علاقة خطيرة بين الكحول والسرطان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طلال سلامة من روما: نجد لدى المدمنين على الكحول، لا سيما المستهلكين الثقيلي المعيار، بعض المتغيرات الجينية التي تقطع خطر الإصابة بالسرطان في الممرات التنفسية والهضمية العليا المتصلة رئيسياً بالفم والبلعوم والحنجرة والمريء. ويعتبر الاكتشاف الجديد تأكيداً هاماً للدور الذي تلعبه الكحول في تطوير هذا النوع من السرطان. وتستهدف هذه المتغيرات الجينية جينات محددة تقوم بتشفير إنزيمات نزع هيدروجين الكحول(هي مسؤولة عن تكسير الكحول) المعروفة باسم (Adh).
في هذا الصدد، قام الباحثون في قسم دراسة الأورام الجينية التابع للوكالة الدولية للبحوث السرطانية (Iarc) بمدينة "ليون" الفرنسية بتحليل الحمض النووي لآلاف المتطوعين الذين أصيب عدد منهم بسرطان في الممرات الهضمية العليا. ان بعض الجينات التي تقوم بتشفير الإنزيم (Adh) والتي طرأ عليها تغييرات ارتبطت بمفعول وقائي واضح لدى مستهلكي الكحول. كلما زاد استهلاك الكحول كلما زاد المفعول الوقائي لهذه الجينات المتغيرة. ولم يكن لهذه الجينات أي مفعول جيد لدى المتطوعين الذين لا يتعاطون الكحول.
ان حاملي هذه المتغيرات الجينية يستطيعون تكسير الكحول في أجسامهم بسرعة 100 مرة أعلى مقارنة بأولئك الذين لا يحملون مثل هذه المتغيرات. ما يعني أن التعرض المحدود لشرب الكحول(سواء نتيجة عدم الرغبة في تعاطيه أم بسبب تمتع الشخص بدرع جيني وقائي) يقطع خطر الإصابة بالسرطان.