صحة

فحص جديد سريع لاكتشاف الملاريا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من روما: طور الباحثون في جامعتي ايكسيتير وكوفنتري أول تقنية لتشخيص مرض الملاريا قادرة على منافسة فحوص التشخيص السريعة، المعروفة باسم (RDT) أي (rapid diagnostic test)، المعتمد عليها حالياً. تعتبر التقنية الجديدة فاعلة كما هذه الفحوص، وهي سريعة ورخيصة التكلفة، في الوقت ذاته. ما قد يجعلها آلية تشخيص بديلة ذات مصداقية عالية. يعمل الباحثون على تطوير نسخة "لاباضعة" لجهاز التشخيص الجديد. وستبدأ التجارب عليه في "كينيا"، في مطلع العام المقبل، بفضل مساهمة قسم البحوث البيوطبية في معهد "رويال تروبيكال انستيتيوت" بأمستردام.

تستغل التقنية، التي تم تطويرها خلال سنتين فقط بفضل دعم دول الاتحاد الأوروبي، تقنية مغناطيسية ضوئية تدعى (MOT) لتعقب وجود الهيموزوين (Hemozoin) وهي مادة يفرزها فيروس الملاريا. ان بلورات هذه المادة ممغنطة بضعف ومستطيلة الشكل ويمكن تمييزها بسهولة. كما تتمتع هذه البلورات بالتلوانية (Dichroism)، وهي خاصية في بعض البلورات تجعلها تتكشف عن ألوان مختلفة حيث ينظر إليها من جهات مختلفة. وهي تمتص الضوء على طولها بنسبة أكبر مقارنة بعرضها.

هذا وترصد تقنية التشخيص الجديدة وجود الهيموزوين في عينة صغيرة من الدم بأقل من دقيقة واحدة! ويستخدم الجهاز الجديد طريقة تشخيص تختلف تماماً عن أجهزة التشخيص السريعة الحالية. فالأخيرة تستند الى مادة كيميائية لتعقب أنتيجين الملاريا، وهو بروتين سكري. بيد أن مشكلة استعمال أجهزة تشخيص الملاريا السريعة تكمن في ضرورة المحافظة على هذه الأجهزة في بيئة معينة تتمتع بدرجات حرارة، سفلى وعليا، محددة. ومن الصعب اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لضمان درجات الحرارة هذه في بعض المناطق حول العالم، كما القارة الأفريقية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف