صحة

أضرار عن فقدان الخلايا لهوائياتها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من روما: تحتاج الخلايا الى هوائيات لمعالجة مختلف الإشارات المتدفقة إليها بصورة صحيحة وإلا فإن النظام الخلوي بأكمله يتعرض للشلل مسبباً بالتالي بظهور الأمراض. وتشابه هذه الهوائيات أهداب الجفن، وهي ميكروسكوبية ومسالمة وتلعب دوراً هاماً في عدة مجالات. اليوم، تشير دراسة جديدة الى أن غياب هذه الهوائيات متعلق كذلك بتطوير السرطان.

وتخول هذه الهوائيات الخلايا ترجمة سلسلة من الإشارات الخارجية(كما تلك المتعلقة بالإشراف على نمو الخلايا) بصورة صحيحة. إن هذه الإشارات جوهرية للبصر وحاسة الشم والتطور السليم للجنين في بطن أمه. في حال أصيبت هذه الهوائيات بخلل ما، فإنها تترجم بصورة شاذة هذه الإشارات المشرفة على النمو الخلوي مما يؤدي الى الإصابة بالأمراض كما حصوات الكلى والعقم وقابلية الإصابة بالسكري والبدانة وضغط الدم العالي.

في سياق متصل، تمكن الباحثون في مركز (Fox Chase Cancer Center) بفيلادلفيا من اكتشاف بروتينين، هما (Hef1) و(Aurora A)، متورطين في تطوير السرطان والنموات الانبثاثية. ويتداخل هذان البروتينان أثناء الاختفاء المؤقت لهذه الهوائيات، الذي يحصل خلال مرحلة الانقسام الخلوي، عن طريق بروتين يدعى (Hdac6) يقوم ب"إطفاء" هوائيات الخلايا، من جهة، وتطوير الأمراض، من جهة أخرى.

ويشتق العديد من أنواع السرطان من حدوث خلل في الإشارات، على المستوى الخلوي. علاوة على تحسين استيعاب كيفية تطور الأمراض، يفتح اكتشاف هذان البروتينان أبواب علاجات أكثر فاعلية، كما الأدوية الجديدة التي تحول دون اختفاء "هوائيات" الخلايا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف