صحة

علاج لإرتفاع ضغط الدم الرئوي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من روما: يعتبر مرض الضغط الرئوي من أمراض الأوعية الدموية النادرة التي تؤدي إلى ارتفاع الضغط في الشريان الوريدي المؤدي إلى القلب عن المعدل الطبيعي، بنسبة 8 مرات أكثر مقارنة بضغط الدورة الدموية، مما يؤدي إلى مضاعفات طبية خطيرة. أما أعمار ضحايا هذا المرض فتتراوح بين 40 و50 عامًا. وهم يعانون من تعب مفرط وصعوبة في التنفس. بالنسبة الى مرض الضغط الرئوي الأولي، الذي يحدث من دون معرفة الأسباب الحقيقية لحدوثه وقد يؤدي العامل الوراثي دورًا في ذلك حيث إن حوالي 5 إلى 10 في المئة من حالات مرض الضغط الرئوي تكون أسبابها وراثية حيث يوجد أكثر من فرد في العائلة مصاب بنفس المرض، فإنه يصيب 50 من أصل مليون شخص حول العالم، و80 في المئة من ضحاياه هم من النساء.

بإيطاليا وحدها، نجد 3 آلاف حالة. ويمكن للضغط الرئوي أن يكون ثانوي أي أنه يحدث نتيجة مضاعفات مشتقة من الأمراض القلبية والرئوية. بيد أن مرض الضغط الرئوي الأولي هو الأكثر خطورة كون العلماء لم يتمكنوا من معرفة أسباب ولادته الحقيقية. علاوة على ذلك، من الصعب تمييز عوارضه وغالبًا ما يأتي تشخيصه في وقت متأخر.

مع ذلك، أجريت دراسات في السنوات الخمس الأخيرة لابتكار أدوية تهدف الى الحد من نشاط البروتين المسمى "ايندوثيلين" (Endothelin) الذي يؤي دورًا جوهريًا في تنظيم ضغط الدم. ان وجود هذا البروتين بكميات كبيرة من شأنه التأثير بشكل مباشر على الضغط الدموي الرئوي. وتظهر فاعلية الأدوية الجديدة تحسناً تدريجياً. في بادئ الأمر، كان علاج ضغط الدم الرئوي يتم جراحيًا، واليوم تتوافر في الأسواق أدوية يمكن للمرضى أن يتعاطوها شفهيًا مرة واحدة في اليوم.

وتتفاعل هذه الأدوية بالجسم عن طريق تعطيل مستقبلات البروتين "ايندوثيلين"، من جهة، ومنع هذا البروتين من ممارسة مفعوله المقلٌص للأوعية الدموية الرئوية، من جهة أخرى. هناك نوعين من مستقبلات هذا البروتين العاملين على موازنة الضغط الدموي الرئوي، هما "أ" (A) الضالعة في تقليص الأوعية الدموية الرئوية و"بي" (B) الضالعة في توسيع هذه الأوعية. للآن، يستطيع مفعول الجيل الجديد من هذه الأدوية، الأكثر فاعلية وتركيزًا مقارنة بالجيل السابق، من شل نشاطات المستقبلات "أ". هكذا، تمكنت العلاجات المعتمدة على الأدوية الجديدة من تسجيل تحسن لدى 25 في المئة من المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم الرئوي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المادة الفعالة
خوليو -

آخر البحوث التي تعالج ارتقاع ضغط الدم الرئوي توصلت لاكتشاف تأثير مادة الإندوتلين على شرايين الرئة، حيث تزيد هذه المادة في تقلصها وزيادة تكاثر الألياف العضلية الملساء في تلك الشرايين، مما يساهم في ارتفاع الضغط الرئوي(الطبيعي من 20-20 مم زئبقي)، المادة المضادة للإندوتلين تحتل مستقبلات هذه المادة في جدار الشرايين وتمنعها من عملها في زيادة التقلص ، المادة المقصودة والمتداولة عن طريق الفم هي مادة البوسينتان، وإحدى الدراسات التي اثبتت فعاليتها هي دراسة (بريث)Breath1 حيث لوحظ تحسن المرض الوظيفي وانخفاض في ضغط الدم الرئوي، التجربة الشخصية تؤيد الدراسة وهناك عشرة مرضى يتناولون هذا العلاج عن طريق الفم، 125مغ كل 12 ساعة، والتحسن ملحوظ، يجب مراقبة وظائف الكبد، المشكلةهي ارتفاع ثمن الدواء، الزجاجة تحوي على 56 حبة والسعر مايعادل 3000 دولار، الضمان الاجتماعي الصحي يقدم العلاج مجاناَ في أوروبا، آمل أن تكون هذه الإضافة قد أغنت موضوع الكاتب.

Info
Dina -

Thank you for the info .