صحة

طابعات الليزر تسبب السرطان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من روما: يبدو أن حظر التدخين في المكاتب لم يعد كافياً لحماية صحة الموظفين. فالتهديد اليوم يتمثل في طابعات الليزر التي، وفق ما ينوه به الباحثون في جامعة التكنولوجيا ب"كوينسلاند" الأسترالية، تبعث في الهواء جزيئات ميكروسكوبية أخطر بكثير من دخان السجائر.

في بادئ الأمر، كان هدف الباحثين تقويم فاعلية أنظمة التهوية داخل مكاتب الشركات. بيد أن الفحوص رصدت في الهواء كميات هائلة من الجزيئات الميكروسكوبية غير المرئية التي تصدرها طابعات الليزر. ويمكن لهذه الجزيئات أن تصل الى عمق الرئتين حاملة معها، في أغلب الأحيان، مواد كيماوية سامة يعتبرها الخبراء "مسرطنة". وسوف يدرس الباحثون الأستراليون التركيبة الكيماوية لهذه الجزيئات بالتفصيل. بيد أنهم تمكنوا من الجزم بأن 13 من أصل 40 نوع من طابعات الليزر يبعث من خرطوشة ال"تونر" (Toner) الداخلية أعداداً هائلة من هذه الجزيئات.

إن ال"تونر" ليس مكوناً من مادة متجانسة إنما هو عبارة عن غبار دقيق يحوي جزيئات الكربون والحديد والراتينج(مادة تعد كيميائياً لأغراض صناعية). وكانت الانبعاثات الناجمة عن طابعات الليزر، حسبما تفيده الفحوص، أعلى خمس مرات من الكمية التي قيست في طريق مزدحمة بالعربات.

فيما كانت الجزيئات الأكبر حجماً تبقى "عالقة" في شعر الأنف(كان جزء منها فقط يصل الى الجهاز التنفسي)، كانت تلك الميكروسكوبية الحجم(الغبار المنبعث من خرطوشة ال"تونر") تصل الى مناطق أعمق في الرئة مسببة بالتالي مشاكل تنفسية وقلبية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف