مصر: طفرة في علاج أمراض القلب

محمد الشرقاوي من القاهرة: استقبل الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية اليوم، الجراح المصري العالمي الدكتور مجدي يعقوب، وذلك في إطار التشاور والمتابعة المشتركة للمشروعات الطبية التي تتبناها مكتبة الإسكندرية.

وقال الدكتور مجدي يعقوب أن مصر ستشهد طفرة هائلة في مجال علاج أمراض القلب من خلال عدد من المشروعات والخطط الطبية، والتي تتضمن تدريب الكوادر الطبية المتخصصة في علاج أمراض القلب باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وإقامة عدد من المراكز الطبية المتخصصة لعلاج أمراض القلب في أنحاء متفرقة من مصر بالتعاون مع معهد مجدي يعقوب للأبحاث بلندن.

وتفقد الدكتور يعقوب (وحدة أبحاث مرض تضخم عضلة القلب الوراثي) التابعة للقطاع الأكاديمي لمكتبة الإسكندرية، وهي عبارة عن وحدة لأبحاث البيولوجيا الجزيئية تعد من أهم المراكز البحثية والطبية في الشرق الأوسط من حيث التكنولوجيا الطبية المستخدمة. أقيمت هذه الوحدة تحت رعاية مكتبة الإسكندرية وبالتعاون مع الدكتور يعقوب، وافتتحت في أبريل 2006، ويساهم البحث الوراثي من خلال هذه الوحدة في الكشف المبكر لمرض تضخم عضلة القلب الوراثي في الأشخاص المتعرضين للإصابة والتحكم المبكر في المرض باستخدام أحدث المعدات التكنولوجية الطبية في هذا المجال وبالاشتراك مع الجامعات المصرية. وجدير بالذكر أن (مؤسسة ساويرس) من أهم الرعاة الممولين لإقامة هذه الوحدة الطبية الحديثة، كما تمول وحدات طبية بحثية مماثلة بكليات طب القاهرة والإسكندرية.

وبصفة عامة فإن هذا المشروع الطبي يخدم احتياجات هامة، أولها هو تقديم خدمة طبية إجتماعية متميزة متاحة للمرضى الذين تعرضوا للإهمال، والذين يعانون من مرض وراثي (مرض تضخم عضلة القلب الوراثي، HCM) والذي يؤدي إلى نسبة عالية من الوفاة في المرضى من جميع الأعمار وبخاصة الشباب. وسيتم ربط هذه الوحدة بعدد من الوحدات الفرعية داخل مصر للعمل على الاكتشاف المبكر لمرض تضخم عضلة القلب الوراثي على المستوى الوطني. بالإضافة إلى هذا، ستلحق الوحدة بمعهد مجدي يعقوب للأبحاث في لندن ومراكز أخرى في أكسفورد بالمملكة المتحدة وفلورنسا بإيطاليا.

يذكر أن وحدة أبحاث مرض تضخم عضلة القلب الوراثي، هي المرحلة الأولي من المشروع الطبي الذي تتبناه مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع معهد مجدي يعقوب للأبحاث بلندن، فبالإضافة إلى ذلك يتضمن المشروع (معهد الأمراض الاستوائية)، و(مركز الأبحاث الطبي عالي التقنية)، أدت الحاجة إلى معهد للأمراض الاستوائية ومركز للأبحاث الطبية عالية التقنية إلى تقدم مكتبة الإسكندرية بمشروع تأسيس المراكز المطلوبة تحت مظلة المكتبة. وتعهدت محافظة الإسكندرية بتخصيص عشرة فدادين (42000 متر مربع) في منطقة برج العرب لإقامة المشروع.