صحة

الموت الرحيم في المانيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اعتدال سلامه من برلين:للمرة الاولىفي تاريخ المانيا ينظر القضاء فيها بقضية اثارت غضب وقلق العديدين خاصة الذين لديهم اقارب مرضى في حالات صعبة او خطيرة. فالقضية تتعلق بممرضة المانية تبلغ من العمر 54 سنة متهمة بقتل مرضى في حالة خطيرة في مستشفى شاريتيه في برلين وهي اشهر مستشفيات اوروبا وبدأت محاكمتها اليوم في محكمة مويابيت البرلينية وسط احتاج شعبي على الجريمة وحشد اعلامي اكبر.
ولقد طالب المدعي العام في اول جلسة للمحكمة بانزال اشد العقوبات على الممرضة لانها تتحمل مسؤولية مقتل ستة مرضى كانوا في غرفة الانعاش تحت اشرافها وذلك عبر حقنهم بعيار كبيرة من العلاجات من اجل تخفيض ضغط الدم ومحاولة قتل مريضين اخرين بنفس الطريقة وكل المرضى يشتكون من امراض في القلب وحالتهم ميئوس منها.
والقي القبض على الممرضة مطلع شهر تشرين الثاني( اكتوبر) عام 2006 بعد الشكوك التي حامت حولها من قبل زملائها انذروا المكتب الجنائي فوضعها تحت المراقبة حيث قبض عليها خلال محاولتها اعطاء عيار كبير من دواء لمريض في وضع خطير انقذ في اخر لحظة.
وحسب التحقيقات قامت الممرضة ما بين شهر حزيران( يونيو) 2005 وتشرين الثاني( اكتوبر) 2006 بقتل خمسة رجال وامرأة في اعمار ما بين ال48 و77 باعطائهم كميات كبيرة من علاج للقلب وتخفيض ضغط الجم وكانوا في حالة خطيرة، بينما فشلت محاولة اخرى لان الطبيب المختص تمكن من اتخاذ الاجراءات اللازمة لانقاذ المريض واخر توفي قبل ان يتلفى من الممرضة الجرعة العالية.
والملفت للنظر ان الممرضة تعتبر من افضل الممرضات في مستشفى شاريته البرلينية وذلك بشهادة بعض زملائها وجيرانها وبانها عطوف وتتألم للالام الاخرين لكنها كانت تتفادى اعطاء رأيها حول قضية الموت الرحيم، كما لم تتذمر ابدا من عملها في قسم الانعاش لمرضى القلب وعملت فيه اكثر من عشرة اعوام، واعترفت امام القاضي بقتلها اربعة مرضى فيما تنفي مسؤوليتها بقتل المريضين الاخرين وترفض الايجابة على خلفية جريمتها والاسباب الحقيقية التي دفعتها لارتكابها مع العلم ان كل المرضى الذين قتلهم يعدون حالات مرضية صعبة الشفاء، مما يفسر انها بالفعل نفذت فكرة الموت الرحيم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف