صحة

محاولة جديدة لزرع الرحم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من روما: تستعد الولايات المتحدة الأميركية لإجراء أول عملية لزرع الرحم على أراضيها. وسيقود فريق مستشفى "داون تاون هوسبيتل" بنيويورك البروفيسور الإيطالي "جوزيبي ديل بريوري" الذي يظهر قدرته على إنجاز هذه العملية الحساسة للغاية في غضون سنة واحدة، كحد أقصى. نحن نتكلم هنا عن تقديم رحم جديد كهبة إنسانية الى النساء اللواتي أصبحن عاقمات من جراء حادث سير أو ورم سرطاني أو مشاكل أصبن بها أثناء الإنجاب. هكذا، لم يعد بإمكانهن الحمل مجدداً. وحتى الآن، يجري الفريق محاكاة الزرع على الحيوانات المختبرية.

وهناك العديد من الآراء الجدالية(مع وضد) حول عملية زرع الرحم. فبعض الآراء تنوه بأن "التبني" بدلاً من الإنجاب الطبيعي قد يكون الحل الأنسب للمرأة. والبعض الآخر يقول إن هذه العملية قد تشكل خطراً سواء على الأم أو على جنينها. بيد أن رأي فريق البروفيسور الإيطالي ينتمي الى تلك الفئة التي تشجع مثل هذه العمليات. فالمرأة، التي لا تستطيع الإنجاب بسبب تشوه في رحمها أو لأن جهازها التناسلي قد تضرر جراء ورم ما أو لأنها كانت ضحية حادث سير أو لأنها واجهت تعقيدات خلال الإنجاب، هي صاحبة القرار الأخير في زرع الرحم الجديد أم لا. لذا، تكمن مهمة الأطباء في إرشادها الى الخيارات المحتملة.

يذكر أن المملكة العربية السعودية شهدت، في 2002، عملية زرع رحم في امرأة عمرها 26 سنة فقدت طفلها قبيل 6 سنوات. وكان عمر المرأة "الواهبة" 46 سنة. ولم تنجح عملية الزرع. فبعد 99 يوم، وبسبب نزيف داخلي، استأصل الجراحون الرحم الجديد.

ويثق فريق البروفيسور الإيطالي بإمكان تخطي الصعوبات التي واجهها الجراحون السعوديون. إذ انهم يخططون لزرع الرحم سوية مع شرايينه الكبرى. وبعد ثلاثة شهور على الأقل، وان لم يرفض الجسم العضو الجديد(الرحم)، سيزرع الفريق جين في الرحم الجديد، الذي تم الحصول عليه عبر التخصيب الصناعي. وإذا سارت فترة الحمل جيداً يمكن للطفل الولادة بواسطة الجراحة القيصرية لتقليل الأخطار على أمه. بعد ذلك، سيجري الفريق عملية أخرى لاستئصال الرحم المزروع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف