صحة

باكستانيون مغتربون يعودون لبلادهم لزيارة عيادات التجميل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اسلام اباد : هل ترغب في اجراء جراحة لربط المعدة أو شد الوجه؟ ماذا عن عملية زرع الشعر؟ مثل هذه الجراحات تعتبر موضة في الغرب لكن من كان يتصور ان يزدهر هذا التوجه في بلد محافظ مثل باكستان؟ وبسبب رخص التكاليف فان الباكستانيين المغتربين يشكلون اكبر شريحة من العملاء الذين يعودون الى بلادهم للخضوع للجراحات التجميلية التي تحولت الى مجال عمل ينمو بسرعة في هذا البلد الذي تسكنه اغلبية مسلمة.

ويعد معهد همايون محمد لزراعة الشعر في اسلام اباد نموذجا للعيادات التي انتشرت في باكستان والتي تعرض اجراء جراحات مثل تكبير الصدر وربط المعدة وشد الوجه وتجميل الانف وزرع الشعر.

ويقول همايون محمد ان معظم زبائنه هم اناس ينحدرون من اصل باكستاني قدموا من الخارج. و تأتي الى عيادته بالعاصمة زبائن من الولايات المتحدة و المملكة المتحدة. واضاف ان من بين الزبائن الاخرين الذين يفدون للبلاد للخضوع للجراحات بعشر التكاليف التي كانوا سيتكبدونها في الغرب باكستانيون من اوروبا وخاصة من النرويج والدنمرك وقلة من استراليا.

وقال اعجاز احمد وهو رجل اعمال من اصل باكستاني جاء من مدينة مانشستر البريطانية انه خضع لعملية زرع شعر في بريطانيا واليونان لكنه لم يرض عن النتائج. ثم اوصاه صديق له بالتوجه الى باكستان.

لكن الزبائن الذين يتدفقون على العيادات لتحسين مظاهرهم لا يقتصرون فقط على الوافدين من الخارج. فقد صاحبت النمو الاقتصادي المتزايد انماطا من ثقافة الاستهلاك الغربية خاصة في اكبر مدينتين بباكستان وهما لاهور وكراتشي. والى جانب ذلك فان الظهور بمظهر لائق امر مهم في باكستان مثلما هو مهم في اي مكان اخر.

ويقول محمد "مع انتشار برامج مثل برنامج اوبرا وينفري وبرامج تغيير المظهر بالكامل اصبح الناس اكثر وعيا بمظهرهم. بدأوا يؤمنون بضرورة الظهور بمظهر جيد." وتساهم النساء الميسورات اللواتي يعشن في المناطق الحضرية في انتشار الظاهرة. وقال امرأة من الطبقة الوسطى طلبت عدم نشر اسمها "قمت بتجميل انفي قبل زواجي لاني لم اكن احب شكله الشبيه بمنقار الببغاء." واضافت "يستحق الامر ان تدفعي كل قرش كي تبدي جميلة وواثقة من نفسك اذ كنت تملكين المال."

وقال جراح تجميلي اخر في اسلام اباد يدعى نديم باشا ان بنات العائلات الميسورة اللواتي هن في العشرينيات او في الثلاثينيات من اعمارهن الى جانب نساء عالم الفن هن اكثر الفئات اقبالا على هذه العيادات. ويقول باشا "ممثلات السينما من اهم عميلات العيادات التجميلية في لاهور" لكنه رفض ذكر اسماء اي من المشاهير من زبائنه.

ويقول الاطباء ان الهوس الاحدث بين النساء يتمثل في تكبير صدورهن. وتستغرق هذه الجراحة يوما وتكلف نحو 100 الف روبية (1600 دولار) لكن الرعاية التي تقدم للمريضة بعد الجراحة والاستشارات قد تزيد من قيمة الفاتورة النهائية. بيد ان باشا يقول "حتى مع ذلك فالعملية اقل تكلفة بكثير في باكستان منها في الولايات المتحدة او في بريطانيا حيث قد تتكلف عملية مشابهة سبعة الاف أو ثمانية الاف دولار."

وذاع صيت الجراحين التجميليين والاسعار الزهيدة التي يتقاضونها من خلال التوصيات وعن طريق الانترنت لكن هذه الظاهرة لا تخلو من مخاطر. ويقول الاطباء ان هناك نحو 100 جراح تجميلي مؤهل فقط في باكستان لكن رقما اكبر من ذلك بكثير يمارس هذه المهنة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف