صحة

أول دواء في العالم لتخفيض الإصابة بسرطان البروستاتة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من روما: يدعى فيناستيريد (Finasteride) وهو أول دواء في العالم يثبت فاعليته في الوقاية من سرطان البروستاتة. لغاية اليوم، جرى استعمال الدواء(عبارة عن حبوب تؤخذ فموياً) سواء لمعالجة تضخم غدة البروستاتا غير الخطر(يبلغ وزن كل جرعة 5 ميلغراماً ويباع الدواء عبر العلامة التجارية بروسكار Proscar) أم لمعالجة سقوط الشعر(يبلغ وزن كل جرعة مليغرام ويباع الدواء عبر العلامة التجارية بروبيسيا Propecia). الآن، تتسرب من الاجتماع السنوي للأطباء الأعضاء في جمعية "أميريكان يورولوجيكل أسوسييشن" معلومات تؤكد قدرة الدواء "فيناستيريد" على قطع خطر الإصابة بسرطان البروستاتة بنسبة 25 في المئة.

في العام 2003، أشارت نتائج بحث عام يدعى (Prostate Cancer Prevention Trial) تطرق الى دراسة سبل الوقاية من سرطان البروستاتا الى أن منافع هذا الدواء متعددة الجوانب. وشملت الدراسة آنذاك آلاف الرجال الذين تجاوزت أعمارهم 55 عاماً، ودامت سبع سنوات تعاطى من خلالها نصف المتطوعين دواء مموهاً والنصف الآخر دواء "فيناستيريد". صحيح أن الأخير قطع خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 25 في المئة لكن الباحثون استنتجوا، من جهة أخرى، أن نفس الدواء ساعد على تطوير أورام أكثر شراسة لدى بعض الرجال. لذلك، وجدنا عدداً قليلاً من أخصائيي المجاري البولية الذين تجرؤا على إعطاء مرضاهم الدواء "فيناستيريد".

اليوم، تأتينا المفاجأة! فبعد إعادة تحليل الكمية الهائلة من المعطيات المتأتية من الدراسات السابقة، خصوصاً البحث العام المذكور في الأعلى، بفضل استعمال تقنيات تنظيمية إحصائية متقدمة توصل الباحثون الى استنتاج متناقض مع ذلك السابق. فمنافع الدواء "فيناستيريد" تتغلب على سيئاته كونه غير ضالع بتاتاً في إصابة المرضى بأنواع سرطانية شرسة. لا بل أثبت الدواء فاعليته في مكافحة هذه الأنواع السرطانية الشرسة التي تتوغل سريعاً بالجسم وسرعان ما تتفرع منها الثانويات السرطانية.

لذلك، تميل الجالية الطبية-العملية الى تصنيف "فيناستيريد" كأول دواء في العالم قادر على قطع خطر الإصابة بسرطان البروستاتة. لكن، ينبغي على المريض تعاطي هذا الدواء طيلة حياته. بالطبع، سيكون لتعاطي الدواء آثار جانبية كما تراجع الرغبة الجنسية وصعوبة الانتصاب وظهور أمراض الحساسية ووجع الخصيات لدى عدد محدود من الرجال.

علاوة على ذلك، ينبغي النظر الى كل حالة مرضية قبل إعطاء نصيحة استعمال الدواء "فيناستيريد" أي عندما تكون مستويات بروتين البروستاتة الخاص (PSA) أعلى من 2 نانوغراماً لكل مليلتر من الدم أم عندما يكون والد المريض أم أخوه مصاباً بهذا النوع من السرطان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف