59 ألف شخص مصابون بالأيدز في ألمانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إختصاصي: حقن معقمة لمعالجة الأيدز
59 ألف شخص مصابون بالايدز في المانيا
ففي هذا الفترة، إزدادتحركة السياحة والتنقل مما جعل المرض يصل الى الولايات المتحدة ثم القارة الاميركية وينتقل الى اوروبا لينتشر بعدها في كل انحاء العالم عن طريق الممارسة الجنسية في اغلب الاحيان، لكن ايضًا عبر عدة طرق منها نقل الدم الملوث وعدم النظافة الصحية وتعاطي المخدرات عبر حقن مدمنين انفسهم بحقن استخدمها مصابون به، وهذا ما تسعى المانيا الى مكافحته بهدف تقليل عدد الذين تنقل اليهم العدوى عبر الحقن.
وفي مقابلة معه ذكر الدكتور مانفرد شولند طبيب الامراض المعدية في برلين لـ "ايلاف"، أن الحكومة وضعت برامج لمكافحة الادمان على المخدرات انعكس ايجابًا على عدد الاصابات بالايدز. اذا يمكن للمدمن الان الحصول على حقن معقمة من مراكز توفر جرعات معينة للمخدرات وكان في السابق يتناوبها مع مجموعة مدمنين لتوفير ثمنها. وبهذا اصابت الحكومة عصفورين بحجر واحد، فعدد المدمنين على المخدرات لم يرتفع جدا كما في السنوات الماضية كما الحال مع عدد المصابين بمرض نقص المناعة.
وحسب التقرير السنوي لمختبر روبرت كوخ بمناسبة يوم الايدز ووصلت نسخة منه الى ايلاف وصل عدد المصابين بهذا المرض حتى نهاية هذا العام ويعيشون في المانيا الى حوالى 59 الف شخص، وهم اما يحملون الفيروس او ظهر المرض عليهم. وقال الدكتور شولند يمكن للانسان حمل المرض سنوات طويلة دون ان يموت، لكن الخطر في هذه الحالة عدم علمه في اغلب الاحيان باصابته فينقل الفيروس الى شخص اخرى والاخطر من كل ذلك الام المصابة بنقص المناعة وتحمل، فاحتمال انتقال العدوى الى جنينها كبير جدًا.
ومقارنة مع العام الماضي التحق حوالى 3000 مريض جديد بلائحة المصابين بالمرض اي بزيادة تقدر بحوالى 5% ، وتوفي هذا العام نتيجة المرض 650 شخصًا.
واشار شولند الى ان الطب لم يتمكن حتى الان من كبح جماح هذا المرض على الرغم من تطور العقاقير لمكافحته. وهو اخطر من امراض السرطان التي اذا ما اكتشفت باكرا يمكن علاجها او حتى القضاء عليها وذلك بناء على المرحلة التي وصل إليها استفحال المرض، لكن بالنسبة إلى مرض نقص المناعة فعندما يصيب المرء فهذا يعني انتظار الموت المحتم .
في نفس الوقت انتقد الحكومة الالمانية لعدم توفيرها كل الاجراءات العلاجية للمريض. فهناك مرضى لا يحصلون على العلاجات الكافية التي تخفف من آلامهم خاصة في المراحل الاخيرة من المرض وذلك لان الجهات المعنية ترفض تغطية كامل التكاليف الطبية اضافة الى ارتفاع ثمن ادوية هذا المرض بشكل كبير.
في نفس الوقت القى باللائمة على العائلات التي تخفي عن ابنائها في مرحلة المراهقة مخاطر ممارسة الجنس عشوائيا ومن دون واق ذكري ، فالتدابير التي تتخذها جمعيات كثيرة لتوعية الشبيبة لا تكفي وتنقص هنا التربية الجنسية الواعية في العائلة والمدرسة. فاهم سلاح للحماية من هذا المرض هو الوقاية والتوعية خاصة للشبيبة ووجوب تكثيف البحوث العلمية اسوة بالامراض الاخرى لصنع عقاقير فعالة.
وبتقديره فإن الاكثر الاصابات بالايدز تصيب ما دون سن الـ 45 ويعيشون لوحدهم ، لكن ما يدعو الى الارتياح ان نسبة مبيعات الواقي الذكري ارتفعت عام 2004 قرابة 70% ووصلت العام الماضي الى 75% لكن يجب تكثيف الجهود للترويج لفائدة الواقي الذكري مع زيادة التوعية اذ مازال 25% ممن دون ال45 لا يستعمله عند ممارسة الجنس لاول مرة او مع غريب.
واستنادًا الى تقرير مختبر روبرت كوخ في برلين، فإن من بين المصابين الـ 59 الف يشكل الرجال المثليون المجموعة الاكبر بين المصابين وتصل الى 34 الف ، واصيب حوالي 7500 شخص بالفيروس عن طريق الجنسية الغيرية، وقرابة 9000 شخصأتوا من بلدان نسبة الاصابة بالايدز عالية وحملوه الى المانيا ونقلوه نتيجة ممارستهم الجنس، لكن اكثر من 7000 اصيب بسبب الادمان على المخدرات.
ولقد تسارع ازدياد عدد المصابين بالايدز في المانيا مع كثرة تجول الالمان في كل العالم خاصة في البلدان الاسيوية والافريقية حيث الجنس جزء من البرنامج السياحي لكل الاعمار والاجناس. ففي عام 2001 كانت نسبة المصابين به 1،75 اصابة لكل مائة الف نسمة واصبحت اليوم 3،02 لكل مائة الف. ويدل على ذلك ارقام السنوات التي تلت، حيث وصلت في النصف الاول من عام 2005 الى 2.490 اصابة اي بنسبة 13% مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2004، ليتواصل ارتفاعها في النصف الثاني ، مما جعل نسبة المصابين المسجلين لعام 2007 يصل الى 59 الف وهم المسجلون رسميا.