صحة

الردم من الضاحية الجنوبية يهدد بازمة بيئية بحرية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: تلوح في الافق بوادر ازمة بيئية بحرية ناجمة عن نقل الاف الاطنان من الردم الناتج عن الدمار الذي تسبب به الحربالاسرائيلية على لبنان الى شاطىء بيروت الجنوبي في محلة الاوزاعي المتاخمة لمطار رفيق الحريري الدولي. فقد بدأت مئات الشاحنات التابعة لوزارة النقل والاشغال العامة منذ امس الاول بنقل تلك الكميات الهائلة الى شاطىء الاوزاعي مما ينذر باثار سلبية على البيئة البحرية.

وقالت الناطقة الرسمية باسم منظمة غرينبيس العالمية في بيروت بسمة بدران أن عملية ردم الركام في البحر سيؤدي حتما الى تدمير البيئة البحرية وسينجم عن ذلك ايضا تغيرات في الانظمة البحرية في المكان الذي سيحصل فيه الردم. واضافت بدران ان ردم البحر من الاشياء المدمرة للبيئة الصحية متسائلة كيف يتم ردم البحر بركام المدينة ولم يجر فحصه او اخذ عينات المواد الواقعة بهذا الركام. واشارت ان الشاطىء الرملي له نظام بيئي خاص وان الردم سيؤدي حتما الى اخلال بالتوازن الموجود في تلك المنطقة. وحذرت بدران من تلوث قد ينجم عن هذا الردم يطال بشكل خاص الثروة السمكية مشيرة الى ان غرينبيس بدأت تحركها لمنع اتخاذ اي خطوات مماثلة على الشاطىء اللبناني اكان ذلك في بيروت او اي مكان اخر. واقترحت بدران ان يتم ردم الركام في منطقة الرمل العالي وهي منطقة تقع بين الطريق السريع للمطار ومنطقة الاوزاعي على ان يعمل لاحقا على فرز هذه المواد والاستفادة منها مثل الحديد والحجر في اعمال البناء.

من جهته قال رئيس بلدية الغبيري محمد الخنسا في تصريح صحافي ان وزارة الاشغال هي الجهة المسؤولة عن هذا الموضوع وهي من قام بتكليف شركة (الجهاد) لكي تعمل على ازالة الردم من الضاحية الجنوبية. و يفرغ طابور من الشاحنات حمولته على شاطيء الاوزاعي الرملي بكميات هائلة في حين يزحف الردم من الشاطىء الى مياه البحر مما ينذر فعلا بكارثة بيئية.

وقد اصطفت اكثر من 500 شاحنة محملة بردميات المباني السكنية المهدمة على جانب الطريق الممتدة من الاوزاعي حتى موقع الردم على الشاطيء بطول لا يقل عن كيلومترين لتفرغ حمولتها بشكل دوري.

وفي اطار متابعته لموضوع رفع الانقاض والردميات التي تسبب بها الهجوم الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية طلب وزير الاشغال العامة والنقل محمد الصفدي من وزير الداخلية والبلديات احمد فتفت ان تتشدد قوى الامن في منع القاء الانقاض والردميات ضمن الاملاك العمومية البحرية والشواطئ تنفيذا للنصوص والقوانين المرعية الاجراء.

واقترحت وزارة الاشغال العامة موقعين ضمن الاملاك العمومية ذات مساحات مناسبة لتخزين هذه الردميات بصورة موقتة حتى تتم معالجتها وفرزها بغية استخدامها لاحقا. وقال كتاب وزارة الاشغال الى وزارة الداخلية تبين حاليا ان بعض الجهات تقوم بالقاء بعض الانقاض والردميات ضمن الاملاك العمومية البحرية والشواطئ الرملية وكذلك ضمن المسطح المائي في منطقة الاوزاعي دون التقيد بالنصوص والقوانين المرعية الاجراء ودون التقيد بالمحافظة على البيئة البحرية والشواطئ الرملية مما يستدعي الامر ايقاف هذه الاشغال باقصى سرعة ممكنة وابلاغ مفرزة الشواطئ المختصة بالتشدد في المراقبة.

و قد اقترحت وزارة الاشغال موقعين لتجميع الركام الاول قرب مرفأ الصيادين في الاوزاعي والثاني في منطقة خلدة بصورة موقتة ريثما يتم معالجة هذه المواد مستقبلا ونقلها الى اماكن اكثر ملاءمة. يذكر ان القصف الاسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية ابان العدوان الاخير ادى الى تدمير عشرات المباني والمنازل السكنية والموءسسات والمحال التجارية.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف