صحة

البرمجيات في خدمة الطب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من روما: يتوغل استعمال البرمجيات أكثر فأكثر في عالم الطب. فمن مستشفى "كاتانزارو" جنوب ايطاليا، ساهمت المعطيات التي جُمعت من حوالي 100 امرأة في إطلاق العنان لبحث يتعلق بسرطان الثدي الوراثي الذي سيُبرز قريباً سلوك الجينات الضالعة في هذا النوع من السرطان. وتعتمد الدراسة على سلسلة من اللوغاريتمات التي يتم تنظيمها بواسطة برمجة تجمع المعطيات الطبية كي تحاكي كيفية تطور سرطان الثدي لدى كل امرأة. وستجري عمليات المحاكاة على الكمبيوتر في معهد "كوسبي" (Computational and systems biology) بمدينة "ترينتو" شمال شرق ايطاليا بفضل اتفاقية بين مايكروسوفت وجامعة ومحافظة "ترينتو". ويبدو أن عمل خلايا الجسم لا يختلف كثيراً عن عمل الكمبيوتر. كما أن قطاع المعلوماتية سيستطيع تفسير سلوك العديد من الجينات البشرية.

من جهة أخرى، موٌل الاتحاد الأوروبي فريقاً من أطباء الأسنان والتجبير في جامعات "مانشستير" و"أثينا" و"لوفين" و"أمستردام" و"مالمو" الذي نجح بعد ثلاث سنوات في ابتكار برمجة ثورية تسمح بتشخيص مرض ترقق العظم (osteoporosis) أثناء صورة إشعاعية عادية للأسنان. هذا وتستطيع البرمجة قياس سُمك الجزء الخارجي للفك الأسفل ومقارنته بالبارامترات المعيارية. وتقوم البرمجة بتنبيه الطبيب إن كانت قيمة القياس غير عادية أي أقل من 3 ميليمتراً.

واختبرت البرمجة الجديدة على أكثر من 650 امرأة ثم قورنت نتائجها بنتائج مقياس كثافة العظم المعياري. وتبقى نتائج هذه البرمجة أقل دقة من هذا المقياس إلا أنها تمكنت في تشخيص مرض هشاشة العظام لدى أكثر من 50 في المئة من المتطوعات. كما اقترحت على الأطباء إجراء فحص أعمق لدى الكثير منهن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف