صحة

لقاح لمكافحة الكآبة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من روما: قد ترتبط الكآبة بعدم التوازن في نظام المناعة بالجسم. وقد يتم معالجة الكآبة مستقبلاً عبر لقاح لحفز نظام المناعة. ويقود هذه النظرية الساحرة فريق من العلماء في جامعة "بريستول". وتعتمد دراستهم على بحوث سابقة أجريت في مستشفى (Royal Marsden Hospital) هدفها تصنيع لقاح لمعالجة ضعف نظام المناعة المكتسبة الذي تسببه بكتيريا تدعى (micobacterium vaccae). حتى لو كانت آلية تفاعل اللقاح داخل الجسم غير معروفة بالكامل، إلا أن اللقاح الذي تم اختباره على مجموعة من الفئران المختبرية ساهم في تغيير مزاجها إيجابياً عدا عن تحسين وظائفها الادراكية. من هنا، انطلقت دراسة العلماء في جامعة "بريستول" الذين ربطوا بين إنتاج السيروتونين(مرسلات عصبية) وحفز نظام المناعة على التفاعل أكثر مع الفيروسات.

إن حفز نظام المناعة المكتسبة عبر مفعول السايتوكاينCytokine) )، وهو بروتين أو ببتيد يستخدم في عمليات نقل الإشارة والتواصل ما بين الخلايا(للسيتوكينات دوراً رئيسيً في العمليات المناعية والتطور الجنيني وتعتبر إشارات كيميائية شبيهة بالهرمونات والنواقل العصبية)، يؤثر مباشرة على الأعصاب في منطقة، داخل النظام العصبي، تتمتع بكثافة ضخمة لأعصاب السيروتونينرجك. وينعكس هذا المفعول في تحرير كمية أكبر من السيروتونين التي تساعد على تحسين المزاج.

ومن المحتمل أن ترتبط الكآبة بالنظافة المفرطة في مراحل العمر المبكرة. فالنظافة المفرطة تخفض حفز نشاطات نظام المناعة بالجسم مما يحدث الكآبة، في مرحلة البلوغ، لدى الأشخاص الميالين الى الإصابة لها.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف