الذبحة القلبية...يمُكن تفاديها
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الذبحة القلبية...يمُكن تفاديها
إنها غالباً ما تحدث جراء بذل جهد، وتزول بالراحة أو بوضع حبة تحت اللسان، إن الذبحة القلبية تحدث نتيجة للزيادة في إحتياج العضلة القلبية للأوكسجين أكثر مما هو متوفر منه في الشرايين التاجية ، سواء بسبب قلة الأوكسجين أساساً أو بسبب تصلب الشرايين التي تجعل ورود الدم الى العضلة القلبية قليل ( أي بمعنى إن الأوكسجين الواصل الى العضلة القلبية لايكفيها ) ، لذا فألم الذبحة القلبية يعدّ أهم مؤشر على حدوث الأزمة . لقد ثبت للعلماء إن معظم المصابين بهذه الحالة هم من الذين يعانون من تصلب الشرايين التاجية . و أهم مايميز الأعراض والعلامات بهذه الأزمة هو عدم الإرتياح الذي يشعر به المريض، عدم الإرتياح هذا غالباً ما يكون تحت عظم القص ، وإن الألم ربما يكون خفيف، وفي أحيان يكون قوي ، مع إحساس بوجود شئ ما يُسحق في الصدر . إن الألم ينتقل الى الكتف الأيسر وربما ينزل الى الذراع الأيسر أيضاً ، وأحياناً يصل الى الأصابع .الألم ينتقل بشكل مستقيم الى الظهر ، في البلعوم ، الفكين والأسنان ، وأحياناً يصل الى الذراع اليمنى .إن هذا الألم ربما يشعر به المريض في المنطقة العلوية للبطن .
إن ألم الذبحة القلبية غالباً ما يحدث بعد الإجهاد ويستمر لدقائق قليلة ويزول بالراحة . إن الألم لايظهر أحياناً في نفس يوم الإجهاد ، فربما يظهر في اليوم التالي ، أحياناً يحصل بعد تناول وجبة الطعام أو بالتعرض الى تيار هواء بارد . الذبحة القلبية أحياناً تحدث في الليل أثناء النوم أو في فترات الراحة . إن عدد الأزمات القلبية غير محدد ، فربما تحدث عدة أزمات باليوم الواحد ، وربما تحدث بين فترات تتجاوز أسابيع أو أشهر .
هناك حالة تسمى الذبحة القلبية غير المستقرة ، وهي حالة مشخصّة من حالات الذبحة الصدرية ولكن تصاحبها زيادة في شدّة الألم أو زيادة في الفترة الزمنية التي تستغرقها . إن المريض الذي يصاب بالأزمة القلبية نادراً ما يعطي علامات مهمة وخصوصاً بين النوبات ، أما أثناء النوبة فنلاحظ إضافة الى الألم ، فالحالة يصاحبها تعرق ، شحوب ، دوخة ، وزيادة في ضربات القلب ، مع إرتفاع بسيط بضغط الدم ، أما تخطيط القلب فلايظهر تغيرات مهمة ، وهناك 30% من المرضى يكون التخطيط لديهم طبيعي . أما التشخيص فعلى الأغلب سريرياً ، مع العلم إن من أساليب التشخيص هو إستخدام حبوب تحت اللسان ، فإن كان مصدر الألم هو القلب فسيزول خلال 1,5 ـ 3 دقائق وكذلك بالراحة .تبقى بعض الفحوصات يجب إجراؤها للتأكد من التشخيص مثل فحص الأجهاد ، وتلوين الشرايين.
وبخصوص العلاج، فإن 90% من حالات الذبحة القلبية تعتمد على التعامل مع المسببات ، مثل تخفيض نسبة الدهون، تخفيض الوزن ، قطع التدخين والكحول ، تنظيم ضغط الدم hellip;..الخ إن إستخدام بعض الأدوية مثل النيتروكلسرايد على شكل حبوب تحت اللسان أو على شكل بخاخ أو على شكل لصقات تستعمل على الصدر من جهة القلب ، تعّد من المساعدات لتعدي الأزمة . مما تقدم ، فواضح جداً إن الإقلاع عن العادات المضّرة وأهمها التدخين ، مع تحويل طبيعة التغذية الى نباتية ، ستساعد بشكل مباشر وأكيد على تفادي الإصابة بالذبحة القلبية والتي من الممكن ، بل من المؤكد في حالة عدم الإلتزام بالإرشادات الطبية ، ستتحول الى حالة خطرة وربما مميتة في أحيان كثيرة ، ألا وهي إحتشاء العضلة القلبية ( أي موت العضلة القلبية ) .إن ما يُثير الأستغراب هو إصرار الكثير على التضحية بعضلات قلوبهم فداءً للتدخين أو من أجل عدم الإلتزام بالتغذية الصحية ، وليس هذا فحسب ، وإنما حتى عدم ممارسة أبسط أنواع الرياضة .
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف