الالمان يرفضون التلقيح ضد الانفلونزا المكسيكيّة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الملاحظ مع استمرار موجة الانفلونزا المكسيكية ان الالمان يفضلون عدم تناول اللقاحات المضادة، علمًا ان هذا الفيروس يطال خصوصًا الحوامل والاطفال ومن يعانون من قلة المناعة.
فبحسب تقرير المستشفى توفيت المرأة المانية البالغة من العمر 36 سنة نتيجة اصابتها بمرض H1N1، وبهذا تكون الضحية الاولى المعلن عنها ويجري تشريح جثتها حاليًا لزيادة التأكد من ان اسباب الوفاة كانت حقًا الوباء المنتشر في كل انحاء العالم.
وفي هذا الصدد قال يان بور الدكتور الذي عالجها، قد تكون الوفاة بسبب الوباء، واذا ما ثبت ذلك يمكن عندها القول بانها حالة نادرة. ودخلت مريضته التي تعاني من وزن زائد جدًا وتدخن كثيرا يوم الجمعة الماضي الى مستشفى الجامعة في مدينة اسن اثر اصابتها بالتهابات خطيرة في الرئة، تعطل بعد ذلك عمل الكثير من اعضائها مع تسمم في الدم. ولم يعثر في الفحوصات المخبرية التي اجريت لها فقط على انواع مختلفة من البكتيريا بل ايضًا على عناصر تسبب الاصابة ب H1N1. رغم ذلك لا تريد ادارة المستشفى الاعلان ان اي موقف قبل التحليلات المخبيرية النهائية، كما اخذ طبيب من جثة المتوفية عينة من اجل فصحها.
وبحسب رأي الدكتور غانهارد يلنيغر المختص بالامراض المعدية والبكتيرية في برلين خلال حديث مع لايلاف في كل موسم انفلونزا عادي يتوفى الكثير من الناس نتيجة هذا المرض او ما يسببه بعد ذلك من انعكاسات، ويكونون عادة المتقدمين في السن ويعانون من مشاكل صحية. وعن المريضة التي توفيت في مستشفى اسن قال بان الامر كان يتعلق بمريضة تعاني من مخاطر صحية كثيرة تسبب الوفاة، لكن كما يبدو فان اصابتها بفيروس انفلونزا المكسيك سرع في حدوث الالتهابات الحادة بالرئة وتدمير الغشاء المخاطي الذي يغلفها كليا، ما افقدها كل حماية من اي بكتيريا تصيبها. وهذا ادى بالتالي الى التهابات كثيرة جدا ادت بدورها الى انتشار فيروس انفلونزا الخنازير( انفلونزا المكسيك) بسرعة في جسمها ومهاجمته اعضاء اخرى. ولقد دلت الفحوصات الاولوية اصابة الامعاء ايضا واتلافها.
وينصح الطبيب الالماني بالتلقيح ضد انفلونزا المكسيك للكبار كما الصغار في السن، لانه من الصعب وصف هذه الوباء بالبريء ولا خطر منه، لاننا لم تعرف بعد على كيفية يتطور. لكن رغم ذلك قال " في الوقت الحالي فان تطور المرض كما حدث مع المريضة ح في مدينة اسن يعتبر نادرا ومستبعد ايضا مع مصابين اخرين".
ويشير تقرير معهد روبرت كوخ في برلين الى ان عدد الوفيات في اوربا نتيجة الاصابة بانفلونزا المكسيك وصلت حتى الان الى 150 شخصًا لاسباب مرتبطة بامراض اخرى تجعل الانسان ضعيفًا وعرضة لهذا الفيروس، كالاشخاص الذين يعانون مسبقًا من امراض مزمنة او كبار السن ضعفاء البينة او الحوامل، ونتج عن ذلك عدوى او الاصابة بفيروس انفلونزا المكسيك. وسجل المعهد حتى اليوم 20 الف مصاب بهذا الفيروس في المانيا شفيت كلها.
ويعيد خبراء صحة في المانيا هذا الارتفاع الى عودة الكثير من الالمان من الاجازات، بخاصة من اسبانيا التي تعتبر الاكثر اصابة بفيروسN1H1 بين البلدان الاوروبية. والفئة الاكثر اصابة هي الشباب، حيث لا يراعون التدابير الصحية منها عدم غسل الايدي والاكل في مطاعم لا تراعي قواعد الصحة، اضافة الى ممارسة الجنس مع اشخاص غرباء والجلوس تحت اشعة الشمس متلاصقين مع حاملين للفيروس، اضافة الى سكنهم في المخيمات الصيفية وفي اماكن ضيقة. ويقول مسؤول في معهد روبرت كوخ ان التعرض لحرارة الشمس بهدف الاسمرار وتناول الكحول عنصران يضعفان نظام المناعة لدى الانسان.
ورغم كل هذا المعلومات لا تريد وزارة الصحة الاتحادية في برلين وصف الوضع بالخطير، وحسب قول سكرتير الدولة في وزارة الصحة كارل تيو شرودر لايلاف فان الموجة التي اجتاحت المانيا كما غيرها من الدول هو شبيه بموجة الانفلونزا العادية الموسمية، ومعظم الحالات لم تدم سوى اسبوع واكثر المصابين تمت معالجتهم وتماثلوا للشفاء، طالما انهم ادركوا الامر منذ البداية . الا ان عدد الاصابات الشهر الماضي زاد بعد عودة الذين كانوا في اجازات خاصة في اسبانيا وبلدان اخرى، لذا تم في هذا الفترة تسجيل 2800 حالة ، وسوف تبقى الاصابات في المانيا ضمن هذا العدد.
واضاف ايضا ان نحو 80 في المائة من الاصابات الجديدة كان لاشخاص كانوا من مناطق مثل جزيرة مايوركا او داخل اسبانيا، ولان الجميع اصبح في صحة جيدة فلا داعي لفرض اجراءات احترازية خاصة، كما الاجراءات التي فرضت خلال العاب القوى الصيف الماضي. فالخشية من حدوث تغير لفيروس انفلونزا الخنازير لم تتم ملاحظته حتى الان، وبحسب تقارير المختبرات في المانيا هناك استقرار ملحوظ.
وتحضر وزارة الصحة حاليا الى تلقيح 50 مليون شخص في المانيا ابتداء من منتصف الشهر الجاري، والاولوية في حملة التلقيح للاطباء والعاملين في قطاع الصحة، ثم الاشخاص المصابين بامراض تجعل جهاز المناعة لديه ضعيف.
اضافة الى ذلك اتخذت اجراءات مشددة للالتزام بقواعد النظافة في كل المدراس الالمانية ايضا ابلاغ طاقم التدريس عن كل تلميذ تظهر عليه علامات ارتفاع حرارة جسمه او عوارض تقيء. كما اصبح غسل الايدي بالماء والصابون عدة مرات خلال ساعات الدراسة من الامور المفروضة مع توفر المناشف. وتوجد فرق من وزارة الصحة تقوم بتفتيش المدارس لمعرفة ما اذا كانت الادارات فيها تنفذ التعليمات المطلوبة. وفي رياض الاطفال رفعت توصية الى الاهالي عدم احضار اطفالهم اذا كانوا مصابين بالزكام او ما شابه ذلك دون شهادة صحية تثبت اجراء فحص للانفلونزا له.
ومنذ الصيف تحضرت كل المطارات الالمانية لمواجهة اي اصابة بانفلونزا المكسيك، الا انها لم تشييد مراكز حجر صحي حتى الان.
واللافت للنظر ان نسبة كبيرة من الالمان لا تريد التلقيح ضد انفلونزا المكسيك، فحسب اخر استطلاع للراي فان 63 في المائة يرفض اللقاح، والنسبة الاكبر في اقاليم بافاريا وبادن فورتنبيرغ في الجنوب، كما تشير تقارير لعدد من صناديق الطبابة الى ان رغبة الناس للتلقيح تراجعت بشكل كبير. والسبب في ذلك قول البعض ان اللقاح الذي سوف يكون في تناول الايدي لم تجر عليه تجارب كافية لذا يخشون من تبعات ذلك، لكن خبراء صحة يقولون بان الرغبة مع بدء حملات التلقيح سوف تزيد.
التعليقات
لماذا
فادي النابلسي -إصطلاح إنفلونزا الخنازير هو المنتشر والمعروف في كل صحافة وأدبيات العالم الآن. فلماذا الإصرار على انفلونزا المكسيك يا إيلاف.
لماذا
فادي النابلسي -إصطلاح إنفلونزا الخنازير هو المنتشر والمعروف في كل صحافة وأدبيات العالم الآن. فلماذا الإصرار على انفلونزا المكسيك يا إيلاف.