من دولة لاخرى ولم يصل العديد من الدول الى الحد الادنى من المعايير التي وضعت في اجتماع على مستوى عال للجمعية العامة للامم المتحدة في عام 2001.

وقالت الوكالة عشية افتتاح اجتماع للمتابعة يوم الاربعاء "لانه لا يمكن القضاء على هذا الوباء والثمن (المترتب عليه) على المدى القريب فاننا بحاجة لاعداد خطة مواجهة شاملة للعقود المقبلة".

وقال بيتر بيوت المدير التنفيذي لبرنامج مكافحة الايدز التابع للامم المتحدة في مؤتمر صحفي انه يتوقع الاعلان عن التزامات طويلة الامد في اجتماع الاسبوع الجاري وأشار الى أن ميزانية مكافحة الايدز بلغت هدفها المحدد لعام 2005 بنفقات بلغت 8.3 مليار دولار مقارنة بمبلغ 1.6 مليار دولار في عام 2001. وأضاف انه قد حان الوقت للانتقال من مجرد ادارة الازمات القصيرة الامد معربا عن الامل في جمع 20 مليار دولار سنويا بحلول عام 2010.

وقال التقرير ان من النجاحات التي تحققت منذ اخر اجتماع خاص بالايدز زيادة استخدام الواقي الذكري وممارسة الجنس مع عدد اقل من الشركاء وتأجيل بداية النشاط الجنسي لمراحل لاحقة من العمر.

ويعتقد ان معدلات الاصابة العالمية بالايدز وصلت الى ذروتها في نهاية التسعينات. ومازال نحو 1.3 مليون شخص في الدول النامية على قيد الحياة بفضل حصولهم على عقاقير لاطالة اعمارهم أدت الى انقاذ حياة 300 ألف شخص في العام الماضي وحده.

ولكن العالم شهد 4.1 مليون اصابة جديدة و 2.8 مليون حالة وفاة في عام 2005 مقارنة بعدد 4.9 مليون اصابة و3.1 مليون وفاة في عام 2004.

واقل من نصف عدد الشباب في العالم لديهم معلومات عن الايدز. ومن بين الذين يتعاطون المخدرات او المثليين تلقى عدد محدود خدمات وقائية في العام الماضي. ويواجه العالم نقصا في امدادات الواقي الذكري بنسبة 50 في المئة عن المطلوب بينما مازالت العقاقير اللازمة لاطالة حياة المرضى غير متوفرة وباهظة الثمن.

وقالت ثريا عبيد مديرة صندوق الامم المتحدة للسكان في السعودية ان العاهرات يتم تجاهلهن في عديد من الدول. وأضافت أن لهؤلاء الحق في الحصول على خدمات الوقاية والعلاج خاصة وان الكثير منهن فقيرات اجبرن على ممارسة الدعارة او كن ضحايا العنف.

ولكن ليس من المتوقع ان يشير البيان الختامي للحكومات في المؤتمر الى العاهرات او مدمني المخدرات او المثليين بسبب اعتراضات الدول الاسلامية وبعض الدول الكاثوليكية التي تخشى ان مجرد ذكر هذه الفئات قد يعني موافقة على سلوكهم.

وقال التقرير ان المصابين بالايدز لا يزالون يعانون من العزلة الاجتماعية والتمييز بينما الاغلبية العريضة من المصابين في العالم والبالغ عددهم 40 مليون نسمة لم يجروا أي فحوص لاختبار فيروس (اتش اي في) وغير مدركين لحالتهم.

وقالت الوكالة انه بينما من المتوقع توفير 8.9 مليار دولار في عام 2006 لمكافحة الايدز في الدول النامية فان المطلوب هو 14.9 مليار دولار. وتوقعت انه بحلول 2008 ستكون الوكالة في حاجة لمبلغ 22.1 مليار دولار من بينها 11.4 مليار دولار تخصص لخطط الوقاية وحدها.

ودعا التقرير الى وضع استراتيجيات تعليمية ووقائية افضل ومزيد من فرص العلاج ومزيد من البحث العلمي خاصة في مجال عقاقير الاطفال الذين "تجاهلت اجندة البحث العلمي احتياجاتهم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف