لقاح ضد الانفلونزا يحضّر في المكسيك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تعمل المكسيك على تطوير لقاح فاعل ضد الانفلونزا الجديدة، كما ترفض المكسيك تسمية الانفلونزا بالمكسيكية وستقاضي كل من يصفها بهذه التسمية.
نهى احمد من سان خوسيه: لا يكفي المكسيك مشاكل تجارة المخدرات والعصابات وكثرة الجرائم بل زاد الطين بلة تكاثر إصابات انفلونزا المكسيك فيها بشكل لافت للنظر، رغم التحليلات التي جرت بان المرض لم يكن مصدره المكسيك بل الولايات المتحدة الاميركية، لذا ترفض الحكومة المكسيكية تسمية هذا الوباء بانفلونزا المكسيك، وسوف تتقدم بشكوى الى منظمة الصحة العالمية لما سبب ذلك من إضرار بسمعتها.
ومن اجل تهدئة النفوس تريد الحكومة المكسيكيّة تخصيص ميزانية لتوفير لقاح للجميع وبحسب قول مسؤول في وزارة الصحة، لا يتوفر هذا اللقاح بعد، لان التجارب عليه ما زالت قائمة في المختبرات، ولا يمكن طرحه في السوق دون إجراء ما يكفي من التجارب على الحيوانات اولا. والسبب في ذلك ان فيروس انفلونزا الخنازير يتغير، ما يعني ايضا ملاحقة هذا التطور السريع.
واضاف، بشكل عام لا توجد اي عوائق او مشاكل كبيرة من اجل تطوير لقاح لحماية الناس من هذا الوباء، الا ان المرحلة التالية هي توفير عشرات الملايين من الجرعات تكفي لكل الشعب المكسيكي. رغم ذلك اكد ان كميات ضخمة من اللقاح سوف تتوفر قبل نهاية هذا العام.
وبحسب معلومات حصلت عليها ايلاف تجرى في المختبرات المكسيكيّة حاليا تجربة للقاح جديد الذي لم يعلن بعد اسمه على بيض الدجاج، لان الفيروس هو جزء من انفلونزا الطيور، حيث يلقح به بيض لقح قبل ذلك بفيروس الخنازير من اجل تحديد مقاومته وهذا يدوم فترة من الزمن ، بعدها ينقل البيض الى مزرعة خاصة من اجل التفقيص ولمعرفة ما اذا كان الفيروس قد انتقل الى الصيصان.
اما في ما يتعلق بالاجراءات الوقائية في المكسيك فيتم حاليا عزل كل شخص تدور حوله الشكوك باصابته بوباء H1N1ان في المدارس او المؤسسات الحكومية او المصانع، الا ان ذلك لم يعد الثقة بهذا البلد الى السياح الذين شطبوا اسم المكسيك من لائحة البلدان التي يريدون زيارتها.
اما في البرازيل ثاني اكبر بلدان اميركا اللاتينية فيحمل كل يوم اسماء ضحايا هذا الوباء، والسبب في ذلك قلة العناية الصحية، خاصة في الارياف والقرى النائية، والمناطق حيث يسكن الهنود الحمر سكان البرازيل الاصليون، فهم يرفضون تناول عقاقير ويفضلون ما يحضرونه من الاعشاب. وحسب تقارير حكومية فان عدد الوفيات في شهر اب( اغسطس) الماضي وصل الى 277 اي اكثر من المكسيك التي سجلت فيها علنا اول حالة في شهر نيسان( ابريل) الماضي.
في هذه الاثناء تتفاوض الحكومة البرازيلية مع المصانع الاوروبية من اجل شراء عشرة ملايين جرعة من اللقاحات ضد الفيروس من فئة A وهو من عائلة فيروس H1N1 نفسها اضافة الى العشرين مليون جرعة المتوقع وصولها قبل حلول الشتاء. الا ان الحكومة بحاجة الى قرض من اجل شراء هذه الكميات الكبيرة لذا سوف تتوجه الى صندوق النقد الدولي للحصول على قرض، وهذه هي حال المكسيك ايضا.
لكن في الوقت ذاته تتفاوض الحكومة البرازيلية مع الصين من اجل التعاون لتطوير لقاح ضد هذا الوباء، ومن المتوقع ان يكون سعره اقل بكثير من سعر اللقاحات التي تباع في اوروبا والولايات المتحدة ويصل سعرها الى سبعة دولارات للجرعة الواحدة.
وبحسب تقارير منظمة الصحة العالمية وضعت بناء على بيانات عدد من البلدان في اميركا اللاتينية وصل عدد الوفيات في الارجنتين الى 538 وفي بوليفيا الى 54 وفي البرازيل الى 899 وفي تشيلي الى 132 وفي كوستاريكا الى 37 وفي الاكوادور الى 60 وفي السلفادور الى 19 وفي غواتيمالا الى 13 وفي هندوراس الى 15 وفي كولومبيا الى 81 ، وفي المكسيك التي حملت مسؤولية انتشار الاوباء وصل عدد الوفيات الى 231 ونيكاراغوا الى 11 وباناما 11 الى والبيرو الى 142 وباراغواي الى 52 الاوروغواي الى 33 وفنزويلا الى 83 على الرغم من حركة السياحة الكبيرة فيها خاصة خلال الاحتفالات بالكارنفال المشهور.
الا ان مانويلا اولاندو طبيب الصحة العامة في مدينة ايريديا الكوستاركية حذر في حديث له مع ايلاف من الاسراع في اعطاء اللقاحات للمواطنين دون اجراء ما يكفي من التجارب، فالاطباء في العالم انشغلوا كثيرا بانعكاسات المرض لكنهم لم يتمكنوا حتى الان من تحديد معالم الفيروس المسبب له لانه يتغير بشكل لافت للنظر، ولذا فان افضل الاجراءات التي يجب التشديد عليها هي النظافة الفائقة لمنع العدوى، مثل غسل الايدي عدة مرات في النهار وعدم المصافحة باليد او العناق، فعبر الرزاز القليل في الفم تنتقل الفيروسات، والابتعاد عن المصابين بالسعال او الزكام بخاصة خلال تغير فصول السنة.
كما ينصح بوضع اليد على الانف عند العطس او السعال والحفاظ بمسافة مع الاخرين ايضا اذا ما عطس الاخر او سعل والذهاب بسرعة الى الطبيب عند ما يشعرالمرء بعوارض فيروس انفلونزا الخنازير.
ايضا توفير حماية لافراد العائلة خاصة للصغار والكبار في السن ومن الافضل فصل كل من يتعرض الى عوارض الفيروس في غرفة الى حين تحديد الطبيب اسباب الحالة، مع تهوئة الغرف والحافظ على نظافة المطبخ والحمام ودورة المياه بشكل خاص.
وفي حال انتشار الوباء في المدينة تفادي كل التجمعات البشرية والحفاظ على مسافة مترين على الاقل مع الاشخاص الاخرين ووضع كمامة للفم.
مع ذلك فان نسبة كبيرة من سكان الكثير من بلدان اميركا الجنوبية لا يأبهون كثيرا بالمرض ويحاولون العيش بشكل طبيعي ويقولون علينا ان نتأقلم مع الفيروس كما فعلنا في السابق مع امراض اخرى.
التعليقات
الله يكفينا الشر
الله يكفينا الشر -الألتزام بالعادات الصحية والنظافة الشخصية ويجب الأخذ بالحيطة وتجنب الأماكن المزدحمة كالأسواق التي على الطرق واكل الذرة التي تباع عند الباعة المتجولين وتجنب السلام باليد والأقتراب من الأخرين فهذ فيروس ينتقل بسرعه شديده بمجرد الأقتراب من الأخرين