صحة

تحذير الأطباء الألمان من الغازات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تؤدي إلى ألم وضيق وانزعاج
تحذير الأطباء الألمان من الغازات

اعتدال سلامه من برلين: على الرغم من أن الغازات التي تؤدي في الكثير من الأحيان إلى ألم وضيق وانزعاج، لا تشكل خطرًا على حياة الإنسان بشكل عام، لكن الأطباء ينصحون الذين يشكون منها بعدم الإهمال إذا ما تواصلت الحالة لأنها قد تخفي أمراضًا خطرة ومستعصية وقد تكون بسيطة، ولكي لا يراهن المريض على حياته من الأفضل معالجة الحالة بسرعة.
ومن الإجراءات الإحترازية في ألمانيا وجوب إجراء كل إنسان بعد سن 45 سنة، فحص خاص وتحليلات مخبرية للكشف عن عدم وجود سرطان في الإمعاء، وإجراء فحص بالمنظار للإمعاء الغليظة لما فوق الـ 55 سنة.

وشرح تقرير نشر في مجلة ابوتيكه الطبية نواحيًا مهمةً عن هذه الحالة، فحسب ما ورد فإن لتجمع الغازات الزائدة والنفخة في المعدة والإمعاء أسباب عدة وصعبة أحيانًا، لكن السبب الرئيس يكون عادة خلل في معادلة الهضم بين الغذاء الذي يؤكل ويدخل المعدة حتى يُستقلب هناك فيما بعد، وبين الإفرازات الموجودة في داخل المعدة والإمعاء والعصارات الهضمية في البنكرياس أو غدة المرارة على سبيل المثال . ويزيد خلل هذه المعادلة بين الإثنينعند تناول المرء كمية كبيرة من الغذاء بشكل لا يتناسب مع حجم العصارات الموجودة في داخل المعدة فتبقى كمية لا بأس بها من الغذاءغير مهضومة ويحدث لها تفسّخ وتنتج عادة عنه غازات.

حالات وعوارض

وهناك حالات مرضية تدخل فيها هذه المعادلة أيضًا، من عوارضها الغازات الكثيرة حتى عند تناول كمية عادية من الأكل، ويكون ذلك ناتجًا في الأصل عن النقص في العصارات الهضمية. ويحدث عسر الهضم ايضًا عندما لا ينتج البنكرياس كميات وفيرة من " ليباسا واميلازا "وهما هرمونات داخلية لعابية لهضم المواد الدهنية الموجودة في الاكل، ويؤدي الخلل في عمل غدة المرارة إلى عدم انتاج ما يكفي من العصارات الهضمية أوضعف في إفراز الحامض المعدي. فقلة الإفرازات أو الأنزيمات تؤدي إلى بقاء كمية من الغذاء لا يمكن أن تستقلب.

خطورة الغازات

لكن حسب التقرير قد تكون الغازات إشارة لوجود مرض جدي أو خطر. فهناك غازات سببها الفيروسات والبكتيريا أو مرض آخر مثل السرطان . فتفسخ المواد الغذائية نتيجة قلة الهضم تؤدي إلى تكوين بكتيريا أو فطريات تعيش على مخلفات الطعام الموجودة في الإمعاء .
وإصابة الإنسان بالإنفلونزا خاصة الإنفلونزا المعوية والمعدية تؤدي إلى شبه توقف لعمل الإمعاء أو الإسراع في التقلصات المعوية، وتسبب الحالتان: إن الخمول أو التسارع، وعدم هضم الأكل بشكل جيد وإصابة المريض بالنفخة.

وتعتبرهذه الحالات عادية لكنها مزعجة ويخضع المريض لعلاج صارم بالمضادات الحيوية ومضادات للفطريات. لكن اذا كان المرض فيروسي فمن غير المستبعد أن يصاب البنكرياس المسؤول كما هو معروف عن الإفرازات الهاضمة الموجودة في الهرمونات اللعابية الداخلية " ليباسا واميلازا او غيرها، و يؤدي في هذه الحالة الىعدم هضم المواد الدهنية وغير الدهنية الموجودة في الامعاء. ولا يستطيع الطبيب معالجتها لأن المسبب للمرض مثل الانفلونزا هي فيروسات ، لذا يخضع الشفاء لقوة بنية المريض وقابليته، وقد يحتاج الى ثلاثة أيام أوأسبوعين لكنه تعطى في هذه الاثناء ادوية تساعد على الهضم وعدم تكوين بكتيريا في الإمعاء.
ولم تعد معالجة الإصابة بالفطريات والغازات والنفخة أمورًا صعبة، فهناك عقاقير متطورة قوية ومؤثرة، يمكن للمريض أن يتناولها عن طريق الفم فتذهب الى المعدة والإمعاء وتقضي عليها. لكن يجب تحديد نوع الفطريات عن طريق تحليل البراز فكل نوع له عقار مضاد له.

وهناك غازات ونفخة نتيجة حالة انسداد أو تضخم لقطر المصران الغليظ وتسمى هذه الحالة باللغة الطبية " غازات في غير موضعها الطبيعي " وتكون بالطبع نتيجة تفسخ وعدم اتمام عملية الاستقلاب بشكل جيد.
في حالة الانسداد يصل قطر المصران، وهو عادة من3 إلى 10 سنتم فيصبح جداره أرق، لكن ذلك لا يؤدي الى انفجاره لأنه مهما تمدد لن يستطيع التمدد أكثر من المحيط الموجود فيه ، فالامعاء محاطة بأغشية وأعضاء اخرى تمنع ذلك. لكن وصول نسبة الإنسداد الى ما فوق الثمانين في المئة تهدد حياة المريض بالخطر، عندهايتوجب دخول المريض إلى المستشفى لتخليصه من الإنسداد بعملية جراحية بسيطة.

والحالة الجدية التي يجب التحدث عنها وجود سرطان في المعدة وفم المعدة ويسبب غازات ونفخة لأن عملية الإستقلاب تصاب بخلل، ولا تهضم المعدة الأكل لقلة الافرازات الهاضمة فيمشي الطعام غير المهضوم إلى الاثني عشر ليصل الى الامعاء الدقيقة فالإمعاء الغليظة . وكما هو معروف ايضا عند اصابة المعدة بالسرطان تعطي المعدة والاعصاب الموجود فيهاأوامر كي لا تقوم بالإفراز الجيد والمنتظم الذي تحتاج إليه عملية الهضم.
ويكون الخطر أقل إذا كان الورم السرطاني أقرب إلى مكان المخرج،لأن امكانية استئصال الجزء المصاب من المصران قبل أن يرسل السرطان اخواته الى الكبد أو العظام او الرئة. لكن وجوده في اماكن مثلاً بين المرارة والاثني عشر لا يصعّب استئصاله فقط، بل يسبب مشاكل كبيرة للمريض فوق مشاكله السرطانية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف