صحة

فحص الدم لاكتشاف سرطان الرئة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من روما: يكفي اليوم فحص دم بسيط لعرض آلية مسح دقيقة قادرة على اكتشاف سرطان الرئة، في مرحلته الأولى. في الوقت الحاضر، يتم تقويم الإصابة المحتملة بسرطان الرئة عن طريق الفحص الشعاعي (Radiography). لتفادي نتائج الفحص الخاطئة قد يخضع المرضى للمسح الطبقي بواسطة انبعاث البوزيترونات (PET)، للكشف عن الخلايا السرطانية، والفحص النسيجي بالمختبر (Biopsy). بيد أن فحص الدم الجديد، الذي ابتكره الباحثون في جامعة "بنسلفانيا"، يخول تفادي الفحوص التقليدية، ذات النتائج المشبوهة أحياناً، في حال عمدت الجالية الطبية العالمية الى تطويره وتحويله الى أداة تشخيصية تستعمل على نطاق واسع.

ان البحث عن مؤشرات في الدم، لاكتشاف سرطان الرئة في مراحل نشأته الأولى، لاقى صعوبات عدة نتيجة تشكيلة من العوامل المؤثرة. بيد أن الفحص الذي طوره باحثو جامعة "بنسيلفانيا" ينظر أساساً الى التعبير الجيني في الكريات البيضاء. ان أنواع الجينات الموجودة في الكريات البيضاء(وعددها 15 جين) تقول لنا ان كان الشخص مصاباً بسرطان الرئة أم لا. في ما يتعلق بفاعلية الفحص الجديد ودقته، شملت الدراسة الأميركية مجموعة من المتطوعين المصابين بسرطان الرئة(في بدايته) ومجموعة أخرى لعبت دور المتابعة. تطرق الفحص الى تحليل التعبير الجيني المتعلق ب15 جين موجود في الكريات البيضاء. وكانت دقة الفحص، في رصد سرطان الرئة، مذهلة كونها رست على 87 في المئة من المصابين بهذا السرطان.

وتعكس نتائج الدراسة كيفية تفاعل خلايا سرطان الرئة مع الكريات البيضاء المحيطة بها مما يؤول الى تغيير تركيبة الجينات الموجودة داخل هذه الكريات. بالطبع، يمكن تسخير هذه النتائج لتطوير فحص تشخيصي غير جراحي يخضع له المرضى. علاوة على المنافع المشتقة من الفحص الجديد، نلاحظ أن فحص الدم البسيط من شأنه قطع الأكلاف فضلاً عن تجنيب المرضى عمليات جراحية وفحوص نسيجية مختبرية واشعاعية غير لازمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف