صحة

بديهيات وأساسيات جنسية - الحلقة الأولى

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


للأسف نحن نعانى جميعاً شيوخاً وشباباً ومراهقين من جهل جنسى مزمن أو على الأقل إدعاء أننا نفهم ونعرف ولذلك نقاوم أن نعرف، ونهاجم من يريد أن يعرفنا، ودائماً نغرق فى وهم أفعل التفضيل، وأننا الأفضل والأفهم والأعرف والأذكى والأكثر فهلوة، ولهذا السبب لا بد أن نعترف فى أننا فى أمس الحاجة لمعرفة بديهيات الجنس، ومبادئ علم الجنس، فقبل أن نعرف الخلل والمرض الجنسى لا بد أن نعرف ما هو الطبيعى فى الجنس من تشريح وفسيولوجى .......الخ؟، فالجنس لم يعد مجرد خبرة منقولة من الجدود، أو نميمة مقاهى، أو جلسة فرفشة، فهو قد أصبح علماً يدرس، ولا أقصد أنه قد تحول إلى معادلات تنتقص من المتعة، ولكن مزيد من العلم أتى بمزيد من المتعة، ومزيد من المعرفة أعطى كثيراً من الحماية والأمان.

ماهو الجنس؟
الجنس أكبر من كونه علاقة جنسية بين رجل وإمرأة، وأكبر من سرير يضم جسدين، وأوسع من نشاط جسدى حميم وعلاقات ميكانيكية من إحتكاك ودخول وخروج وإفرازات وإرتعاشات وإنقباضات، مفهوم الجنس يشمل مفهومك عن جسدك، عن شكله، كيف ترى نفسك فى المرآة، والطريقة التى يتفاعل بها جسدك عند لمسه، الجنس هو شعورك تجاه نفسك سواء كنت رجلاً أو كنتى إمرأة، الجنس هو وضعك وهويتك.
الجنس هو الطريقة التى تلبس بها، تتحدث بها، تتحرك بها، وتتفاعل بها مع الآخرين، إنها مكوناتك كشخص، كإنسان منذ الولادة وحتى الموت، ولكل منا طريقته الخاصة فى الجنس، وبصمته المنفردة والمتفردة فى الممارسة والفهم الجنسى.
الجنس شئ طبيعى وصحى فى تكويننا وسلوكنا الإنسانى، الجنس ليس مرضاً أو عورة أو جريمة، هناك بشر مهمتهم الأساسية تصوير الجنس على أنه سلوك بهيمى وغريزة حيوانية وشهوة منحطة، غض الطرف من المجتمع، وإنكاره للجنس لا يعنى أنه موجود، وهذا الإنكار والتجاهل يؤدى بالضرورة إلى مزيد من الإضطراب بين الشباب بصورة عامة، لا بد أن يفتح المجتمع عيونه على هذه الحقيقة الهامة، الجنس جزء لا يتجزأ من حياتنا، وإنكاره لا يجدى ولن يجدى، ولن ينفى وجوده.

تذكر أن الجنس أساسه الثقة ...الفهم ...المتعة.

لنتحدث فى الجنس بعلم وصراحة:
العلاقة الجنسية قبل أن تكون إلتحام ولقاء جسدى فهى إلتحام ولقاء لغوى وكلامى مع طرف آخر، ولذلك لا بد أن تتعلم فن الحوار:
*إعرف جيداً مثالياتك، جسمك، مشاعرك، وكن على قدر المسئولية فى حوارك.
*جرب أن تقول ما تريد وما هو مخزون فى ذهنك امام المرآة، هذا يمنحك ثقة بالنفس، ويجعلك تقول ما تعنيه وتقصده بالضبط .
*كن واضحاً فى معتقداتك وأهدافك.
*كن موصلاً جيداً، تذكر أن الحوار طرفين فإنصت بإهتمام، وإفهم وجهة نظر شريكتك أو شريكك.
*إستخدم لغة "أنا" فى طلباتك فعلى سبيل المثال بدلاً من أن تقولى لزوجك " أنت لم تفسحنى وتخرج معى وأنت تهملنى" تقولين "أنا وحشنى الخروج معك"، وحاول إذا سدت الطرق أمامك فى التفاهم أن تصل إلى حلول وسط.

الإعصار والزوبعة الذهنية:
البلوغ مرحلة تدفق الهورمونات، وتغير شكل الجسم، والتحول من العام والمحايد إلى الجنسى، الدوافع الجنسية سواء كانت فانتازيا وخيالات أو أفكار أو أفعال مثل العادة السرية، كلها أشياء تحدث وحدثت وستحدث، وتؤخذ فى إطارها الطبيعى بدون تضخيم أو تهويل، التابوهات المحيطة بمرحلة المراهقة لا بد من فك الحصار المضروب عليها، وخفضها من سقف التابوهات العالى إلى أرضية الواقع والطبيعى.
الأولاد يلاحظون تغيراتهم الجنسية أسهل من البنات، القضيب أكبر وأضخم من البظر، من الممكن أن تداهم الفتاة أحاسيس جنسية ولكنها ليست بنفس الوضوح مثل إنتصاب الولد، فالإنتصاب حدث جلل وظاهر على عكس الفتاة ذات الأحاسيس الغامضة المبهمة غير المرئية وغير المترجمة، والأهم أنه من غير المقبول للفتاة أن تتحدث عن أحاسيسها الجنسية أو تستفهم عنها بعكس الولد.
المشاعر التى تعصف كالإعصار بمرحلة البلوغ تقريباً واحدة فى الولد والبنت:
*زيادة حساسية.
*زيادة نبضات الغضب.
*زيادة القلق
المراهقة والبلوغ بداية مشوار النضج.

الإنتصاب التلقائى:
*كل ولد لا بد أن تكون قد صادفته إنتصابات تلقائية، من الممكن أن تكون لمواقف جنسية، ولكن كثيراً ما تكون بدون مبرر أو غرض، أوتوماتيكية!، تصبح هذه الإنتصابات التلقائية أقل بمرور الوقت، البعض يفهمها على أنها مشكلة أو نوع من المرض برغم أنها خطوة فى طريق النضج والبلوغ والرجولة.

الإحتلام الليلى:
عندما يستيقظ الولد صباحاً ليجد ملابسه الداخلية مبللة بشئ لزج يصيبه الخجل، ويحاول أن يجد حلاً لمنع وكبت هذه المشاعر، وهو لا يعرف أن هذا الإحتلام شئ طبيعى جداً، بل ومطلوب جداً، ومرحلة فارقة لا بد ألا نخجل منها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شكرا
محمد السبيعي- الكويت -

شكرا للدكتور على هذه المعلومات والى مزيد من التقدم

العلم نور
عبدالغني -

أخي العزيز بارك الله فيك نعم العلم نور بشرط الا يخدش الحياء وقد قيل لا حياء في الدين تمر على الشباب والشابات امور كثيرة في مرحلة المراهقة نتيجة للجهل تصبح مشكله لكن اذا تعلمنا الضروري من حياتنا الجنسية يمكن ان نشرحها لابنائنا بصورة سلسة لا تخدش حياؤهم او حساسياتهم خصوصا في هذه المرحلة شكرا على موضوعك العلمي والمفيد

توضيح مهم
حسام احمد -

من الممكن ربط هذا الموضوع العلمي بالدين الاسلامي حيث ان الكلمه الطيبه صدقه و الاتبسامه صدقه ومن وجهه نظري انه الجنس شي فطري ولكن يلزمه نفس سلميه وللنظر الي الوراء ايام الفراعنه مثلا لم نسمع بالكلام الكثير عن هذه الامور رغم انهم كان لديهم من العلم والثقافه والحضاره اكثر منا ولا احد يستطيع ان ينكر هذه الكلام ويجب على الاباء توضيح امور الجنس التي تتعلق بالعبادات مثل الطهاره في الملبس والبدن وجزاكم الله خير وان شاء الله مزيد من التقدم .

شكر وعرفان
yazeed -

عزيزي الدكتور انا من المتابعين لك بشغف وانا من الناس الذي يؤمن بان من يسمع لك ويطبق ما امن الله عليك به من علم فبالتأكيد سيعيش حياة زوجية وجنسية في غاية السعادة.

thanks
soso -

thank u very much dr khaled please more &more about sex

واصل
محمدعزيزي -

أشجعك على مواصلة الكتابة في الموضوع وذلك لما يكتسيه من أهمية بالغة

عدم مس الدين
قارئ -

الرجاء عدم دحش الدين بكل مجال وموضوع

راي
فاضل البياتي -

معاومات مفيدة جدا شكرا للكتب

شكر
nounyana -

جزاكم الله خيرا .نحن فى اشد الحاجة الى المعرفة والاستفادة من كل هده المواضيع المختارة بكل دقة . شكرا.

شكر
عيد -

السلام عليكم ورحمة الله الى حضرة الدكتور انا استشاري نفسي عراقي وقد قرات مقالك وهو ممتاز ونرجو منك المزيد ونشكرك على ماتقدمه خدمة للدين والدنيا ،يرجى التطرق الى الاعمار الاكبرمن المراهقين ايضا والمتزوجين وأن لا ننسى تعاليم الدين الاسلامي الحنيف ولكم جزيل الشكر والامتنان.

thank you
um haytham -

thank you for these informations.please tell more about how parents can deal with there children [boys&girls]in this age.regarding to our relegion

شكر
sara -

مرحبا لقد قرأت المقالات التي كتبتها واجوبة الاسئلة المطروحة عليك وكانت ذات فادئة جدا" قوية وتفيد الجميع اشكرك حقا على توضيحاتك .بارك الله فيك

address dr chair
abdalah -

pls dr eylaf can u send to me the addres end the name for dr (jarah da3amat el kadib la ano ma ba3ref iza hal hakim bi masr am la w thank u very mutch

بارك الله فيك
hussien -

الاخ د خالد نافذتك الاحلي والامتع نرجو التجديد كل اسبوع علي الاكثر خاصه الردود لكم شكري

اول الطريق
د.عبد الجبار العبيدي -

..عليهم ان يقرأوا القرآن (هن لباس لكم وانتم لباس لهن) واللباس هنا يعني ما يشمل الجسم والروح معا من اخمص القدم الى غطاء الرأس وليست قطعة القماش التي تلف الجسد.نحن لا نتحكم الا بالهواجس السلبية الطاعنة في الجنس وضحيته المرأة (ما اجتمع رجل وامرأة الا وكان الشيطان بيهما_ حديث غير ثبت) والقرآن يقول( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا باربعة شهداء فأجلدوهم ثمانين جلدة ... ولا تقبلوا لهم شهادة ابدا، النور آية 4)،لا ادري كيف نوفق بين الحديث والاية وايهما اصدق واثبت،طبعا القرآن اصدق واثبت،وكأن الله جلت قدرته ادرك الخطر الذي يواجه المرأة في هذه العملية السايكلوجية الصعبة في الحياة البشرية على مر الزمن التي لا تمارس الا في اشد حالات التكتم، فجاء بالاية التي تقرر استحالة ثبات فاعليهاحتى لاتكون ذريعة للطعن بالاخرين.نحن بحاجة الى ادخال دراسة الجنس في المدرسة والمعهد والجامعة لنتعلم اصول الدين والانسان.اما القضايا السيكولوجيةالتي تكثر الاسئلة فيها، فهي مواد علمية بحاجة لدراستها ومعرفة اسبابها ونتائجها ومضاعفاتها لنتدارك الكثير من اخطائهاولا اعتقد ان الردود العلمية القصيرة كافية لادراكها.الجنس عالم قائم بذاته من الازل ولا زالت مجتمعاتنا العربية وحتى مثقفينا نفسره عادة وتقليد.في وقت وصلت فيه الشعوب الى مرحلة متقدمةفي دراسته واستخلاص نتائجه ومع هذا لازالت هي في اول الطرق.فهل نحن له واصلون،.