جينات بشرية داخل الأرز
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طلال سلامة من روما: بعد الموافقة الجزئية من جانب وزارة الزراعة الأميركية سيتم زراعة أول محصول في العالم، يدمج الأرز بالجينات البشرية، على الأراضي الأميركية. وهدف المشروع علاجي لكن الانتقادات هناك اشتعلت بدعم من كافة الوجهات العلمية. وتنوي (Ventria Bioscience)، شركة التقنيات الحيوية الأميركية، إنتاج هذا النوع من الأرز. بل إنها قامت باختبار مُصالة الأرز (Rice Serum) التي تم خلطها بجينات بشرية على مجموعة من الأطفال بدولة "البيرو" ابتغاء رصد التفاعل البشري مع هذا "الغذاء". بيد أن هذه المجموعة من الأطفال تعرضت لوعكة صحية عقب أكل هذا الغذاء المختبري. هكذا، تفشى الخبر في العديد من الصحف الأميركية اللاتينية، كما جريدة "لا جورنادا" المكسيكية، التي ألقت علامة استفهام حول "منطقية" تجربة غذاء معدل جينياً، أي الأرز وداخله الجينات البشرية، على مجموعة من الأطفال الأبرياء بأميركا اللاتينية على الرغم من الحظر المفروض على هذا المنتج، حتى اليوم، في الولايات المتحدة الأميركية نفسها.
من جهتهم، يبدى المزارعون الأميركيون قلقهم إزاء هذا النبأ. فالأرز المعدل جينياً قد يتلف أراضيهم كما حصل سابقاً في زراعة محصول القمح الذي تم خلطه بصورة غير متعمدة بلقاح مضاد للإسهال خاص بالخنازير.
في أي حال، يهدف الأرز الذي تختبره شركة (Ventria Bioscience) الأميركية الى محاربة الإسهال الذي يسبب سنوياً مليوني حالة وفاة في صفوف الأطفال، في دول العالم الثالث.
وهناك ثلاثة أنواع من بذور الأرز المعدل جينياً، قيد الاختبار، لأجل حض الجسم البشري على إنتاج ثلاثة أنواع من البروتينات. الأول هو بروتين مصل الحليب ويدعى (Lactoferrin)، والثاني يدعى (Lisozisma)، ويحوي هذان البروتينان مواداً تحارب البكتيريا الموجودة عادة في اللعاب والدموع وحليب الأم الطبيعي. أما النوع الثالث من هذا الأرز فسينتج بروتين يدعى (sieroalbumina) موجود بالدم ومستعمل طبياً في عدة أنواع من العلاجات.
هذا وستزرع الشركة الأميركية الأرز المعدل جينياً في "كنساس"، في منطقة مساحتها 1600 هكتار.