مركز متطور لعلاج السرطان في أبوظبي

بهاء حمزة من دبي: كشفت الشركة الإماراتية الأميركية للخدمات الطبية شريك أهم مزودي خدمات الرعاية الصحية في مجال الأورام في العالم النقاب عن مركز متطور لتشخيص وعلاج أمراض السرطان في أبوظبي. ومن شأن المركز المتطور المتوقع أن يبدأ استقبال المرضى قبل نهاية العام الحالي والذي يتم تزويده في الوقت الراهن بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية أن يحدث نقلة نوعية في مجال تشخيص وعلاج الأورام السرطانية في منطقة الخليج العربي.
وقال البروفسور علي عبد الرازق مدير المركز وزميل الكلية الأميركية للعلاج الشعاعي للأورام انه سيجري تشخيص الأمراض في المركز من خلال أحدث معدات التصوير الطبقي بواسطة البوزيترونات (PET/CT) من شركة "GE Healthcare" كما سيطبق العلاج الشعاعي باستخدام مسارعات خطية من شركة "فاريان ميديكال سيستمز" فضلاً عن تطبيق العلاج الكيماوي بإشراف أمهر الأخصائيين والخبراء العالميين. مشيرا الى ان المركز الجديد سيرتبط بمستشفى سانت لوك في جامعة "بايلور" بمدينة هيوستن في ولاية تكساس الأميركية ليعمل وفق أرقى المعايير وأفضل الممارسات على صعيد علاج السرطان في العالم.

وسيوفر المركز الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة معدات عديدة متطورة مثل أجهز تحديد الموقع المستهدف "acuity simulator" و"CT/Simulator" ومعدات العلاج الشعاعي القصير عالي الجرعة "Brachytherapy". كما سيجري تركيب مسارع الذرات "سايكلوترون" والذي يبلغ وزنه 40 طن " وهو الأول من نوعه في الدولة لتوفير النظائر المشعة اللازمة لمعدات التشخيص الشعاعي. ويوفر جهاز سايكلوترون جميع المركبات الشعاعية الطبية الصيدلانية مما سيمهد الطريق أمام صناعة المنتجات الطبية الشعاعية الأمر الذي يشكل حافزاً لتأسيس المزيد من مراكز علاج السرطان في المنطقة خلال السنوات القادمة.

وأشاد الدكتور علي بالدعم الذي قدمته أبوظبي الدولية للخدمات الطبية أحد المزودين الأساسيين للتجهيزات الطبية في دولة الإمارات حيث قدمت تجهيزات طبية من إنتاج كبرى الشركات العالمية في هذا المجال. كما أنها تمتلك كافة المقومات لتكون المزود الأول لمنتجات وخدمات والتطوير والاكتشاف الطبي لقطاع الصيدلة وتقنية معلومات الرعاية الصحية والطبية. وقال فاسيليوس أفدوس الرئيس التنفيذي للشركة "لا يقتصر تحالفنا مع الشركة الإماراتية الأميركية للخدمات الطبية على تزويد المركز بالمعدات الطبية المتطورة فحسب بل إنه يشكل بداية لشراكة طويلة الأمد تعود بفائدة متبادلة حيث سنكون مسؤولين عن صيانة المعدات إلى جانب توفير خدمات القيمة المضافة لدعم أعمال المركز".