السائل المنوي يقاوم الشيخوخة ويساعد في إطالة العمر

توصل باحثون نمساويون الى اكتشاف بان السائل المنوي يؤدي الى اطالة العمر، وتم اختبار الامر على بعض الحيوانات قبل ان يختبر بصورة آمنة على الإنسان.

أشرف أبوجلالة من القاهرة: وجد فريق من الباحثين النمساويين أن السائل المنوي البشري قد يكون السلاح المقبل في محاربة أعراض الشيخوخة. وتوصل الباحثون لتلك النتيجة اللافتة من خلال دراستهم البحثية الحديثة التي أجروها في جامعة "غراز"، ووجدوا أن هناك مادة في السائل المنوي يُطلق عليها "سبيرمدين أو spermidine" ، تقوم بإبطاء عمليات الشيخوخة وتساعد في إطالة العمر لدى فطر الخميرة، والذباب، والديدان، والفئران، وكذلك خلايا الدم البشري، حيث تقوم تلك المادة بحماية الخلايا من التلف.

ويشير الباحثون إلى أن إصابة الخلايا بالشيخوخة تحدث عند وقوع ثمة شيء ما خطأ في تلك العملية الطبيعية التي يطلق عليها "الالتهام الذاتي" - وهي نوع من أنواع الوحشية الخلوية التي يتم فيها تدوير الخلايا التالفة أو أجزاء من الخلايا. وقد تبين لهم أن تركيزات مادة "سبيرمدين" تتراجع كلما تقدم الإنسان في العمر. في حين أكدوا على أنه قد ثبت لديهم من خلال الاختبارات أن تلك المادة تقمع مختلف العمليات المرتبطة بالشيخوخة، وتقوم كذلك بالحد من الجذور الحرة وزيادة العمر الافتراضي. وأظهرت النتائج أن المدى العمري لذباب الفاكهة الذي خضع للعلاج يزيد بنسبة قدرها 30 % عن الذباب الذي لم يُعالج، في حين بلغت تلك النسبة لدى الديدان 15 %.

وفي الوقت الذي وصف فيه أحد الباحثين ويدعى توبياس آيزنبيرغ، تلك الدراسة بأنها أشبه بـ "الكأس المقدسة في عمر البحوث"، وبينما تنبأت صحيفة بريطانية بقرب ظهور "تلك الحبة الدوائية الإعجازية التي يمكنها إطالة العمر الافتراضي بمدة تصل إلى 25 سنة"، مازال أمام التجارب البشرية طريقا ً طويل للغاية. وفي مقال تحت عنوان " العثور مجددا ً على مفتاح لحياة أطول" ، قالت إحدى المواقع الطبية المتخصصة إنه وفي الوقت الذي تعتبر فيه تلك الدراسة منطقة مثيرة للبحوث المستقبلية، سوف يستغرق الأمر سنوات عديدة من الدراسة بما في ذلك إجراء اختبارات معملية وتجارب أخرى حيوانية قبل أن يتم إختبارها بصورة آمنة على الإنسان.