خطة لإعادة بناء المراكز الصحية الفلسطينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: ذكر خالد راضي مدير العلاقات العامة والإعلام بوزارة الصحة الفلسطينية أن الوزارة قامت بتقليص العمل في بعض مراكز الرعاية الصحية بهدف تحريك الكوادر الطبية والفنية واستثمارها في أماكن أخرى، مضيفا أن الوزارة بصدد إعادة ترتيب العمل في عيادات المنطقة الوسطى في قطاع غزة التي تعمل على فترات وإلغاء الفترة الأخيرة من عيادات البريج القديمة والمغازي والزهراء والتي تعمل ثلاث فترات إلى فترتين، منوها إلى أن عيادة الزهراء تعمل الآن بفترة واحدة.
جاء ذلك خلال لقاءه مع بعض الإعلاميين والصحفيين في مقر الوزارة، وحسبما ذكر على الموقع الإلكتروني التابع للوزارة، فأن اللقاء تم بحضور د.أسامة البلعاوي مستشار وزير الصحة للشؤون لدوائية، ومجدي البابا مدير إداري الرعاية الصحية الأولية.
وأضاف قائلا: "أن الهدف من ذلك هو رفع مستوى الخدمة الصحية للمرضى والمواطنين في الفترات الأخرى وتوجيه الكادر الطبي والفني لتخفيف الضغط والعمل في الفترات الصباحية والمسائية، معللا هذا الإجراء لقلة تردد المرضى في الفترة المسائية التي تم التوقف عنها ووجود البديل وهو مستشفى شهداء الأقصى الذي يقوم باستقبال المرضى على مدار اليوم.
وأشار راضي إلى المعايير التي اتخذتها الوزارة في عملية التقليص إلى دراسة قدمها مدراء الصحة في المنطقة الوسطى ومدير الرعاية الصحية الأولية والتي تشير إلى قلة عدد المستفيدين من الخدمة الصحية في الفترة الثالثة واستنزاف كادر طبي والتكلفة المالية على الوزارة والاستفادة من هذه الكوادر التي تعمل ليلا في تلك العيادات الثلاث.
ومن جانبه ذكر مجدي البابا أن هنالك 13 عيادة للرعاية الصحية تعمل في المنطقة الوسطى من قطاع غزة وبفترات مختلفة، مضيفا انه تم تقليص العمل في ثلاث عيادات بعد دراسة مطولة للوضع الصحي في المنطقة وإعادة النظر في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين بهدف تحسينها والاستفادة من الكوادر الطبية لمراكز أخرى هي في حاجة لها.
وفي السياق نفسه التقى وفد من وزارة الصحة برئيس بلدية البريج محمد طه في إطار التواصل مع المؤسسات الوطنية والبلديات وبحث الوفد المكون من مجدي الباب مدير إداري الرعاية الأولية وحازم حسي مدير العلاقات العامة في مستشفى شهداء الأقصى وسامي أبو ناموس المدير الإداري لمستشفى شهداء الأقصى- تقليص العمل في المراكز الصحية مناقشين الأسباب والحلول التي تقدم أفضل الخدمات الصحية للمرضى.
وعلى صعيد أخر قال أسامة البلعاوي ان ما يشاع حول النقص الحاد في الأدوية ومحاولة البعض لإرباك المواطنين هي محض افتراء على وزارة الصحة ولعل أخر التقارير الواردة من مخازن الأدوية الثلاث المسئولة عن توريد الأدوية والمهمات الطبية وأدوات المختبرات للمستشفيات والمراكز الصحية تفيد أن المخزون الاستراتيجي للأدوية مطمئن ولا يستدعى القلق وخاصة أن بعض من أصناف الأدوية شارف على الانتهاء، مؤكدا أن النواقص من الأصناف ضمن مناقصات مع شركات التوريد.
وأوضح أن هنالك تضيق من قبل الاحتلال الإسرائيلي وإغلاق المعابر يعيق وصول الأدوية إلى مستشفيات القطاع، مؤكدا أن لم تتوقف الدول المانحة والمشاريع المقدمة من البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية لمناقصات شراء الأدوية اللازمة والناقصة.
وحمل البلعاوي قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تفرض الحصار في النقص الواضح للأدوية والتي لم يكن السبب في ذلك هو سيطرة حماس على قطاع غزة، موضحا انه في ظل الحكومة العاشرة ولأول مرة تقوم منظمة الصحة العالمية بدعم مشروع بقيمة 10مليون يورو، وان بعض المشاريع الممولة من البنك الدولي استأنفت بقترة الحكومة العاشرة بعد توقفها في عهد الحكومة التاسعة.