مرض القلب خطر متنام يواجه بلدان العالم النامي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
برشلونة: حذر كبار اطباء القلب من ان أمراض القلب التي كانت تعتبر مشكلة تخص الغرب في طريقها لان تصبح خطرا كبيرا لدول العالم النامي حيث تودي بحياة الملايين من الناس وتكلف الدول النامية مليارات الدولارات. وقال خبراء في الرعاية الصحية امام المؤتمر العالمي لطب القلب ان الانماط الغذائية الاخذة في السوء وقلة الحركة والتدخين تسبب زيادة في العدد المتنامي من ضحايا امراض القلب في البلدان النامية.
وقال ستيفن ليدر من جامعة سيدني "تسبب امراض القلب الان عددا من الوفيات بين الامهات في معظم الدول النامية يبلغ اربعة امثال الوفيات التي تحدث بسبب الولادة والايدز مجتمعة. "يودي الايدز بحياة ثلاثة ملايين شخص سنويا في جميع انحاء العالم بينما تسبب امراض القلب والاوعية الدموية وفاة 17.5 مليون شخص".
وفي بعض البلدان النامية فان خطر الوفاة بأمراض القلب يفوق كثيرا الخطر نفسه في بلدان غنية. ففي البرازيل يموت 28 في المئة من الناس بأزمة قلبية او جلطة قبل سن الخامسة والستين اي ثلاثة امثال متوسط الوفيات في امريكا الشمالية ومعظم بلدان اوروبا. ومع ظهور قوى اقتصادية جديدة في اسيا وامريكا اللاتينية تنشأ مجتمعات تعاني من الافراط في الطعام او سوء التغذية.
ففي الصين تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية ان الخسائر الاقتصادية بفعل امراض القلب وامراض اخرى مزمنة سوف تصل الى 558 مليار دولار في الفترة بين 2005 و2015 بينما سوف تخسر الهند 236 مليار دولار وروسيا 303 مليارات دولار. ويقول خبراء ان الكثير من الاجراءات المطلوبة من اجل تحسين صحة القلب والاوعية الدموية بسيطة ولا تكلف كثيرا.
وبرامج التوعية بشأن خطر التدخين واهمية التغذية السليمة يمكن ان تكون ذات فعالية كبرى بينما عقار مثل الاسبرين وسعره زهيد يمكن ان ينقذ ارواح مرضى. ولكن الكثيرين من المرضى في دول فقيرة لا يستطيعون شراء هذا الدواء الاساسي. وقال سليم يوسف من جامعة ماكمستر في كندا ان مرض القلب والاوعية الدموية لم يكن معروفا تقريبا منذ 100 عام وهو مرض يتسبب فيه الانسان.
وتوضح الابحاث الحديثة ان اكثر من 90 في المئة من الحالات كان يمكن تجنبها وان هناك عددا من العوامل المتعارف عليها مسؤولة عن الاصابة بالمرض في جميع انحاء العالم مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وارتفاع ضغط الدم والتدخين وسوء التغذية والبدانة وقلة الحركة.