صحة

طبيب صحة نفسية: المجتمع أناني(4)

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في الحلقة الرابعة من ملف الامراض النفسية في مصر حوار مع طبيب نفسي حول رفض الاهل استلام ذويهم ممن اصبحوا اصحاء ودور المجتمع الاناني في تقبل المرضى.

د. سمير محمود: rlm;مارأيناهrlm; في مستشفى rlm;الخانكةrlm; rlm;للصحةrlm; rlm;النفسيةrlm; rlm;منrlm; rlm;حالاتrlm; rlm;عولجتrlm; rlm;وشفيتrlm; rlm;وتسعى rlm;للخروجrlm; rlm;ويهربrlm; rlm;منهاrlm; rlm;الأهلrlm; rlm;دفعتناrlm; rlm;لنتعرفrlm; rlm;على rlm;ردrlm; rlm;فعلrlm; rlm;المستشفى rlm;على rlm;لسانrlm; rlm;مديرهrlm; rlm;الدكتورrlm; rlm;عبدrlm; rlm;الحكيمrlm; rlm;ديابrlm; rlm;فى rlm;هذاrlm; rlm;الحوار

rlm;* rlm;ماتفسيركrlm; rlm;لرفضrlm; rlm;الأهلrlm; rlm;استلامrlm; rlm;ذويهمrlm; rlm;ممنrlm; rlm;تمrlm; rlm;شفاءهم؟rlm;
هؤلاء مرضى أودعوا بأوامر السلطات ثم وافقت السلطات على الأزواج عنهم ـ ارتكبوا جرائم بسبب مرضهم ـ لذا أرسلهم القضاء إلينا بحكم قضائى للإيداع والعلاج ـ ولما استقرت حالتهم، وافق القضاء على خروجهم لكن اشترط استلام الأهل لهم.
مريض وأجرم وعملوا له فحص طبى واقتنع القاضى بفكرة الأطباء بأن هذه الشخص الذي ارتكب هذا الجرم غير سوي وبحاجة لعلاج فأسقط التهمة عنه بسبب مرضه وأودعه للمستشفى للعلاج.
فى حالة الأمر بخروجه يكون بأمر القاضى أيضاً بناء على تقرير طبى استقرار حالة المريض ويشترط استلام الأهل.. حتى يضمن أن هناك من يرعى هذا المريض بدلاً من أن يلقى به إلى الشارع.
لكن للأسف الأهل يرفضون استلام ذويهم. كذلك قرر مجلس المراقبة خروج عدد كبير من المرضى غير المودعين بأحكام قضائية "مرضى عاديين وشفيوا تمامًا. بأمر مجلس المراقبة بخروجهم ولا أحد يستقبلهم هل هذا معقول"
لدينا مرضى عاديون (ليس عليهم أحكام) أو غير مودعين بحكم قضائى، دخلوا بناء على رغبتهم أو رغمًا عنهم عن طريق الشرطة أو عن طريق الأهل. تواجهنا مشكلة عند خروجهم.

المجتمع أنانى.. كنت أشارك أخى والمجتمع فى الجيران فى لقمة العيش الآن أصبح فيه نوع من الأنانية.. مادام هو مرتاح ومبسوط فى حالة عدم وجود أخوه المريض يبقى ليه يبذل مجهود أخوه المريض يبقى ليه يبذل مجهود ويزوره ويسأل عليه أو يستلمه بعد علاجه ويتحمل مسئوليته..
المسؤولية بالمناسبة بسيطة وليست كبيرة. العيادات النفسية منتشرة فى كل مكان بالجمهورية وتوفر العلاج بالمجان وليس هناك محافظة فى مصر لا يوجد فيها عيادة خارجية.. دور الأخ فقط أن يأخذ أخوة الذى صدر له أمر خروج من المستشفى ويذهب به إلى العيادة الخارجية مرة كل أسبوع أو كل شهر.. ولاحقاً يستطيع المريض بنفسه المرور على العيادة الخارجية. ويأخذ علاجه وكثير من المرضى يأتون لأخذ العلاج وكثير منهم يتبعون التأمين الصحى وبالتالى يقدرون على الحصول على العلاج من التأمين الصحى.
ولو حصل لا قدر الله انتكاسة للمريض النفسى بعد خروجه (وهذا وارد شأنه شأن مريض السكر أو الكبد) لا توجد مشكلة باب المستشفى مفتوح يمكن أن يأتى ويبقى عندنا من 3- 5 أسابيع للعلاج من الانتكاس هذه وبعدها يخرج ليتابع فى أقرب عيادة خارجية والعلاج موجود ومتاح مجاناً. صحيح هناك قلة تتحدث عن ألوف كتكلفة لعلاج المرض النفسى فى العيادات الخاصة هذه قلة قادرة نحن هنا نتحدث عن السواد الأعظم من المرض غير القادرين يجدون الدواء وفى متناول الجميع ويأتى بنتائج إيجابية.
الدولة تصرف على الأدوية والخدمات الكثير.. وفى الخانكة الدولة تعطينى سنوياً 15 مليونا خامات وأدوية لما أصرف على الدواء منهم من 2 إلى 2,5 مليون جنيه سنوياً فى إطار مستشفى الخانكة فقط، فهذا يعطيك مؤشر على توافر الأدوية. وعندى فرصة أشترى الأدوية الحديثة التى نزلت الأسواق حديثاً والمريض يأخذها مجاناً لأنه يدفع فقط جنيه واحد ثمن تذكرة العلاج وليس ثمناً للعلاج.

المشكلة عند الأهل.. الأنانية موجودة يرفضون استقبال ذويهم.. وأنا لا أتحدث هنا عن المرضى الذين تجاوزت مدة بقائهم عندى بالمستشقى العشرين سنة لأنهم بالفعل لم يعد لهم مأوى غيرى.
حين أفكر فى خطط خروج المرضى من المستشفى أقول أبدأ بمن لدينا منذ سنتين وثلاث سنوات أبذل مجهود مع الأهل فى إقناعهم بضرورة استلامهم أما الذين أمضوا 20 و30 سنة عندى ممكن استحملهم المستشفى هنا أصبحت أهلهم لأنها لن ترميهم فى الشارع والذي يرفضوه أهله المستشفى أهله!!
المستشفى جزء من المجتمع وهى حكومة أنا أتحمل المرضى القدامى (20 سنة فيما فوق) لكن الحديث من (2- 5) سنوات ممكن يخرج يشتغل ويكوّن أسرة ويندمج فى المجتمع.. هذا لو بقى بالمستشفى لفترات أخرى يفقد مع الوقت شخصيته وإمكانياته وصلته بالأهل والمجتمع وبذلك تتدهور فى حالته وكلما تقدم به العمر فقد قدرته على العمل وهذا إهدار لطاقة بشرية كبيرة لذا عندى هنا من المرضى ممن يعملون في مزرعة المستشفى ومخبز المستشفى ومع شركة النظافة الخاصة بتنظيف المستشفى وبأجر شهرى 150 جنيه ضمن برنامج تأهيل المرضى.
ويتابع:" لدينا في المستشفى 2109 سرير بالخانكة حجم الإشغال 1850 مريض.. وما جعل هناك أسرة خاوية ليس خروج المرضى وإنما مستشفى جديد استثمارى أنشئ بجوار مستشفى الصحة النفسية بالخانكة وعندنا أقسام الإدمان والأسرة فارغة.. أسرة المرضى النفسيين مليئة لأننا نستقبل مرضى من كل محافظات مصر

* ما حجم المرضى وفئاتهم في الخانكة؟
المرضى فى الخانكة 3 فئات:
مرضى مودعون من قبل السلطات القضائية خروجهم يكون بأوامر السلطات لدينا 580 مودع جاهز منهم 20 وصدر لهم أمر قضائى بالخروج وعندنا 40 وافق مجلس المراقبة على خروجهم لكن لم يصدر أمر قضائى بعد بخروجهم.
بالنسبة لبقية الأسرة هناك مرضى الإدمان وهؤلاء لا يمكثون بالمستشفى.
هناك مرضى نفسيون عادة ممكن نعتبرهم من 1000 إلى 1100 بالمستشفى 20% ممكن هم فى حدود 200 شخص وهذا رقم ضخم ليس بحاجة للبقاء للمستشفى.. كل واحد منهم يشغل مكان سرير ومرافق وأكل وشرب ورعاية ونظافة ونوم وتمريض وأطباء رغم العجز الشديد عندى فى التمريض.. هذا الشخص لو خرج للحياة سيعطى فرصة لغيره يدخل واستقبله وأعالجه. وفى الوقت ذاته كلما قل عدد الحالات قل العبء على التمريض والأطباء وتحسنت الرعاية والخدمة الممتازة والمريض يأخذ حقه كلما قل عدد المرضى وكلما قلت فترة بقائهم.
طول فترة بقاء المريض عامل سلبى يؤدى لتدهور حالته وبالتالى يتطلب جهد أكبر فى رعايته وعلاجه. خروجه للمجتمع بسرعة فائدة له ولأهله وللمجتمع نفسه بتحويل طاقة مهدرة إلى كيان حى يعمل ويتفاعل ويشتغل ويدر دخل وينتج ويصرف على نفسه (لدى 30 مريض من نزلاء المستشفى عندى متعاقد لهم مع شركة نظافة المستشفى بأجر شهرى 150 جنيه.. وكذلك نشغل بعض المرضى يعملون مع شركة الأغذية المتعاقدة مع المستشفى جزء من الـ 150 جنيه التى يحصل عليها المريض ينفق منها على نفسه شاى سجائر وجزء آخر يتم ادخاره له يأخذه عند الخروج كادخار له.
هناك فلسفة العلاج بالعمل داخل مزرعة المستشفى بـ4 جنيه يومياً 120 جنيه شهرياً.. وفى ورشة النجارة بـ4 جنيه يومياً أو 120 جنيهاً شهرياً.
لدينا مرضى كثيرون يستطيعون أن يعملوا لكن طاقة الشغل لدينا أو الوعاء الذى يستوعب جميع القادرين على العمل محدود لذا لماذا لا يأخذهم ذووهم ويعملون بالمجتمع ويخدمون فيه ويدمجون من جديد كحق أصيل لهم فى الحياة.
* مجانين الشوارع كيف تتعاملون معهم؟
المريض المتدهور فى الشارع هو مريض يحتاج أن يأتى الى المستشفى.. المستشفى عندها استعداد لاستقباله لكن ممنوع ان تحضره هي.. علي كمدير مستشفى أن أمضى على دخوله فقط على أن أستقبله ويمكن هذا للحفاظ على المريض لأنه في السابق كان يساء استخدام دخول المرضى المستشفيات "
فى المستشفى حكم على الحالة لكن ممنوع عليهم الاشتراك فى جلب مريض وإلا وأصبح المدير والأطباء حكماً بل ضالعًا فى المسألة وهذا يضعنا فى موضع المسؤولية.
وماذا تفعلون مع حالات كهذه لا تملكون سلطة إدخالها ثانية للمستشفى؟
أوحيت لأحد من الخارج الاتصال بالشرطة حتى تجده على الدخول وبأمر رسمى لكن للأسف من طلبت منهم إبلاغ الشرطة لم يتحركوا وظلت حالة كهذه فى الشارع وللأسف يتهمنا الناس بطرد المرضى وهذا فهم خاطئ.
إذن مجانين الشوارع إما يدخلون بمحض إرادتهم أو ببلاغ للشرطة لإدخالهم رغماً عنهم.. لكن هذا نادراً ما يحدث لأن المجتمع سلبى؟
لا ليس الى هذه الدرجة يحدث أحياناً تحرك مجتمعى وبلاغ للشرطة لكن للأسف من شركة أو مصلحة يأتى لها زيارة مهمة من وفد أو مسؤول وحتى لا يكون الشكل سيئ أو المنظر سيئ بوجود هذا المجنون قرب هذا المكان محل الزيارة يحدث الإبلاغ وتتحرك الشرطة لإدخاله رغماً عنه.
لذا نجد الشرطة "تأتي" بالناس مجهولى الاسم من على أبواب السيدة والمزارات الدينية أحياناً.. الشرطة تلم كل هؤلاء وتحضرهم رغم عنهم إلى الخانكة.
بعضهم مجهولو الاسم ويصبحون مشكلة عندى فى التعرف عليهم ومخاطبة ذويهم إذا تم التوصل لبيانات بشأنهم وترسل لهم خطابات نادراً ترد إلينا ويكتب لنا إن العنوان مجهول أو خاطئ ولم يستدل عليه.
المشكلة ليست فى 20 حالة مودعة بأمر قضائى وصدر لها أمر قضائى بالخروج المشكلة فى أكثر من 200 مريض نفس طوعى يحق لهم الخروج ولا يرحب بهم ذويهم المريض الطوعى يكتب طلب بناء على رغبته أوافق على خروجه وعندى مكتب "مصالح المرضى" يجلس مع المرضى وينصحهم ـ لا يضغط عليهم ـ لكتابة طلب خروج.. وممكن أن يخرجوا وأوصلهم بسيارة المستشفى وأترك الحالة على باب بيت أهله.. لكنهم لا يستقبلونه.
أنا قانوناً غير مسؤول لكن الصحافة والمجتمع سيقولون "انتم رميتم الناس فى الشارع، أو طردتم المرضى خارج أسوار المستشفى"
قانوناً هذا حق المريض وأنا أعطيته حقه فى عدم تقييد حريته. لو لم أخرجه بناء على طلبه أصبح أنا مدان وأسأل أمام القانون.
وأقسم أنها حدثت مرات ويحكيها الاختصاصيون الاجتماعييو بفي لمستشفى، يكتب المريض طلب خروج ونوافق ونخرجه ويوصله اختصاصي اجتماعى الى البيت، ويطرق الباب لدى أهله فيغلقون فى وجهه الأبواب والنوافذ ويا لها من قسوة وأنانية وجحود.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
في مصر
nero -

المجتمع ليس أناني في مصر فـ لو كان يحب نفسه كان تقدم ان الحياه الاجتماعيه مثل الحياه المهنيه التى تدرس فى الجامعات لم تدرس لهم الحياه الاجتماعيه المتقدمه فى الاعلام لمن يجلس فى البيت و فى المدرسه حتى ان الجرائد الصفحه الاولى سياسه ان الحياه الاجتماعيه هى المصلحه الشخصيه للمواطن اما السياسه فوضنا موظفين كبار لها اما فى البيت المواطن لا يقراء سياسه و يفكر الاول يعرف دينه يعنى حياته الاجتماعيه و هذه لها مجلات منهج متكامل و ليس يجرب عدد من مجله او يخلط بدون علم لان صاحب المنهج اختار و فى الحياه لازم يختار مع وقت محدد من هنا اختار له متخصصين ما فى مجله او مجلات و هناك كتب تختصر الزمن لمن تقدم لمستوى يفهم فيه الكتب يعنى قبل الكتاب نزل منهج فى عقله من مجله فى تربيه اطفال او شباب و لا يشترط ان يكتب عليها تربيه فـ موقع ايلاف يعتبر تربيه اجتماعيه بكل مقالاته و صوره

في مصر
nero -

المجتمع ليس أناني في مصر فـ لو كان يحب نفسه كان تقدم ان الحياه الاجتماعيه مثل الحياه المهنيه التى تدرس فى الجامعات لم تدرس لهم الحياه الاجتماعيه المتقدمه فى الاعلام لمن يجلس فى البيت و فى المدرسه حتى ان الجرائد الصفحه الاولى سياسه ان الحياه الاجتماعيه هى المصلحه الشخصيه للمواطن اما السياسه فوضنا موظفين كبار لها اما فى البيت المواطن لا يقراء سياسه و يفكر الاول يعرف دينه يعنى حياته الاجتماعيه و هذه لها مجلات منهج متكامل و ليس يجرب عدد من مجله او يخلط بدون علم لان صاحب المنهج اختار و فى الحياه لازم يختار مع وقت محدد من هنا اختار له متخصصين ما فى مجله او مجلات و هناك كتب تختصر الزمن لمن تقدم لمستوى يفهم فيه الكتب يعنى قبل الكتاب نزل منهج فى عقله من مجله فى تربيه اطفال او شباب و لا يشترط ان يكتب عليها تربيه فـ موقع ايلاف يعتبر تربيه اجتماعيه بكل مقالاته و صوره