طريقة جديدة لمعالجة خلل في القلب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طلال سلامة من روما: نجح الجراحون في مستشفى شفابينغ في مدينة ميونيخ، جنوب ألمانيا، في استبدال تصليح الصمام الميترالي جراحياً بطريقة محدودة جراحياً لا تتطلب إلا إدخال قسطرة في شريان من شرايين الجسم الرئيسية. يذكر أن الصمام الميترالي هو أحد صمامات القلب الأربعة. فالقلب يحتوي على أربعة صمامات هي الصمام الميترالي والصمام الثلاثي والصمام الأورطي والصمام الرئوي. نجد الصمام الميترالي بين الأُذين الأيسر والبطين الأيسر للقلب. وهو ينفتح وينغلق كي يتحكم بالتالي بمجرى الدم، بين الأذين والبطين الأيسر.
ويتكون الصمام الميترالي من وريقتين، أمامية و خلفية، متصلتين بحلقة الصمام، من جهة، وبأوتار تنتهي بعضلات تمنع انزلاق الوريقات أثناء انقباض القلب، من جهة أخرى. كما يرتبط الصمام بالبطين الأيسر من خلال تلك الأوتار، التي تربط بين الجانب السفلي من الوريقات والجدار الداخلي للبطين الأيسر، المعروفة باسم (chordae tendinea). في الأحوال الطبيعية، أي عند انقباض البطينين، تنغلق وريقات الصمام الميترالي بالكامل مانعة هكذا عودة الدم من البطين الأيسر إلى الأذين الأيسر. لدى انبساط البطينين ينفتح الصمام الميترالي ويسمح للدم، الذي يحتوي على الأكسجين القادم من الرئة، أن يملأ البطين الأيسر. في حالة الإصابة بارتخاء الصمام الميترالي فإن إحدى وريقاته(أو الاثنين معاً) تكون أطول من الطبيعي أو يكون الوتر، الذي يربط وريقات الصمام بجدار البطين، طويلاً ومرتخياً. ما يؤدي إلى عدم انغلاق الصمام تماماً، أثناء انقباض القلب، مسبباً بالتالي في تسرب كمية صغيرة من الدم من البطين الأيسر إلى الأُذين الأيسر وهذا ما يطلق عليه أطباء القلب اسم "الارتجاع".
عادة، كان الجراحون يلجأون الى فتح صدر المريض عن طريق التخدير العام وتصليح الصمام بمساعدة جهاز لإنعاش القلب والرئة معاً. بيد أن العلماء الألمان تمكنوا من ابتكار طريقة جديدة، تدعى (Percutaneous Transvenous Mitral Annuloplast) أو (PTMA) باختصار، تخولهم إصلاح الصمام الميترالي عن طريق إدخال قسطرة في شريان رئيسي بالجسم، ثم إدخال جهاز منمنم داخل القسطرة لقيادة عملية التصليح بدقة فائقة. ويتم كل ذلك من دون الضرورة الى شق الصدر!