أطباء فلسطين بين الاعتداءات البشرية والالكترونية

سمية درويش من غزة:سيطرت مجموعة من قراصنة الشبكة العنكبوتية على موقع نقابة أطباء فلسطين ، ودمرته بشكل كامل ، ووضعت بعض الصور التي ترمز لتكميم الأفواه بالقوة ، في وقت تعاني فيه المستشفيات والكوادر الطبية من الاعتداءات المتكررة من قبل المسلحين.
واعتبرت نقابة الأطباء في بيان صحافي ، هذه الهجمة على موقعها الالكتروني بمثابة تهديد للحد من حرية التعبير عن الرأي ، مشددة في السياق ذاته ، على ضرورة حماية حرية الكلمة والتعبير عن الرأي من أية ضغوط تمارسها جهات مجهولة ضد مؤسسات المجتمع المدني ، أيا كان اتجاهها.
وكانت نقابة الأطباء ، طالبت قبل أيام الحكومة الفلسطينية إلى تأمين السلامة المطلوبة للمستشفيات ،ووقف تحويل مباني المستشفيات والإدارات الصحية إلى ثكنات عسكرية ،ودعت وزارة الصحة إلى ضبط نظام الدخول والخروج من وإلى المستشفيات ومراعاة مواعيد الزيارات .
وكانت الاعتداءات قد تكررت ، وطالت الكوادر الطبية والمستشفيات من قبل بعض المسلحين ، ما دفع النقابة إلى المطالبة بسحب جميع المسلحين من المستشفيات والإدارات الصحية ، والإبقاء فقط على أفراد من الشرطة لحفظ النظام ، ولمنع دخول المسلحين من مرافقي المرضى.
من جهتها هاجمت رابطة أطباء القلب ، وزارة الصحة اثر مسابقة تعيين رؤساء أقسام القلب التي ستعقدها وزارة الصحة ، معتبره إياها مزيفة وغير شرعية ، وطالبت بوقف ما أسمتها هذه المهزلة واحترام عقول الأطباء.
وقال بيان للنقابة قبل يومين ، "إن د. باسم نعيم وزير الصحة يصر على إشعال نار الفتنة والفرقة بين العاملين في الحقل الصحي، ويستمر في قرارات النقل والإقصاء ، والتي تهدف إلى لغرض واحد وهو تثبيت أبناء حركة حماس في كافة المواقع وإقصاء الآخرين بغض النظر عن الكفاءة والخبرة"، على حد قول البيان.